انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الافتراق»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٥: سطر ٥:


==مضمون الحديث==
==مضمون الحديث==
حديث الافتراق أو حديث التفرقة،<ref>بقائي يمين، «بررسي ونقد حديث فرقه ناجيه»، 1394ش.</ref> حديث مروي عن [[النبي (ص)]] بألفاظ وصيغ مختلفة، يتحصّل منها «أن [[المجوس]] افترقت إلى 70 فرقة، و[[اليهود]] افترقت إلى 71 فرقة، و[[المسيحية]] افترقت إلى 72 فرقة، وأمة [[رسول الله]] ستفترق إلى 73 فرقة، تنجو واحدة منها.»<ref> ابن حنبل، مسند، 1419 ق، ج3، ص145؛ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، دارالفكر، ج2، ص364؛ مجلسي، بحارالانوار، 1404ق، ج28، ص4.</ref>
حديث الافتراق أو حديث التفرقة،<ref>البقائي اليمين، «بررسي ونقد حديث فرقه ناجيه»،.</ref> حديث مروي عن [[النبي (ص)]] بألفاظ وصيغ مختلفة، يتحصّل منها «أن [[المجوس]] افترقت إلى 70 فرقة، و[[اليهود]] افترقت إلى 71 فرقة، و[[المسيحية]] افترقت إلى 72 فرقة، وأمة [[رسول الله]] ستفترق إلى 73 فرقة، تنجو واحدة منها.»<ref> ابن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، ج 3، ص 145؛ ابن ماجة، سنن ابن ماجة، ج 2، ص 364؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 28، ص 4.</ref>


وقد ذكر عدد [[الفرق الإسلامية]] في بعض الروايات 73،<ref>حاكم نيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، 1411ق، ج1، ص281؛ ترمذي، سنن الترمذي، 1403ق، ج5، ص26؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج18، ص51؛ ابن حنبل، مسند، 1419ق، ج4، ص102.</ref> وفي بعضها 72،<ref>هيثمي، مجمع الزوائد، 1406ق، ج1، ص260؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج17، ص13.</ref> وفي بعض آخر 71 فرقة.<ref>داني، السنن الواردة، 1416ق، ج3، ص624.</ref>
وقد ذكر عدد [[الفرق الإسلامية]] في بعض الروايات 73،<ref>الحاكم النيشابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 1، ص 281؛ الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ص 26؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 18، ص 51؛ ابن حنبل، مسند ابن حنبل، ج 4، ص 102.</ref> وفي بعضها 72،<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 1، ص 260؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 17، ص 13.</ref> وفي بعض آخر 71 فرقة.<ref>الداني، السنن الواردة، ج 3، ص 624.</ref>


وقالوا في شرح حديث الافتراق أن أكثر الفرق الإسلامية تضلّ إلا فرقة واحدة، وسبب ضلالهم هي الخلافات العِقدية التي تؤدي إلى [[تكفير أهل القبلة]] والعداء فيما بينهم، وليس المراد منها الخلافات [[الفقهية]] بين [[الفقهاء]]، لأنهم يرجعون في أقوالهم إلى [[القرآن]] و[[السنة]]، وعليه فهم أهل النجاة ومعذورون في اختلافاتهم.<ref> بغدادي، الفرق بين الفرق، 1408ق، ص5-8؛ شاطبي، الاعتصام، 1420ق، ص442.</ref>  
وقالوا في شرح حديث الافتراق أن أكثر الفرق الإسلامية تضلّ إلا فرقة واحدة، وسبب ضلالهم هي الخلافات العِقدية التي تؤدي إلى [[تكفير أهل القبلة]] والعداء فيما بينهم، وليس المراد منها الخلافات [[الفقهية]] بين [[الفقهاء]]، لأنهم يرجعون في أقوالهم إلى [[القرآن]] و[[السنة]]، وعليه فهم أهل النجاة ومعذورون في اختلافاتهم.<ref> البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 5-8؛ الشاطبي، الاعتصام، ص 442.</ref>  
كما احتمل البعض أن الحديث يشمل الخلافات الدنيوية بين [[المسلمين]] حول المال والجاه والحكم، حيث أنها تؤدي إلى العداء والتفرقة.<ref> شاطبي، الاعتصام، 1420ق، ص460-461.</ref>
كما احتمل البعض أن الحديث يشمل الخلافات الدنيوية بين [[المسلمين]] حول المال والجاه والحكم، حيث أنها تؤدي إلى العداء والتفرقة.<ref> الشاطبي، الاعتصام، ص 460-461.</ref>


==اعتبار الحديث==
==اعتبار الحديث==
لم يرد حديث الافتراق في [[الكتب الأربعة]] [[الشيعة|للشيعة]] ولا في [[الصحيحين]] [[أهل السنة|لأهل السنة]]، ولم يتطرق إليها بعض علماء الملل والنحل ك[[الحسن بن موسى النوبختي]] في كتابه [[فرق الشيعة (كتاب)|فرق الشيعة]]، و[[أبو الحسن الأشعري]] في كتابه [[مقالات الإسلاميين (كتاب)|مقالات الإسلاميين]]. كما أنّ ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) من علماء أهل السنة اعتبر أنّ هذا الحديث لا يمكن الاحتجاج به لأنه غير صحيح.<ref>ابن حزم، الفِصَل، 1405ق، ج3، ص292.</ref> ويرى [[ابن وزير]] من فقهاء [[الزيدية]] أن العبارة الأخيرة من هذا الحديث (يعني: كل هذه الفرق في [[النار]] إلا فرقة واحدة) قد اُضيفت إلى الحديث وتكون من الموضوعات.<ref>ابن‌وزير، العواصم والقواصم، 1415ق، ج3، ص170-172.</ref>
لم يرد حديث الافتراق في [[الكتب الأربعة]] [[الشيعة|للشيعة]] ولا في [[الصحيحين]] [[أهل السنة|لأهل السنة]]، ولم يتطرق إليها بعض علماء الملل والنحل ك[[الحسن بن موسى النوبختي]] في كتابه [[فرق الشيعة (كتاب)|فرق الشيعة]]، و[[أبو الحسن الأشعري]] في كتابه [[مقالات الإسلاميين (كتاب)|مقالات الإسلاميين]]. كما أنّ ابن حزم الأندلسي (ت 456 هـ) من علماء أهل السنة اعتبر أنّ هذا الحديث لا يمكن الاحتجاج به لأنه غير صحيح.<ref>ابن حزم، الفِصَل، ج 3، ص 292.</ref> ويرى [[ابن وزير]] من فقهاء [[الزيدية]] أن العبارة الأخيرة من هذا الحديث (يعني: كل هذه الفرق في [[النار]] إلا فرقة واحدة) قد اُضيفت إلى الحديث وتكون من الموضوعات.<ref>ابن الوزير، العواصم والقواصم، 1415ق، ج 3، ص 170-172.</ref>


إلا أن الحديث  ورد  في بعض المصادر الحديثية للشيعة<ref>شيخ صدوق، الخصال، 1362ش، ج1، ص584-585؛ مجلسي، بحارالانوار، 1403ق، ج28، ص13</ref> ول[[أهل السنة]]<ref>ابن‌حنبل، مسند، 1414ق، ج3، ص569؛ ابن‌ابي‌عاصم، السنة، 1419ق، ج1، ص75-80؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج18، ص51.</ref> وكذلك في بعض مصادر الملل والنحل<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، 1408ق، ص5-8؛ سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج1، ص25-26.</ref>وحُظي بالقبول من قبل مؤلّفيها،
إلا أن الحديث  ورد  في بعض المصادر الحديثية للشيعة<ref>الشيخ الصدوق، الخصال، ج 1، ص 584-585؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 28، ص 13</ref> ول[[أهل السنة]]<ref>ابن حنبل، مسند ابن حنبل، ج 3، ص 569؛ ابن أبي عاصم، السنة، ج 1، ص 75-80؛ الطبراني، المعجم الكبير، ج 18، ص 51.</ref> وكذلك في بعض مصادر الملل والنحل<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 5-8؛ السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج 1، ص 25-26.</ref>وحُظي بالقبول من قبل مؤلّفيها،
كما أنّ بعض علماء الملل والنحل كالبغدادي،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، 1408ق، ص11-21.</ref> والإسفرايني<ref>اسفرايني، التبصير في الدين، 1408ق، ص23-25.</ref> والملطي الشافعي<ref>ملطي شافعي، التنبيه والردّ، 1413ق، ص12.</ref> قاموا بناءً على هذا الحديث بتقسيم الفرق الإسلامية إلى 73 فرقة، وعليه قال البعض إنّ حديث الافتراق [[حديث مستفيض]]<ref>سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج1، ص23؛ مظفر، دلائل الصدق، 1422ق، ج5، ص289.</ref>، وقال آخرون إنّه [[متواتر]]<ref>ابن طاووس، الطرائف، 1420ق، ج1، ص287 وج2، ص74 وص259؛ مناوي، فيض‌القدير، 1391ق، ج2، ص20.</ref> أو قريب من المتواترات<ref>الآمدي، الإحكام في أصول الاحكام، دارالكتب العلمية، ج1، ص219.</ref>
كما أنّ بعض علماء الملل والنحل كالبغدادي،<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 11-21.</ref> والإسفرايني<ref>الإسفرايني، التبصير في الدين، ص 23-25.</ref> والملطي الشافعي<ref>الملطي الشافعي، التنبيه والردّ، ص 12.</ref> قاموا بناءً على هذا الحديث بتقسيم الفرق الإسلامية إلى 73 فرقة، وعليه قال البعض إنّ حديث الافتراق [[حديث مستفيض]]<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج 1، ص 23؛ المظفر، دلائل الصدق، ج 5، ص 289.</ref>، وقال آخرون إنّه [[متواتر]]<ref>ابن طاووس، الطرائف، ج 1، ص 287 و ج 2، ص 74 و259؛ المناوي، فيض القدير، ج 2، ص 20.</ref> أو قريب من المتواترات<ref>الآمدي، الإحكام في أصول الاحكام، ج 1، ص 219.</ref>


==ما هي الفرقة الناجية==
==ما هي الفرقة الناجية==
{{مفصلة|الفرقة الناجية}}
{{مفصلة|الفرقة الناجية}}
اختلف علماء المذاهب الإسلامية في تعيين مصداق [[الفرقة الناجية]]، وعدّ كل واحد منهم المذهب الذي ينتمي إليه هي الفرقة الناجية، وعدّ سائر المذاهب (72 فرقة أخري) من الهالكين،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، 1408ق، ص11-21؛ اسفرايني، التبصير في الدين، 1408ق، ص23-25؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، 1413ق، ص12.</ref>
اختلف علماء المذاهب الإسلامية في تعيين مصداق [[الفرقة الناجية]]، وعدّ كل واحد منهم المذهب الذي ينتمي إليه هي الفرقة الناجية، وعدّ سائر المذاهب (72 فرقة أخري) من الهالكين،<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 11-21؛ الإسفرايني، التبصير في الدين، ص 23-25؛ الملطي الشافعي، التنبيه والردّ، ص 12.</ref>
فجمال الدين الرازي من علماء [[الإمامية]] في كتاب [[تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام]]،<ref>رازي، تبصرة العوام، 1364ش، ص194-199.</ref> و[[جعفر بن منصور اليمن]] من علماء [[الإسماعيلية]] في كتاب سرائر وأسرار النطقاء<ref>اليمن، سرائر واسرار النطقاء، 1404ق، ص243.</ref> والشهرستاني من علماء [[أهل السنة]] في كتاب [[الملل والنحل (الشهرستاني)|الملل والنحل]]<ref>شهرستاني، الملل والنحل، 1364ش، ج1، ص19-20.</ref> كل واحد منهم اعتبر المذهب الذي ينتمي إليه هو المصداق للفرقه الناجية.  
فجمال الدين الرازي من علماء [[الإمامية]] في كتاب [[تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام]]،<ref>الرازي، تبصرة العوام، ص 194-199.</ref> و[[جعفر بن منصور اليمن]] من علماء [[الإسماعيلية]] في كتاب سرائر وأسرار النطقاء<ref>اليمن، سرائر واسرار النطقاء، ص 243.</ref> والشهرستاني من علماء [[أهل السنة]] في كتاب [[الملل والنحل (الشهرستاني)|الملل والنحل]]<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 19-20.</ref> كل واحد منهم اعتبر المذهب الذي ينتمي إليه هو المصداق للفرقه الناجية.  
كما أن [[الشيخ الصدوق]] المحدث المشهور الشيعي في القرن الرابع الهجري روى في كتاب [[كمال الدين وتمام النعمه]] عن النبي (ص) [[حديث الثقلين]] وحديث الافتراق، ثم قال: أنه (ص) أخرج مَن تمسك [[القرآن|بالكتاب]] و[[العترة]] من الفرق الهالكة، وجعله من الفرقة الناجية بما قال: إِنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا لَنْ يَضِلَّ.<ref>شيخ صدوق، كمال الدين، مؤسسة النشر الاسلامي، ص257.</ref>
كما أن [[الشيخ الصدوق]] المحدث المشهور الشيعي في القرن الرابع الهجري روى في كتاب [[كمال الدين وتمام النعمه]] عن النبي (ص) [[حديث الثقلين]] وحديث الافتراق، ثم قال: أنه (ص) أخرج مَن تمسك [[القرآن|بالكتاب]] و[[العترة]] من الفرق الهالكة، وجعله من الفرقة الناجية بما قال: إِنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا لَنْ يَضِلَّ.<ref>شيخ صدوق، كمال الدين، ص 257.</ref>
وايضا روى [[العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]] عن [[الإمام علي (ع)]] أنه اعتبر أتباعه وشيعته الفرقة الناجية.<ref>علامه مجلسي، بحار الانوار، 1403ق، ج28، ص11.</ref>
وايضا روى [[العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]] عن [[الإمام علي (ع)]] أنه اعتبر أتباعه وشيعته الفرقة الناجية.<ref>المجلسي، بحار الأانوار، ج 28، ص 11.</ref>
وقال [[العلامة الحلي]] أيضا بالاعتماد على الأحاديث إنّ [[أئمة الشيعة]] وأتباعهم هم الفرقة الناجية،<ref>  علامه حلي، منهاج الكرامه، 1379ش، ص50.</ref> كما ذكر أدلة في إثبات أحقية [[مذهب الشيعة]].<ref>حلي، منهاج الكرامه، 1379ش، ص35-111.</ref>  
وقال [[العلامة الحلي]] أيضا بالاعتماد على الأحاديث إنّ [[أئمة الشيعة]] وأتباعهم هم الفرقة الناجية،<ref>  العلامه الحلي، منهاج الكرامة، ص 50.</ref> كما ذكر أدلة في إثبات أحقية [[مذهب الشيعة]].<ref>العلامة الحلي، منهاج الكرامة، ص 35-111.</ref>  


ومن جانبه قال [[أهل السنة]] بالاعتماد على أحاديث أخرى أن الفرقة‌الناجية هي الجماعة<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، 1430ق، ج5، ص128-130.</ref> أو من اتّبع [[الخلفاء الراشدين]].<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، 1430ق، ج1، ص28-29.</ref>
ومن جانبه قال [[أهل السنة]] بالاعتماد على أحاديث أخرى أن الفرقة‌الناجية هي الجماعة<ref>ابن ماجة، سنن ابن ماجة، ج 5، ص 128-130.</ref> أو من اتّبع [[الخلفاء الراشدين]].<ref>ابن ماجة، سنن ابن ماجة، 1430ق، ج 1، ص 28-29.</ref>
كما أن هناك رواية في بعض المصادر السنية تفيد بأن الفرق الإسلامية كلها في [[الجنة]] إلا الزنادقة.<ref>ديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب، 1406ق، ج2، ص63.</ref>
كما أن هناك رواية في بعض المصادر السنية تفيد بأن الفرق الإسلامية كلها في [[الجنة]] إلا الزنادقة.<ref>الديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب، ج 2، ص 63.</ref>


== الفرق الهالكة==
== الفرق الهالكة==
إن الكثير من علماء المذاهب الإسلامية اعتبروا جميع المذاهب غير مذهب أنفسهم (يعني 72 فرقة أخرى) من الفرق الهالكة،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، 1408ق، ص11-21؛ اسفرايني، التبصير في الدين، 1408ق، ص23-25؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، 1413ق، ص12.</ref>  
إن الكثير من علماء المذاهب الإسلامية اعتبروا جميع المذاهب غير مذهب أنفسهم (يعني 72 فرقة أخرى) من الفرق الهالكة،<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 11-21؛ الإسفرايني، التبصير في الدين، ص 23-25؛ الملطي الشافعي، التنبيه والردّ، ص 12.</ref>  
وقال الشاطبي (ت 790 هـ) من علماء [[المالكية]] إنّ تحديد عدد الفرق الهالكة بـ72 ليس له دليل معتبر من العقل والنقل.<ref>شاطبي، الاعتصام، 1420ق، ص481.</ref>>  
وقال الشاطبي (ت 790 هـ) من علماء [[المالكية]] إنّ تحديد عدد الفرق الهالكة بـ72 ليس له دليل معتبر من العقل والنقل.<ref>الشاطبي، الاعتصام، ص 481.</ref>>  


وقال ابن حزم من علماء أهل السنة (ت 456 هـ) في كتابه «المُحَلّي بالآثار» -وهو كتاب [[فقهي]]- قال بالاستناد على حديث [[النبي (ص)]]: «تفترق اُمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمهم فتنةً على أمتي قوم يقيسون الأمور...»<ref>طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج17، ص13.</ref> أن أهل [[القياس (فقه)|القياس]] في [[الفقه]] يعدّون من الفرق الضالّة والهالكة.<ref>ابن حزم، المُحَلّي بالآثار، دارالجيل، ج1، ص62.</ref>
وقال ابن حزم من علماء أهل السنة (ت 456 هـ) في كتابه «المُحَلّي بالآثار» -وهو كتاب [[فقهي]]- قال بالاستناد على حديث [[النبي (ص)]]: «تفترق اُمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمهم فتنةً على أمتي قوم يقيسون الأمور...»<ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 17، ص 13.</ref> أن أهل [[القياس (فقه)|القياس]] في [[الفقه]] يعدّون من الفرق الضالّة والهالكة.<ref>ابن حزم، المُحَلّي بالآثار، ج 1، ص 62.</ref>
==ذات صلة==
==ذات صلة==
* [[فرق الشيعة]]
* [[فرق الشيعة]]
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
* الإسفرايني، شهفور بن طاهر، التبصير في‌الدين وتمييز الفرقة الناجية عن‌الفرق الهالكين، بيروت، طبعة محمد زاهد الكوثري،  1408 هـ.
* الإسفرايني، شهفور بن طاهر، التبصير في‌الدين وتمييز الفرقة الناجية عن‌الفرق الهالكين، بيروت، طبعة محمد زاهد الكوثري،  1408 هـ.
* الآمدي، علي بن محمد، الإحكام في أصول الأحكام، بيرروت، المكتب الاسلامي،  د. ت.
* الآمدي، علي بن محمد، الإحكام في أصول الأحكام، بيرروت، المكتب الاسلامي،  د. ت.
* اليمن، جعفر بن منصور، سرائر واسرارالنطقاء، بيروت، طبعة مصطفى غالب،  1404 هـ.
* اليمن، ج عفر بن منصور، سرائر واسرارالنطقاء، بيروت، طبعة مصطفى غالب،  1404 هـ.
* البغدادي، عبد القاهر، الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم، بيروت،‌ دار الجيل-‌ دار الآفاق، 1408 هـ.
* البغدادي، عبد القاهر، الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم، بيروت،‌ دار الجيل-‌ دار الآفاق، 1408 هـ.
* الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، بيروت، دارالفكر، 1403 هـ.
* الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، بيروت، دارالفكر، 1403 هـ.
سطر ٥٨: سطر ٥٨:
* الداني، عثمان بن سعيد، السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها، تحقيق: ضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري، رياض، دار العاصمة، 1416 هـ.  
* الداني، عثمان بن سعيد، السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها، تحقيق: ضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري، رياض، دار العاصمة، 1416 هـ.  
* الديلمي، شيروية بن شهردار، الفردوس بمأثور الخطاب، تحقيق: سعيد بن بسيوني زغلول، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1406 هـ.
* الديلمي، شيروية بن شهردار، الفردوس بمأثور الخطاب، تحقيق: سعيد بن بسيوني زغلول، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1406 هـ.
* الرازي، جمال الدين، تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام، طهران: اساطير، عباس اقبال آشتياني،  1364 هـ ش.
* الرازي، ج مال الدين، تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام، طهران: اساطير، عباس اقبال آشتياني،  1364 هـ ش.
* الزيلعي، عبد اللّه‌ بن يوسف، تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، رياض، سلطان بن فهد الطبيشي، 1414 هـ.
* الزيلعي، عبد اللّه‌ بن يوسف، تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، رياض، سلطان بن فهد الطبيشي، 1414 هـ.
* السبحاني، جعفر، بحوث في‌الملل والنحل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د. ت.
* السبحاني، ج عفر، بحوث في‌الملل والنحل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د. ت.
* الشاطبي، إبراهيم بن موسى، الاعتصام، بيروت، دار المعرفه، 1420 هـ.
* الشاطبي، إبراهيم بن موسى، الاعتصام، بيروت، دار المعرفه، 1420 هـ.
* الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، قم، الشريف الرضي، 1364 هـ ش.
* الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، قم، الشريف الرضي، 1364 هـ ش.
مستخدم مجهول