مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البخاري»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78 |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠٠: | سطر ١٠٠: | ||
سافر البخاري في رحلات طويلة، وأخذ علم الحديث عن أساتذته، في كلّ من [[خراسان]]، والجبال، و[[العراق]]، و[[مصر]]، و[[الشام]]، والحجاز. وحفظ أكثر من مائتي ألف حديث بين صحيح السند وغيره.<ref>ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 276.</ref> | سافر البخاري في رحلات طويلة، وأخذ علم الحديث عن أساتذته، في كلّ من [[خراسان]]، والجبال، و[[العراق]]، و[[مصر]]، و[[الشام]]، والحجاز. وحفظ أكثر من مائتي ألف حديث بين صحيح السند وغيره.<ref>ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 276.</ref> | ||
ويقول البخاري إنه سمع الحديث لأكثر من ألف شيخ.<ref>الصفدي، ج 2، ص 207؛ ابن العماد، شذرات | ويقول البخاري إنه سمع الحديث لأكثر من ألف شيخ.<ref>الصفدي، ج 2، ص 207؛ ابن العماد، شذرات الذهب، ج 2، ص 134.</ref> | ||
==البخاري لدى أهل السنة== | ==البخاري لدى أهل السنة== | ||
للبخاري أهمية كبيرة لدى [[أهل السنة]]، وقد أطنب أئمة الحديث في الكلام على فضائله؛ فادّعى بعضهم أن لا أحد أعلم من البخاري في علم الحديث، وقال [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] إنني أشهد أن لا مثيل له في الدنيا.<ref>ابن العماد، شذرات | للبخاري أهمية كبيرة لدى [[أهل السنة]]، وقد أطنب أئمة الحديث في الكلام على فضائله؛ فادّعى بعضهم أن لا أحد أعلم من البخاري في علم الحديث، وقال [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] إنني أشهد أن لا مثيل له في الدنيا.<ref>ابن العماد، شذرات الذهب، ج 2، ص 134.</ref> | ||
بعد أن أنهى كتابه الصحيح الذي جمع فيه الأحاديث عاد إلى بخارى وكل ما مرّ على مدينة استقبله الناس، حتى أنّ في [[نيسابور]] استقبله أربعة آلاف فارس فقط دون من كان راجلاً وغيره. | بعد أن أنهى كتابه الصحيح الذي جمع فيه الأحاديث عاد إلى بخارى وكل ما مرّ على مدينة استقبله الناس، حتى أنّ في [[نيسابور]] استقبله أربعة آلاف فارس فقط دون من كان راجلاً وغيره. | ||
سطر ١٢٠: | سطر ١٢٠: | ||
==مشايخه وتلامذته== | ==مشايخه وتلامذته== | ||
ذكر البخاري أنّ عدد مشايخه يتعدّى الألف، <ref>ابن العماد، شذرات | ذكر البخاري أنّ عدد مشايخه يتعدّى الألف، <ref>ابن العماد، شذرات الذهب، ج 2، ص 124.</ref> أبرزهم في بخارى: وهم محمد بن سلام ومحمد بن يوسف البيكنديّ، محمد بن عرير، هارون بن الأشعث؛ وفي بلخ: مكّي بن إبراهيم، يحيى بن بشير الزاهد،؛ وفي مرو: علي بن الحسن بن شفيق، وصدقة بن الفضل، وفي نيسابور: يحيى بن يحيى، وبشر بن الحكم وتلقى الحديث من مشايخ في [[الرّي]] و[[بغداد]] و[[البصرة]] و[[الكوفة]] و[[مكة]] و[[المدينة]] و[[واسط]] و[[دمشق]] و[[بقيسارية]] و[[عسقلان]] و[[حمص]] أيضاً.<ref>الصّفدي، ج 2، ص 206 - 207.</ref> | ||
كما روى البخاري الأحاديث وكتبها نقلاً عن رواة أكبر منه وأصغر أو في مثل سنّه. لذلك قُسّم مشايخه إلى خمس طبقات: | كما روى البخاري الأحاديث وكتبها نقلاً عن رواة أكبر منه وأصغر أو في مثل سنّه. لذلك قُسّم مشايخه إلى خمس طبقات: | ||
سطر ١٤٢: | سطر ١٤٢: | ||
وجدّ علماء الحديث منذ العصور السالفة وحتى عصرنا الحاضر في شرحه والتعليق عليه. ذكر حاج خليفة عشرات الشروح والتعليقات.<ref>حاجي خليفة، كشف الظنون، ج 1، العمود 545 - 555.</ref> | وجدّ علماء الحديث منذ العصور السالفة وحتى عصرنا الحاضر في شرحه والتعليق عليه. ذكر حاج خليفة عشرات الشروح والتعليقات.<ref>حاجي خليفة، كشف الظنون، ج 1، العمود 545 - 555.</ref> | ||
وفي الصحيح نادراً ما نقل البخاري أحاديثاً عن أئمة الشيعة بواسطة أو بدون واسطة، حيث إنه روى في صحيحه تسعة وعشرين حديثاً فقط عن [[الإمام علي (ع)]]، وأحاديث قليلة أيضاً عن [[الإمام الحسن]] و[[الإمام الباقر]] عليهما السلام.<ref>الحسني، دراسات في | وفي الصحيح نادراً ما نقل البخاري أحاديثاً عن أئمة الشيعة بواسطة أو بدون واسطة، حيث إنه روى في صحيحه تسعة وعشرين حديثاً فقط عن [[الإمام علي (ع)]]، وأحاديث قليلة أيضاً عن [[الإمام الحسن]] و[[الإمام الباقر]] عليهما السلام.<ref>الحسني، دراسات في الحديث، ص 124، النجمي، سيري در صحيحين، ج 1، ص 125.</ref> | ||
==نقد ومدح الصحيح== | ==نقد ومدح الصحيح== |