انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صلح الإمام الحسن عليه السلام»

imported>Ameli
imported>Ameli
سطر ٢٥٥: سطر ٢٥٥:


#إن شخصية [[معاوية]] تختلف عن شخصية [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، فمعاوية لم يكن يشكل خطراً جدياً على [[الاسلام]] بمقدار ما كان يشكله يزيد، لان معاوية كان يحافظ على بعض المظاهر الاسلامية، بينما كان يزيد متجاهراً بالفسق والفجور، وشرب الخمور، وقتل النفس المحترمة، ولم يراع أي شيء من المظاهر الاسلامية. وعليه فكان الصلح مع معاوية ممكنناً دون الصلح مع يزيد.
#إن شخصية [[معاوية]] تختلف عن شخصية [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، فمعاوية لم يكن يشكل خطراً جدياً على [[الاسلام]] بمقدار ما كان يشكله يزيد، لان معاوية كان يحافظ على بعض المظاهر الاسلامية، بينما كان يزيد متجاهراً بالفسق والفجور، وشرب الخمور، وقتل النفس المحترمة، ولم يراع أي شيء من المظاهر الاسلامية. وعليه فكان الصلح مع معاوية ممكنناً دون الصلح مع يزيد.
#إن [[الامام الحسن]] (ع) قام بالثورة ضد معاوية، ولكن خانه أكثر قادته في بداية التحرّك، فاضطر (ع) الى الصلح وترك الحرب لوجود هؤلاء الخونة، دون أخيه الحسين (ع) فقد وجد أنصاراً وأعواناً في البداية. فحوادث نقض بيعة الحسين كانت قد سبقت تعبئته للحرب، فجاء جيشه الصغير يوم وقف به للقتال، كجيش له أهدافه المثلى. أما جيش الإمام الحسن، فقد فر ثلثاه وشتّت قواه الدسائس المعادية، فكان رهينة الفوضى، وخسر به الإمام الحسن (ع) كل أمل من نجاح هذه الحرب.
#إن [[الامام الحسن]] (ع) قام بالثورة ضد معاوية، ولكن خانه أكثر قادته في بداية التحرّك، فاضطر (ع) الى الصلح وترك الحرب لوجود هؤلاء الخونة، دون أخيه الحسين (ع) فقد وجد أنصاراً وأعواناً في البداية. فحوادث نقض بيعة الحسين كانت قد سبقت تعبئته للحرب، فجاء جيشه الصغير يوم وقف به للقتال، كجيش له أهدافه المثلى. أما جيش الإمام الحسن، فقد فر ثلثاه وشتّت قواه الدسائس المعادية، فكان رهينة الفوضى، وخسر به الإمام الحسن (ع) كل أمل من نجاح هذه الحرب.<ref>آل ياسين، راضي، صلح الحسن (ع)، ص 371،  منشورات الشريف الرضي، قم، 1414 هـ.</ref>
#إن الامام الحسن (ع) استشار الجموع الملتفة حوله في الظاهر، والمتخاذلة عنه في السر بقوله: "ألا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة، فان اردتم الموت رددناه عليه، وحاكمناه الى الله عزوجل بظبا السيوف، وان اردتم الحياة قبلناه، واخذنا لكم الرضا ؟..."، فناداه الناس من كل جانب "البقية، البقية".<ref>ابن حمدون، التذكرة الحمدونية، ص247، ج 6، تحقيق: إحسان عبّاس وبكر عبّاس، ط 1، 1996 م دار صادر للطباعة والنشر ،بيروت. </ref> فساير (ع) قومه، واختار ما اختاروه من الصلح، فصالح كارهاً كما قبل أبوه (ع) التحكيم من قبل وهو كاره له.<ref>http://www.aqaed.com/faq/1157/</ref>
#إن الامام الحسن (ع) استشار الجموع الملتفة حوله في الظاهر، والمتخاذلة عنه في السر بقوله: "ألا وان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز ولا نصفة، فان اردتم الموت رددناه عليه، وحاكمناه الى الله عزوجل بظبا السيوف، وان اردتم الحياة قبلناه، واخذنا لكم الرضا ؟..."، فناداه الناس من كل جانب "البقية، البقية".<ref>ابن حمدون، التذكرة الحمدونية، ص247، ج 6، تحقيق: إحسان عبّاس وبكر عبّاس، ط 1، 1996 م دار صادر للطباعة والنشر ،بيروت. </ref> فساير (ع) قومه، واختار ما اختاروه من الصلح، فصالح كارهاً كما قبل أبوه (ع) التحكيم من قبل وهو كاره له.<ref>http://www.aqaed.com/faq/1157/</ref>


مستخدم مجهول