انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عائشة بنت أبي بكر»

imported>Abo baker
لا ملخص تعديل
imported>Abo baker
سطر ١١٦: سطر ١١٦:
في العاشر من شهر [[جمادى الأولى]] سنة 36 هـ بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] {{علیه السذم}} طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد [[عثمان بن عفان|عثمان]]، فأمرته بمبايعة [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي]] {{علیه السذم}} . لكن عائشة و طلحة و [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي {{علیه السذم}} إلى البصرة حيث هم هناك <ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب</ref>.
في العاشر من شهر [[جمادى الأولى]] سنة 36 هـ بعد مقتل [[عثمان بن عفان]] بايع المسلمون [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي بن أبي طالب]] {{علیه السذم}} طوعاً وكانت عائشة قد سألها [[الأحنف بن قيس]] عمن يُبايع بعد [[عثمان بن عفان|عثمان]]، فأمرته بمبايعة [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|الإمام علي]] {{علیه السذم}} . لكن عائشة و طلحة و [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان، فخرج الإمام علي {{علیه السذم}} إلى البصرة حيث هم هناك <ref>القاضي أبو بكر بن العربي، العواصم من القواسم، تحقيق محب الدين الخطيب</ref>.


لما قدم [[الإمام علي]] {{علیه السذم}} [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة ج۱ ص‌۱۱۱؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم ج ‌4 ص ‌5۰۰ ـ 5۰۱؛ المسعودي، مروج الذهب ج ‌۳ ص ‌۱۰4 ـ ۱۰6</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4 ص 503</ref>.
لما قدم [[الإمام علي]] (ع) [[البصرة]] دخل مما يلي [[الطف|الطفَّ]]، فسار مع جيشه حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، وسار [[طلحة]] و[[الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]  من الفرضة.<ref>خليفة ‌بن‌ خياط‌، تاريخ خليفة ج۱ ص‌۱۱۱؛ الطبري‌، تاريخ الملوك والأمم ج ‌4 ص ‌5۰۰ ـ 5۰۱؛ المسعودي، مروج الذهب ج ‌۳ ص ‌۱۰4 ـ ۱۰6</ref> وجاءت عائشة من منزلها الذي كانت فيه حتى نزلت في [[المسجد|مسجد]] الحدّان في الأزد وكان القتال في ساحتهم<ref>الطبري‌، ج ‌4 ص 503</ref>.


وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام {{علیه السذم}}: «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث {{علیه السذم}} [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] {{علیه السذم}}»، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين {{علیه السذم}} يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي {{علیه السذم}} أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب ج ‌۳ ص ‌۱۱۳ ـ ۱۱4</ref>.
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها أخرجوا عائشة من هودجها وضربوا لها خيمة، وقال لها الإمام {{علیه السذم}}: «ألم يأمرك أن تقري في بيتك؟ والله ما أنصفك الذين أخرجوك إذ صانوا عقائلهم وأبرزوك»، وأمر أخاها [[محمد بن أبي بكر|محمد]]اً فأنزلها في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي. فبقيت هناك عدة أيام فبعث {{علیه السذم}} [[عبد الله بن عباس]] إلى عائشة يأمرها بالخروج إلى [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقالت: «أبيت ما قلت وخالفت ما وصفت، فمضى إلى [[الإمام علي|علي]] {{علیه السذم}}»، فخبره بامتناعها، فرده إليها، وقال: «إن أمير المؤمنين {{علیه السذم}} يعزم عليك أن ترجعي»، فخرجت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] من [[البصرة]]، وقد بعث معها علي {{علیه السذم}} أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر أو محمد بن أبي بكر مع مجموعة من النساء من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف‏ وأرجعها إلى بيتها معززة مكرمة<ref>المسعودي، مروج الذهب ج ‌۳ ص ‌۱۱۳ ـ ۱۱4</ref>.
مستخدم مجهول