مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاسوعاء»
←كتاب الأمان لابناء أم البنين (س)
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
:«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر -أي قتال الحسين {{ع}}- وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | :«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر -أي قتال الحسين {{ع}}- وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | ||
===كتاب الأمان لابناء أم البنين | ===كتاب الأمان لابناء أم البنين {{ع}}=== | ||
فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل | فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> | ||
وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على | وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: | ||
«أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن | «أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.</ref> | ||
وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، | وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن [[رسول الله]] {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.</ref> | ||
وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته | وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.</ref> | ||
===الاستعداد للحرب=== | ===الاستعداد للحرب=== |