انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عائشة بنت أبي بكر»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
وقالت: بُعداً لنعثلَ وسحقاً! إيهٍ ذا الإصبع! إيهٍ أبا شبل! إيهٍ يا ابن عم! لكأنّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له: حثّوا الإابل ودعدعوها. وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً، قتل الله نعثلاً!<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>
وقالت: بُعداً لنعثلَ وسحقاً! إيهٍ ذا الإصبع! إيهٍ أبا شبل! إيهٍ يا ابن عم! لكأنّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له: حثّوا الإابل ودعدعوها. وكانت تقول: اقتلوا نعثلاً، قتل الله نعثلاً!<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>


وذكر [[ابن أبي الحديد]]: قال كل مَن صنف في السير والأخبار: إن عائشة كانت من أشد الناس على [[عثمان]]، حتى إنها أخرجت ثوباً من ثياب [[رسول الله (ص)]] فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبلَ، وعثمان قد أبلى سُنّتَه<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>  
وذكر [[ابن أبي الحديد]]: قال كل مَن صنف في السير والأخبار: إن عائشة كانت من أشد الناس على [[عثمان]]، حتى إنها أخرجت ثوباً من ثياب [[رسول الله (ص)]] فنصبته في منزلها، وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبلَ، وعثمان قد أبلى سُنّتَه.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 215.</ref>  


===بعد مقتل عثمان===
===بعد مقتل عثمان===
سطر ٦٤: سطر ٦٤:
لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] وعائشة  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>  
لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] وعائشة  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة، ج 1، ص‌ 111؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم، ج ‌4، ص ‌500- 501؛ المسعودي، مروج الذهب، ج ‌3، ص ‌104-106.</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4، ص 503.</ref>  


وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت عائشة من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>  
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام (ع): «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث (ع) [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] (ع)، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين (ع) يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت عائشة من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي(ع) أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص ‌113-114.</ref>


==وفاتها==
==وفاتها==
مستخدم مجهول