مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصحف فاطمة عليها السلام»
←مصحف فاطمة في الأحاديث والروايات
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
==مصحف فاطمة في الأحاديث والروايات== | ==مصحف فاطمة في الأحاديث والروايات== | ||
وردت روايات عن [[أئمة أهل البيت]] عليهم السلام توضّح لنا ماهو هذا المصحف، ولعل هذا الكم من الروايات إنّما هو من باب الرد على ما قد يَقال من أنّ تسمية هذا الكتاب بالمصحف إنما هي في قبال القرآن الكريم، وقد بانَ خلافه من المعنى اللغوي. | وردت [[الروايات|روايات]] عن [[أئمة أهل البيت]] عليهم السلام توضّح لنا ماهو هذا المصحف، ولعل هذا الكم من الروايات إنّما هو من باب الرد على ما قد يَقال من أنّ تسمية هذا الكتاب بالمصحف إنما هي في قبال القرآن الكريم، وقد بانَ خلافه من المعنى اللغوي. | ||
*عن [[علي بن رئاب]]، عن أبي عبيدة، عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: «'''إنَّ فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزنٌ شديدٌ على أبيها، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيُحسن عزاءها على أبيها، و يُطيب نفسَها، ويُخبرها عن أبيها ومكانِه، ويُخبرها بما يكون بعدها في ذرِّيتِها، وكان [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علي عليه السلام]] يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليه السلام'''»<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 241 حديث 5</ref>. | *عن [[علي بن رئاب]]، عن أبي عبيدة، عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: «'''إنَّ فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزنٌ شديدٌ على أبيها، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيُحسن عزاءها على أبيها، و يُطيب نفسَها، ويُخبرها عن أبيها ومكانِه، ويُخبرها بما يكون بعدها في ذرِّيتِها، وكان [[أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب|علي عليه السلام]] يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليه السلام'''»<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 241 حديث 5</ref>. | ||
*عن [[حماد بن عثمان]] قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبا عبد الله]] عليه السلام يقول: «'''تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام'''»، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: «'''إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون'''»]]<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 240 حديث 2</ref>. | *عن [[حماد بن عثمان]] قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبا عبد الله]] عليه السلام يقول: «'''تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام'''»، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: «'''إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون'''»]]<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 240 حديث 2</ref>. | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
*عن [[الحسين ابن أبي العلاء]] قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] السلام يقول: «'''إن عندي الجفر الأبيض'''» ، قال: قلت: فأي شئ فيه؟ قال : «'''زبور داود ، و[[التوراة|توراة موسى]]، و[[الإنجيل|إنجيل عيسى]]، و[[صحف إبراهيم]] عليهم السلام، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد، حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش'''... الحديث»<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 240 حديث 3</ref>. | *عن [[الحسين ابن أبي العلاء]] قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] السلام يقول: «'''إن عندي الجفر الأبيض'''» ، قال: قلت: فأي شئ فيه؟ قال : «'''زبور داود ، و[[التوراة|توراة موسى]]، و[[الإنجيل|إنجيل عيسى]]، و[[صحف إبراهيم]] عليهم السلام، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد، حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش'''... الحديث»<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 240 حديث 3</ref>. | ||
وهناك روايات أخرى أحصاها العلامة المجلسي رحمه الله | وهناك روايات أخرى أحصاها [[العلامة المجلسي]] رحمه الله <ref>بحار الأنوار ج 26 أبواب علومهم وما عندهم من الكتب</ref>. | ||
وقد جاء في الروايات | وقد جاء في الروايات أنّ هذا المصحف كان موجوداً في حياة [[رسول الله]] صلى الله عليه وآله، فعن محمد بن مسلم، عن [[الإمام الباقر]] أو [[الإمام الصادق|الصادق]] عليهما السلام قال فيها: «...'''وخلّفت فاطمة مصحفاً ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله اُنزل عليها، إملاء رسول الله وخط علي عليه السلام''' »<ref>الصفار القمي، بصائر الدرجات ص 176 حديث 14 </ref>. | ||
وفي رواية أنّ جبرئيل عليه السلام كان يأتيها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، ويملي عليها ما يكون من الحوادث، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك لها<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 241 حديث 5</ref>. | وفي رواية أنّ جبرئيل عليه السلام كان يأتيها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، ويملي عليها ما يكون من الحوادث، وكان [[علي(ع)|علي]] عليه السلام يكتب ذلك لها<ref>الكليني، الكافي ج 1 ص 241 حديث 5</ref>. | ||
ومما يعتقده الشيعة أيضاً أن المصحف هذا علامة من علامات الإمام المعصوم عليه السلام، ففي رواية عن أبي الحسن [[الإمام الرضا عليه السلام|علي بن موسى الرضا]] عليهما السلام قال: «'''للإمام علامات'''» إلى أن يقول '''ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام'''»<ref>الصدوق، الخصال ص 528 أبواب الثلاثين، حديث 1 ، الصدوق، معاني الأخبار ص 103 باب معنى الإمام المبين، حديث 4</ref>. | ومما يعتقده [[الشيعة]] أيضاً أن المصحف هذا علامة من علامات الإمام [[المعصوم]] عليه السلام، ففي رواية عن أبي الحسن [[الإمام الرضا عليه السلام|علي بن موسى الرضا]] عليهما السلام قال: «'''للإمام علامات'''» إلى أن يقول '''ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام'''»<ref>الصدوق، الخصال ص 528 أبواب الثلاثين، حديث 1 ، الصدوق، معاني الأخبار ص 103 باب معنى الإمام المبين، حديث 4</ref>. | ||
وعن حماد بن عثمان قال: حدثني أبو بصير قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبا عبد الله]] عليه السلام يقول: «'''ما مات أبو جعفر عليه السلام حتى قبض مصحف فاطمة عليها السلام'''»<ref>الصفار القمي، بصائر الدرجات ص 178 حديث 23</ref> | وعن حماد بن عثمان قال: حدثني أبو بصير قال: سمعت [[الإمام الصادق عليه السلام|أبا عبد الله]] عليه السلام يقول: «'''ما مات أبو جعفر عليه السلام حتى قبض مصحف فاطمة عليها السلام'''»<ref>الصفار القمي، بصائر الدرجات ص 178 حديث 23</ref> | ||
ويعتقد [[الشيعة]] أيضاً أنه مما توارثه | ويعتقد [[الشيعة]] أيضاً أنه مما توارثه [[الأئمة]] وهو الآن عند [[الإمام المهدي]] عجّل الله تعالى فرجه. | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |