انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاسوعاء»

أُضيف ٣٠ بايت ،  ٦ أكتوبر ٢٠١٥
imported>Abo baker
imported>Abo baker
سطر ٢٤: سطر ٢٤:
===كتاب الأمان لابناء أم البنين (س)===
===كتاب الأمان لابناء أم البنين (س)===


فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل الى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (ع)، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس (ع) واخوته أمانا ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۵؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶ و ابن الأثير، علي بن ابي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ص۵۶.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۵؛ الكوفي، ابن أعثم؛ الفتوح، ج۵، صص۹۳-۹۴؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶ و ابن الأثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ص۵۶.</ref>‏
فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل الى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أمانا ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۵؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶ و ابن الأثير، علي بن ابي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ص۵۶.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۵؛ الكوفي، ابن أعثم؛ الفتوح، ج۵، صص۹۳-۹۴؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶ و ابن الأثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ص۵۶.</ref>‏


وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على اصحاب الحسين (ع)، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج اليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي (ع)، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال:
وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على اصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج اليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال:


«أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن امانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) لا أمان له!».<ref>الحسني، ابن عنبه؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب، ص۳۲۷ و الخوارزمي، الموفق بن أحمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶.</ref>
«أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن امانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني، ابن عنبه؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب، ص۳۲۷ و الخوارزمي، الموفق بن أحمد، مقتل الحسين(ع)، ص۲۴۶.</ref>


وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين (ع): أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس (ع): ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس (ع): لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله (ص) لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أحمد بن يحيي، أنساب الأشراف ج۳، ص۱۸۴؛ الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۶ و الشيخ المفيد، الإرشاد، ج۲، ص۸۹؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ج۱، ص۲۴۶؛ ابن الأثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ج۴، ص۵۶.</ref>
وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أحمد بن يحيي، أنساب الأشراف ج۳، ص۱۸۴؛ الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۶ و الشيخ المفيد، الإرشاد، ج۲، ص۸۹؛ الخوارزمي، الموفق بن احمد، مقتل الحسين(ع)، ج۱، ص۲۴۶؛ ابن الأثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، ج۴، ص۵۶.</ref>


وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (ع) بعد صلاة العصر، وحسين (ع) جالس أمام بيته محتبيا بسيفه‏، فقال له [[العباس بن علي]] (ع): «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين (ع)) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، ص۱۸۴؛ الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۶ و الشيخ المفيد، الإرشاد، ج۲، ص۸۹. الخوارزمي، الموفق بن أحمد، مقتل الحسين(ع)، ج۱، ص۲۴۹ والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى، ج۱، ص۴۵۴.</ref>
وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبيا بسيفه‏، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، ص۱۸۴؛ الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، ج۵، ص۴۱۶ و الشيخ المفيد، الإرشاد، ج۲، ص۸۹. الخوارزمي، الموفق بن أحمد، مقتل الحسين(ع)، ج۱، ص۲۴۹ والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى، ج۱، ص۴۵۴.</ref>


===الاستعداد للحرب===
===الاستعداد للحرب===
مستخدم مجهول