انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عائشة بنت أبي بكر»

ط
imported>Ali110110
ط (ترقيم وتوئيك)
imported>Ali110110
سطر ٦٠: سطر ٦٠:
{{مفصلة|معركة الجمل}}
{{مفصلة|معركة الجمل}}


وفي [[10 جمادى الأولى]] سنة [[36 هـ]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد عثمان، فأمرته بمبايعة الإمام علي (ع). لكن عائشة و[[طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا [[البصرة]] مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي (ع) إلى البصرة حيث هم هناك <ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب.</ref>  
وفي [[10 جمادى الأولى]] سنة [[36 هـ]] بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] (ع) طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد عثمان، فأمرته بمبايعة الإمام علي (ع). لكن عائشة و[[طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا [[البصرة]] مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي (ع) إلى البصرة حيث هم هناك.<ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب.</ref>  


لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] وعائشة  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>  
لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] وعائشة  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم.<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>  


وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت عائشة من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت عائشة من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>


==وفاتها==
==وفاتها==
مستخدم مجهول