انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الافتراق»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء}}
{{قيد الإنشاء}}
'''حديث الافتراق''' حديث منسوب للنبي (ص) عن انقسام الأمة الإسلامية إلى أكثر من سبعين فرقة بعد النبي (ص) وتنجو منها فرقة واحدة فقط.
'''حديث الافتراق''' [[حديث]] منسوب إلى [[النبي (ص)]] عن انقسام الأمة [[الإسلامية]] إلى أكثر من سبعين فرقة بعد النبي (ص) وتنجو منها فرقة واحدة فقط.
 
واختلف علماء [[المذاهب الإسلامية]] في مصداق [[الفرقة الناجية]]، وقال [[العلامة الحلي]] من علماء [[الشيعة الإمامية]] بالاعتماد على الأحاديث إنّ [[أئمة الشيعة]] وأتباعهم هم الفرقة الناجية.
واختلف علماء المذاهل الإسلامية في مصداق الفرقة الناجية، وقال العلامة الحلي من علماء الشيعة بالاعتماد على الأحاديث إنّ أئمة الشيعة وأتباعهم هم الفرقة الناجية.
وكان لحديث الافتراق انعكاسات في المباحث [[علم الكلام|الكلامية]] وفي علم الملل والنحل.
وكان لحديث الافتراق وما نتج عنه انعكاسات في المباحث الكلامية وفي علم الملل والنحل


==مضمون الحديث==
==مضمون الحديث==
حديث الافتراق أو حديث التفرقة،<ref>بقائي يمين، «بررسي ونقد حديث فرقه ناجيه»، ۱۳۹۴ش.</ref> حديث مروي عن النبي (ص) بألفاظ وصيغ مختلفة، يتحصّل منها «أن المجوس افترقت إلى 70 فرقة واليهود افترقت إلى 71 فرقة والمسيحية افترقت إلى 72 فرقة، وأمة رسول الله ستفترق إلى 73 فرقة، تنجو واحدة منها.»<ref> ابن حنبل، مسند، ۱۴۱۹ ق، ج۳، ص۱۴۵؛ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، دارالفكر، ج۲، ص۳۶۴؛ مجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۴ق، ج۲۸، ص۴.</ref>
حديث الافتراق أو حديث التفرقة،<ref>بقائي يمين، «بررسي ونقد حديث فرقه ناجيه»، ۱۳۹۴ش.</ref> حديث مروي عن [[النبي (ص)]] بألفاظ وصيغ مختلفة، يتحصّل منها «أن [[المجوس]] افترقت إلى 70 فرقة، و[[اليهود]] افترقت إلى 71 فرقة، و[[المسيحية]] افترقت إلى 72 فرقة، وأمة [[رسول الله]] ستفترق إلى 73 فرقة، تنجو واحدة منها.»<ref> ابن حنبل، مسند، ۱۴۱۹ ق، ج۳، ص۱۴۵؛ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، دارالفكر، ج۲، ص۳۶۴؛ مجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۴ق، ج۲۸، ص۴.</ref>


وقد ذكر عدد الفرق الإسلامية في بعض الروايات 73،<ref>حاكم نيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، ۱۴۱۱ق، ج۱، ص۲۸۱؛ ترمذي، سنن الترمذي، ۱۴۰۳ق، ج۵، ص۲۶؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۸، ص۵۱؛ ابن حنبل، مسند، ۱۴۱۹ق، ج۴، ص۱۰۲.</ref> وفي بعضها 72<ref>هيثمي، مجمع الزوائد، ۱۴۰۶ق، ج۱، ص۲۶۰؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۷، ص۱۳.</ref> وفي بعض آخر 71 فرقة<ref>داني، السنن الواردة، ۱۴۱۶ق، ج۳، ص۶۲۴.</ref>
وقد ذكر عدد [[الفرق الإسلامية]] في بعض الروايات 73،<ref>حاكم نيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، ۱۴۱۱ق، ج۱، ص۲۸۱؛ ترمذي، سنن الترمذي، ۱۴۰۳ق، ج۵، ص۲۶؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۸، ص۵۱؛ ابن حنبل، مسند، ۱۴۱۹ق، ج۴، ص۱۰۲.</ref> وفي بعضها 72،<ref>هيثمي، مجمع الزوائد، ۱۴۰۶ق، ج۱، ص۲۶۰؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۷، ص۱۳.</ref> وفي بعض آخر 71 فرقة.<ref>داني، السنن الواردة، ۱۴۱۶ق، ج۳، ص۶۲۴.</ref>


وقالوا في شرح حديث الافتراق أن أكثر الفرق الإسلامية تضلّ إلا فرقة واحدة، وسبب ضلالهم هي الخلافات العقدية التي تؤدي إلى [[تكفير أهل القبلة]] والعداء فيما بينهم، وليس المراد منها الخلافات الفقهية بين الفقهاء، لأنهم رجعوا في أقوالهم إلى القرآن والسنة وعليه فهم أهل النجاة ومعذورون في اختلافاتهم.<ref> بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۵-۸؛ شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۴۲.</ref>  
وقالوا في شرح حديث الافتراق أن أكثر الفرق الإسلامية تضلّ إلا فرقة واحدة، وسبب ضلالهم هي الخلافات العِقدية التي تؤدي إلى [[تكفير أهل القبلة]] والعداء فيما بينهم، وليس المراد منها الخلافات [[الفقهية]] بين [[الفقهاء]]، لأنهم يرجعون في أقوالهم إلى [[القرآن]] و[[السنة]]، وعليه فهم أهل النجاة ومعذورون في اختلافاتهم.<ref> بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۵-۸؛ شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۴۲.</ref>  
كما احتمل البعض أن الحديث تشمل الخلافات الدنيوية بين المسلمين حول المال والجاه والحكم حيث أنها تؤدي إلى العداء والتفرقة.<ref> شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۶۰-۴۶۱.</ref>
كما احتمل البعض أن الحديث يشمل الخلافات الدنيوية بين [[المسلمين]] حول المال والجاه والحكم، حيث أنها تؤدي إلى العداء والتفرقة.<ref> شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۶۰-۴۶۱.</ref>


==اعتبار الحديث==
==اعتبار الحديث==
لم يرد حديث الافتراق في الكتب الأربعة للشيعة والصحيحين لأهل السنة، ولم يتطرق إليها بعض علماء الملل والنحل ك[[الحسن بن موسى النوبختي]] في كتابه [[فرق الشيعة (كتاب)|فرق الشيعة]] و[[أبو الحسن الأشعري]] في كتابه [[مقالات الإسلاميين (كتاب)|مقالات الإسلاميين]]. كما أنّ ابن حزم الأندلسي (ت ۴۵۶ هـ) من علماء أهل السنة اعتبر أنّ هذا الحديث لا يمكن الاحتجاج به لأنه غير صحيح.<ref>ابن حزم، الفِصَل، ۱۴۰۵ق، ج۳، ص۲۹۲.</ref> ويرى ابن وزير من فقهاء الزيدية أن العبارة الأخيرة من هذا الحديث (يعني: كل هذه الفرق في النار إلا فرقة واحدة) قد اُضيفت إلى الحديث وتكون من الموضوعات.<ref>ابن‌وزير، العواصم والقواصم، ۱۴۱۵ق، ج۳، ص۱۷۰-۱۷۲.</ref>
لم يرد حديث الافتراق في [[الكتب الأربعة]] [[الشيعة|للشيعة]] ولا في [[الصحيحين]] [[أهل السنة|لأهل السنة]]، ولم يتطرق إليها بعض علماء الملل والنحل ك[[الحسن بن موسى النوبختي]] في كتابه [[فرق الشيعة (كتاب)|فرق الشيعة]]، و[[أبو الحسن الأشعري]] في كتابه [[مقالات الإسلاميين (كتاب)|مقالات الإسلاميين]]. كما أنّ ابن حزم الأندلسي (ت ۴۵۶ هـ) من علماء أهل السنة اعتبر أنّ هذا الحديث لا يمكن الاحتجاج به لأنه غير صحيح.<ref>ابن حزم، الفِصَل، ۱۴۰۵ق، ج۳، ص۲۹۲.</ref> ويرى [[ابن وزير]] من فقهاء [[الزيدية]] أن العبارة الأخيرة من هذا الحديث (يعني: كل هذه الفرق في [[النار]] إلا فرقة واحدة) قد اُضيفت إلى الحديث وتكون من الموضوعات.<ref>ابن‌وزير، العواصم والقواصم، ۱۴۱۵ق، ج۳، ص۱۷۰-۱۷۲.</ref>


إلا أن الحديث  ورد  في بعض المصادر الحديثية للشيعة<ref>شيخ صدوق، الخصال، ۱۳۶۲ش، ج۱، ص۵۸۴-۵۸۵؛ مجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۳ق، ج۲۸، ص۱۳</ref> ول[[أهل السنة]]<ref>ابن‌حنبل، مسند، ۱۴۱۴ق، ج۳، ص۵۶۹؛ ابن‌ابي‌عاصم، السنة، ۱۴۱۹ق، ج۱، ص۷۵-۸۰؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۸، ص۵۱.</ref> وكذلك بعض مصادر الملل والنحل<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۵-۸؛ سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج۱، ص۲۵-۲۶.</ref>وحُظي بالقبول من قبل مؤلّفيها،
إلا أن الحديث  ورد  في بعض المصادر الحديثية للشيعة<ref>شيخ صدوق، الخصال، ۱۳۶۲ش، ج۱، ص۵۸۴-۵۸۵؛ مجلسي، بحارالانوار، ۱۴۰۳ق، ج۲۸، ص۱۳</ref> ول[[أهل السنة]]<ref>ابن‌حنبل، مسند، ۱۴۱۴ق، ج۳، ص۵۶۹؛ ابن‌ابي‌عاصم، السنة، ۱۴۱۹ق، ج۱، ص۷۵-۸۰؛ طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۸، ص۵۱.</ref> وكذلك في بعض مصادر الملل والنحل<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۵-۸؛ سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج۱، ص۲۵-۲۶.</ref>وحُظي بالقبول من قبل مؤلّفيها،
كما أنّ بعض علماء الملل والنحل كالبغدادي،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱.</ref> والإسفرايني<ref>اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵.</ref> والملطي الشافعي<ref>ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref> قاموا بناءً على هذا الحديث بتقسيم الفرق الإسلامية إلى ۷۳ فرقة، وعليه قال البعض إنّ حديث الافتراق حديث مستفيض<ref>سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج۱، ص۲۳؛ مظفر، دلائل الصدق، ۱۴۲۲ق، ج۵، ص۲۸۹.</ref>، وقال آخرون إنّه [[متواتر]]<ref>ابن طاووس، الطرائف، ۱۴۲۰ق، ج۱، ص۲۸۷ وج۲، ص۷۴ وص۲۵۹؛ مناوي، فيض‌القدير، ۱۳۹۱ق، ج۲، ص۲۰.</ref> أو قريب من المتواترات<ref>الآمدي، الإحكام في أصول الاحكام، دارالكتب العلمية، ج۱، ص۲۱۹.</ref>
كما أنّ بعض علماء الملل والنحل كالبغدادي،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱.</ref> والإسفرايني<ref>اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵.</ref> والملطي الشافعي<ref>ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref> قاموا بناءً على هذا الحديث بتقسيم الفرق الإسلامية إلى ۷۳ فرقة، وعليه قال البعض إنّ حديث الافتراق [[حديث مستفيض]]<ref>سبحاني، بحوث في الملل والنحل، مؤسسة النشر الإسلامي، ج۱، ص۲۳؛ مظفر، دلائل الصدق، ۱۴۲۲ق، ج۵، ص۲۸۹.</ref>، وقال آخرون إنّه [[متواتر]]<ref>ابن طاووس، الطرائف، ۱۴۲۰ق، ج۱، ص۲۸۷ وج۲، ص۷۴ وص۲۵۹؛ مناوي، فيض‌القدير، ۱۳۹۱ق، ج۲، ص۲۰.</ref> أو قريب من المتواترات<ref>الآمدي، الإحكام في أصول الاحكام، دارالكتب العلمية، ج۱، ص۲۱۹.</ref>


==ما هي الفرقة الناجية==
==ما هي الفرقة الناجية==
{{مفصلة|الفرقة الناجية}}
{{مفصلة|الفرقة الناجية}}
اختلف علماء المذاهب الإسلامية في تعيين مصداق الفرقة الناجية، وعدّ كل واحد منهم المذهب الذي ينتمي إليه هي الفرقة الناجية، واعتبر سائر المذاهب (۷۲ فرقة أخري) من الهالكين،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱؛ اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref>
اختلف علماء المذاهب الإسلامية في تعيين مصداق [[الفرقة الناجية]]، وعدّ كل واحد منهم المذهب الذي ينتمي إليه هي الفرقة الناجية، وعدّ سائر المذاهب (۷۲ فرقة أخري) من الهالكين،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱؛ اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref>
فجمال الدين الرازي من علماء الإمامية في كتاب [[تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام]]،<ref>رازي، تبصرة العوام، ۱۳۶۴ش، ص۱۹۴-۱۹۹.</ref> و[[جعفر بن منصور اليمن]] من علماء [[الإسماعيلية]] في كتاب سرائر وأسرار النطقاء<ref>اليمن، سرائر واسرار النطقاء، ۱۴۰۴ق، ص۲۴۳.</ref> والشهرستاني من علماء [[أهل السنة]] في كتاب [[الملل والنحل (الشهرستاني)|الملل والنحل]]<ref>شهرستاني، الملل والنحل، ۱۳۶۴ش، ج۱، ص۱۹-۲۰.</ref> كل واحد منهم اعتبر المذهب الذي ينتمي إليه هو المصداق للفرقه الناجية.  
فجمال الدين الرازي من علماء [[الإمامية]] في كتاب [[تبصرة العوام في معرفة مقالات الأنام]]،<ref>رازي، تبصرة العوام، ۱۳۶۴ش، ص۱۹۴-۱۹۹.</ref> و[[جعفر بن منصور اليمن]] من علماء [[الإسماعيلية]] في كتاب سرائر وأسرار النطقاء<ref>اليمن، سرائر واسرار النطقاء، ۱۴۰۴ق، ص۲۴۳.</ref> والشهرستاني من علماء [[أهل السنة]] في كتاب [[الملل والنحل (الشهرستاني)|الملل والنحل]]<ref>شهرستاني، الملل والنحل، ۱۳۶۴ش، ج۱، ص۱۹-۲۰.</ref> كل واحد منهم اعتبر المذهب الذي ينتمي إليه هو المصداق للفرقه الناجية.  
كما أن [[الشيخ الصدوق]] المحدث المشهور الشيعي في القرن الرابع الهجري روى في كتاب [[كمال الدين وتمام النعمه]] عن النبي (ص) حديث الثقلين وحديث الافتراق ثم قال: أنه (ص) أخرج مَن تمسك بالكتاب والعترة من الفرق الهالكة وجعله من الفرقة الناجية بما قال: إِنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا لَنْ يَضِلَّ.<ref>شيخ صدوق، كمال الدين، مؤسسة النشر الاسلامي، ص۲۵۷.</ref>
كما أن [[الشيخ الصدوق]] المحدث المشهور الشيعي في القرن الرابع الهجري روى في كتاب [[كمال الدين وتمام النعمه]] عن النبي (ص) [[حديث الثقلين]] وحديث الافتراق، ثم قال: أنه (ص) أخرج مَن تمسك [[القرآن|بالكتاب]] و[[العترة]] من الفرق الهالكة، وجعله من الفرقة الناجية بما قال: إِنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا لَنْ يَضِلَّ.<ref>شيخ صدوق، كمال الدين، مؤسسة النشر الاسلامي، ص۲۵۷.</ref>
وايضا روى العلامة المجلسي في [[بحار الأنوار]] عن [[الإمام علي (ع)]] أنه اعتبر أتباعه وشيعته الفرقة الناجية.<ref>علامه مجلسي، بحار الانوار، ۱۴۰۳ق، ج۲۸، ص۱۱.</ref>
وايضا روى [[العلامة المجلسي]] في [[بحار الأنوار]] عن [[الإمام علي (ع)]] أنه اعتبر أتباعه وشيعته الفرقة الناجية.<ref>علامه مجلسي، بحار الانوار، ۱۴۰۳ق، ج۲۸، ص۱۱.</ref>
والعلامة الحلي أيضا قال بالاعتماد على الأحاديث إنّ أئمة الشيعة وأتباعهم هم الفرقة الناجية،<ref>  علامه حلي، منهاج الكرامه، ۱۳۷۹ش، ص۵۰.</ref> كما ذكر أدلة في إثبات أحقية مذهب الشيعة.<ref>حلي، منهاج الكرامه، ۱۳۷۹ش، ص۳۵-۱۱۱.</ref>  
وقال [[العلامة الحلي]] أيضا بالاعتماد على الأحاديث إنّ [[أئمة الشيعة]] وأتباعهم هم الفرقة الناجية،<ref>  علامه حلي، منهاج الكرامه، ۱۳۷۹ش، ص۵۰.</ref> كما ذكر أدلة في إثبات أحقية [[مذهب الشيعة]].<ref>حلي، منهاج الكرامه، ۱۳۷۹ش، ص۳۵-۱۱۱.</ref>  


ومن جانبه قال أهل السنة بالاعتماد على أحاديث أخرى أن الفرقة‌الناجية هي الجماعة<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، ۱۴۳۰ق، ج۵، ص۱۲۸-۱۳۰.</ref> أو من اتّبع الخلفاء الراشدين.<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، ۱۴۳۰ق، ج۱، ص۲۸-۲۹.</ref>
ومن جانبه قال [[أهل السنة]] بالاعتماد على أحاديث أخرى أن الفرقة‌الناجية هي الجماعة<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، ۱۴۳۰ق، ج۵، ص۱۲۸-۱۳۰.</ref> أو من اتّبع [[الخلفاء الراشدين]].<ref>ابن‌ماجه، سنن ابن‌ماجه، ۱۴۳۰ق، ج۱، ص۲۸-۲۹.</ref>
كما أن هناك رواية في بعض المصادر السنية تفيد بأن الفرق الإسلامية كلها في الجنة إلا الزنادقة.<ref>ديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب، ۱۴۰۶ق، ج۲، ص۶۳.</ref>
كما أن هناك رواية في بعض المصادر السنية تفيد بأن الفرق الإسلامية كلها في [[الجنة]] إلا الزنادقة.<ref>ديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب، ۱۴۰۶ق، ج۲، ص۶۳.</ref>


== الفرق الهالكة==
== الفرق الهالكة==
إن الكثير من علماء المذاهب الإسلامية اعتبروا 72 فرقة أخرى غير مذهب أنفسهم من الفرق الهالكة،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱؛ اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref>  
إن الكثير من علماء المذاهب الإسلامية اعتبروا جميع المذاهب غير مذهب أنفسهم (يعني 72 فرقة أخرى) من الفرق الهالكة،<ref>بغدادي، الفرق بين الفرق، ۱۴۰۸ق، ص۱۱-۲۱؛ اسفرايني، التبصير في الدين، ۱۴۰۸ق، ص۲۳-۲۵؛ ملطي شافعي، التنبيه والردّ، ۱۴۱۳ق، ص۱۲.</ref>  
وقال الشاطبي (ت ۷۹۰ هـ) من علماء المالكية أنّ تحديد عدد الفرق الهالكة بـ72 ليس له دليل معتبر من العقل والنقل.<ref>شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۸۱.</ref><br>  
وقال الشاطبي (ت ۷۹۰ هـ) من علماء [[المالكية]] إنّ تحديد عدد الفرق الهالكة بـ72 ليس له دليل معتبر من العقل والنقل.<ref>شاطبي، الاعتصام، ۱۴۲۰ق، ص۴۸۱.</ref>>  


وقال [[ابن حزم]] من علماء أهل السنة (ت ۴۵۶ هـ) في كتابه «المُحَلّي بالآثار» -وهو كتاب فقهي- قال بالاستناد على حديث النبي (ص): «تفترق اُمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمهم فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور...»<ref>طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۷، ص۱۳.</ref> أن أهل [[القياس (فقه)|القياس]] في الفقه يعدّون من الفرق الضالّة والهالكة.<ref>ابن حزم، المُحَلّي بالآثار، دارالجيل، ج۱، ص۶۲.</ref>
وقال ابن حزم من علماء أهل السنة (ت ۴۵۶ هـ) في كتابه «المُحَلّي بالآثار» -وهو كتاب [[فقهي]]- قال بالاستناد على حديث [[النبي (ص)]]: «تفترق اُمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمهم فتنةً على أمتي قوم يقيسون الأمور...»<ref>طبراني، المعجم الكبير، مطبعةالامة، ج۱۷، ص۱۳.</ref> أن أهل [[القياس (فقه)|القياس]] في [[الفقه]] يعدّون من الفرق الضالّة والهالكة.<ref>ابن حزم، المُحَلّي بالآثار، دارالجيل، ج۱، ص۶۲.</ref>
==ذات صلة==
==ذات صلة==
* [[فرق تشيع]]
* [[فرق الشيعة]]


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول