انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة قرقرة الكدر»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢١: سطر ٢١:
| معلومات عامة  =
| معلومات عامة  =
}}
}}
'''غزوة قَرْقَرَةُ الكُدْر،''' من [[غزوات النبي (ص)]] التي حدثت [[سنة 3 للهجرة]] وعلى رواية أخرى سنة [[2 هـ|الثانية]] في منطقة الكُدر، وكان عدد من قبيلتي [[بني سليم]] و[[غطفان]] قد اجتمعوا في منطقة الكدر يريدون غزو [[المدينة المنورة]]، لكن مع حضور جيش [[الإسلام]] تركوا المكان، وكان [[الإمام علي (ع)]] صاحب اللواء في هذه الغزوة، وحصل [[المسلمين]] على غنائم في النهاية.
'''غزوة قَرْقَرَةُ الكُدْر،''' من [[غزوات النبي (ص)]] التي حدثت [[سنة 3 للهجرة]] وعلى رواية أخرى سنة [[2 هـ|الثانية]] في منطقة الكُدر، وكان عدد من قبيلتي [[بني سليم]] و[[غطفان]] قد اجتمعوا في منطقة الكدر يريدون غزو [[المدينة المنورة]]، لكن مع حضور جيش [[الإسلام]] تركوا المكان، وكان [[الإمام علي (ع)]] صاحب اللواء في هذه الغزوة، وحصل [[المسلمين|المسلمون]] على غنائم في النهاية.


==وجه التسمية==
==وجه التسمية==
تبعد منطقة "الكُدر" ثمان منازل عن [[المدينة]] (ما يقارب 170 كيلومتراً)،<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 441.</ref> ذكرت باسم قرقرة الكدر، وهناك من سمّاها بقرارة الكدر،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310.</ref> وكان في هذه المنطقة بئر ماء لقبيلة [[بني سليم]]،<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 441.</ref> وبما أن في هذه المنطقة اجتمعت قبيلتي [[غطفان]]، وبني سليم لحرب المسلمين، سميت [[الغزوة]] بقرقرة الكدر.<ref> ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وذكرت هذه الحادثة أيضا باسم "غزوة قرقرة بني سليم وغطفان".<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 124.</ref>
تبعد منطقة "الكُدر" ثمان منازل عن [[المدينة]] (ما يقارب 170 كيلومتراً)،<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 441.</ref> ذكرت باسم قرقرة الكدر، وهناك من سمّاها بقرارة الكدر،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310.</ref> وكان في هذه المنطقة بئر ماء لقبيلة [[بني سليم]]،<ref>الحموي، معجم البلدان، ج 4، ص 441.</ref> وبما أن في هذه المنطقة اجتمعت قبيلتا غطفان وبني سليم لحرب المسلمين، سميت [[الغزوة]] بقرقرة الكدر.<ref> ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وذكرت هذه الحادثة أيضا باسم "غزوة قرقرة بني سليم وغطفان".<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 124.</ref>


==الأحداث==
==الأحداث==
اجتمع عدد من قبيلتي بني سليم وغطفان [[سنة 3 للهجرة]] لغزو [[المدينة]]، وقد وصل نبأهم إلى [[النبي (ص)]]،<ref>ابن سعد،الطبقات الکبری، ج 2، ص 23؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310.</ref> فاستخلف النبي [[ابن أبي مكتوم]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وعلى رواية محمد بن مسلمة الأنصاري<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1377.</ref> أو سباع بن عرفطة الغفاري<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 43.</ref> على المدينة، وسار هو (ص) والمسلمين نحو المشركين.<ref> ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وكان [[الإمام علي (ع)]] حامل لواء المسلمين في هذه الغزوة.<ref>ابن سعد، الطبقات الکبرى، ج 2، ص 23.</ref>  
اجتمع عدد من قبيلتي بني سليم وغطفان [[سنة 3 للهجرة]] لغزو [[المدينة]]، وقد وصل نبأهم إلى [[النبي (ص)]]،<ref>ابن سعد،الطبقات الکبری، ج 2، ص 23؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310.</ref> فاستخلف النبي [[ابن أبي مكتوم]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 310؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وعلى رواية محمد بن مسلمة الأنصاري<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1377.</ref> أو سباع بن عرفطة الغفاري<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 43.</ref> على المدينة، وسار هو والمسلمون نحو المشركين.<ref> ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 2، ص 23.</ref> وكان [[الإمام علي (ع)]] حامل لواء المسلمين في هذه الغزوة.<ref>ابن سعد، الطبقات الکبرى، ج 2، ص 23.</ref>  


وقد غادر قوات [[بني سليم]] و[[غطفان]] المكان قبل وصول جيش المسلمين، فأرسل النبي (ص) عدداً من قواته إلى أعلى الوادي؛ ليطلعوا عن موقع العدو، فواجهوا رعاة بعير وكان بينهم ولد باسم يسار، فأخذوهم، وسلّموا البعران إلى النبي (ص). رجع المسلمين إلى المدينة، وقسمّوا الغنائم في بيت صرار، وبما أن يسارا كان [[صلاة|يصلي]]، ومن حصة النبي (ص) في الغنائم، أطلق النبي سراحه.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 183.</ref>
وقد غادر قوات [[بني سليم]] و[[غطفان]] المكان قبل وصول جيش المسلمين، فأرسل النبي (ص) عدداً من قواته إلى أعلى الوادي؛ ليطلعوا عن موقع العدو، فواجهوا رعاة بعير وكان بينهم ولد باسم يسار، فأخذوهم، وسلّموا البعران إلى النبي (ص). رجع المسلمون إلى المدينة، وقسمّوا الغنائم في بيت صرار، وبما أن يسارا كان [[صلاة|يصلي]]، ومن حصة النبي (ص) في الغنائم، أطلق النبي سراحه.<ref>الواقدي، المغازي، ج 1، ص 183.</ref>


==التاريخ==
==التاريخ==
مستخدم مجهول