مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصوم»
←الصوم في الإسلام
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
==الصوم في الإسلام== | ==الصوم في الإسلام== | ||
كان العهد [[مكة|المكي]] عهد تأسيس العقائد، وترسيخ أصول [[التوحيد]] ودعائم القيم الإيمانية، والأخلاقية، في العقول والقلوب، وتطهيرها من رواسب [[الجاهلية]] في [[العقيدة]] والفكر والخلق والسلوك. | كان العهد [[مكة|المكي]] عهد تأسيس العقائد، وترسيخ أصول [[التوحيد]] ودعائم القيم الإيمانية، والأخلاقية، في العقول والقلوب، وتطهيرها من رواسب [[الجاهلية]] في [[العقيدة]] والفكر والخلق والسلوك. | ||
سطر ٦١: | سطر ٥٩: | ||
وعن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام) قال: «أول ما فرض الله الصوم لم يفرضه في شهر رمضان إلاّ على الأنبياء, ولم يفرضه على الأمم, فلما بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله) خصّه بفضل شهر [[رمضان]] هو وأمته, وكان الصوم قبل أن ينزل شهر رمضان يصوم الناس أياماً, ثم نزل: {{قرآن|شَهرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ}} ...».<ref>القمي، تفسير القمي، ج 1، ص 62.</ref> | وعن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام) قال: «أول ما فرض الله الصوم لم يفرضه في شهر رمضان إلاّ على الأنبياء, ولم يفرضه على الأمم, فلما بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله) خصّه بفضل شهر [[رمضان]] هو وأمته, وكان الصوم قبل أن ينزل شهر رمضان يصوم الناس أياماً, ثم نزل: {{قرآن|شَهرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ}} ...».<ref>القمي، تفسير القمي، ج 1، ص 62.</ref> | ||
===مراحل تشريع الصيام=== | |||
شرع صيام رمضان على مرحلتين: | شرع صيام رمضان على مرحلتين: | ||
المرحلة الأولى: مرحلة التخيير: في سورة البقرة: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(١٨٣)أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(١٨٤)}}.<ref>ابلقرة: 183 - 184.</ref> | '''المرحلة الأولى:''' مرحلة التخيير: في سورة البقرة: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(١٨٣)أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(١٨٤)}}.<ref>ابلقرة: 183 - 184.</ref> | ||
'''المرحلة الثانية:''' مرحلة الإلزام والتحتيم: وهي أيضاً في مرحلتين: | |||
*من بعد وقت العشاء حتى [[الغروب]] من اليوم التالي: وهو قوله تعالى في [[سورة البقرة]]: {{قرآن|شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(١٨٥)}}،<ref>البقرة: 185.</ref> وفي هذا الوقت كان البعض يشعر بالمشقة عليه جرّاء فصله عن مقاربة أهله. | *من بعد وقت العشاء حتى [[الغروب]] من اليوم التالي: وهو قوله تعالى في [[سورة البقرة]]: {{قرآن|شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(١٨٥)}}،<ref>البقرة: 185.</ref> وفي هذا الوقت كان البعض يشعر بالمشقة عليه جرّاء فصله عن مقاربة أهله. | ||
* بعد أن شق على المسلمين ذلك، وشكوا [[النبي (ص)|للنبي]]{{صل}} أنزل الله تعالى بيان الأمر النهائي والذي استقر عليه أمر الصيام، وهو قوله تعالى في سورةالبقرة: {{قرآن|أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧)}}.<ref>البقرة: 187.</ref> | * بعد أن شق على المسلمين ذلك، وشكوا [[النبي (ص)|للنبي]]{{صل}} أنزل الله تعالى بيان الأمر النهائي والذي استقر عليه أمر الصيام، وهو قوله تعالى في سورةالبقرة: {{قرآن|أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧)}}.<ref>البقرة: 187.</ref> |