انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الفرج الأصفهاني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ١١: سطر ١١:
ولد في 284 هـ،<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 11، ص 337.</ref> في خلافة [[المعتضد باللّه]]،<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 14.</ref> وتوفي في 356 هـ،<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 13، ص 95.</ref> اشتهر بالأصفهاني.<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 11، ص 337.</ref>
ولد في 284 هـ،<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 11، ص 337.</ref> في خلافة [[المعتضد باللّه]]،<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، الأغاني، ج 1، ص 14.</ref> وتوفي في 356 هـ،<ref>الحموي، ياقوت، معجم الأدباء، ج 13، ص 95.</ref> اشتهر بالأصفهاني.<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 11، ص 337.</ref>


إلا أنه لم ينشأ بها، وإنما نشأ في [[مدينة بغداد]] وجعلها موطناً له، وداره التي كان يسكنها ببغداد معروفة، ونص على أنها واقعة على [[نهر دجلة]] في المكان المتوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، وهي ملاصقة لدار الوزير أبي الفتح البريدي.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>  
إلا أنه لم ينشأ بـ[[أصفهان]]، وإنما نشأ في [[مدينة بغداد]] وجعلها موطناً له، وداره التي كان يسكنها ببغداد معروفة، ونص على أنها واقعة على [[نهر دجلة]] في المكان المتوسط بين درب سليمان ودرب دجلة، وهي ملاصقة لدار الوزير أبي الفتح البريدي.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 4.</ref>  


وقدّمه [[الثعالبی]] بوصفه أصفهاني الأصل.<ref>الثعالبي، أبو منصور، يتيمة الدهر، ج 3، ص 127.</ref> واتفق الجميع في القرن الأخير على أن مسقط رأسه [[مدينة أصفهان]]، ثم کرّره المستشرقون مثل [[نیکلسون]]،<ref>Niholson, R.A Literary History Of Arabs, p.347</ref> وکذلك جمع من الکتّاب العرب.
وقدّمه [[الثعالبی]] بوصفه أصفهاني الأصل.<ref>الثعالبي، أبو منصور، يتيمة الدهر، ج 3، ص 127.</ref> واتفق الجميع في القرن الأخير على أن مسقط رأسه مدينة أصفهان، ثم کرّره المستشرقون مثل [[نیکلسون]]،<ref>Niholson, R.A Literary History Of Arabs, p.347</ref> وکذلك جمع من الکتّاب العرب.


ويرجع البعض الدليل على هذا الكلام، القول بأن لـ[[مروان بن الحکم]] أعقاب في [[أصفهان]] ومصر منهم صاحب الأغاني أبو الفرج.<ref>ابن حزم، علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>
ويرجع البعض الدليل على هذا الكلام، القول بأن لـ[[مروان بن الحکم]] أعقاب في [[أصفهان]] ومصر منهم صاحب الأغاني أبو الفرج.<ref>ابن حزم، علي بن أحمد، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>
سطر ١٩: سطر ١٩:
ويبدو أن الذي جعل الكثير يعتقد بكونه أصفهانياً هو نسبه الأصفهاني. ودُعي أبوه وعمه وابن عمه وجدّه بأسرهم بلقب الأصفهاني.<ref>خلف الله، محمد أحمد، صاحب الأغاني أبو الفرج الإصفهاني الرواية، ص 103 - 106.</ref> إلا أنه لم یشر فی المصادر المتقدمة إلى مكان ولادته.  
ويبدو أن الذي جعل الكثير يعتقد بكونه أصفهانياً هو نسبه الأصفهاني. ودُعي أبوه وعمه وابن عمه وجدّه بأسرهم بلقب الأصفهاني.<ref>خلف الله، محمد أحمد، صاحب الأغاني أبو الفرج الإصفهاني الرواية، ص 103 - 106.</ref> إلا أنه لم یشر فی المصادر المتقدمة إلى مكان ولادته.  


کان جدّه محمّد بن أحمد الإصفهاني وکذلک عمّه الحسن بن محمّد وعم أبيه عبد العزيز بن أحمد من أعلام كتّاب سامراء في عصر [[المتوکّل العبّاسي]]،<ref>خلف الله، صاحب الأغاني، ص 36.</ref> وقد نقل المترجم مراراً [[رواية|روايات]] عن طريق هؤلاء،<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 16، ص 396 - ج 18، ص 119؛ خلف الله، صاحب الأغاني، ص 40.</ref> ووالده الحسين بن محمد كان يقطن بغداد.
کان جدّه محمّد بن أحمد الإصفهاني وکذلک عمّه الحسن بن محمّد وعم أبيه عبد العزيز بن أحمد من أعلام كتّاب [[سامراء]] في عصر [[المتوکّل العبّاسي]]،<ref>خلف الله، صاحب الأغاني، ص 36.</ref> وقد نقل المترجم مراراً [[رواية|روايات]] عن طريق هؤلاء،<ref>أبو الفرج، الأصفهاني، الأغاني، ج 16، ص 396 - ج 18، ص 119؛ خلف الله، صاحب الأغاني، ص 40.</ref> ووالده الحسين بن محمد كان يقطن بغداد.


وكان أبو الفرج من أسرة من أهل الأدب والموسيقى. لاتوجد أية معلومات عن أبیه، ويعلل السبب إلى موته المبكر.<ref>ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>  
وكان أبو الفرج من أسرة من أهل الأدب والموسيقى. لاتوجد أية معلومات عن أبیه، ويعلل السبب إلى موته المبكر.<ref>ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 107.</ref>  
سطر ٤٥: سطر ٤٥:


==العقيدة والمذهب==
==العقيدة والمذهب==
قد يرى الكثيرون بأن الرجل [[شيعي]] زيدي المذهب، منهم الذهبي واليافعي واللذان أظهرا التعجب من كونه مروانياً شيعياً.<ref>الطهراني، الآغا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 21، ص 376.</ref>
قد يرى الكثيرون بأن الرجل [[شيعي]] زيدي المذهب، منهم الذهبي واليافعي واللذان أظهرا استغرابهما من كونه مروانياً شيعياً.<ref>الطهراني، الآغا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 21، ص 376.</ref>


وقد كان يعطي الإمام علي بن [[أبي طالب]] عنوان '''أمير المؤمنين'''  وأولاده '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  
وقد كان يذكر الإمام علي بن [[أبي طالب]] '''أمير المؤمنين'''  وكذلك أولاده بعبارة '''عليهم السلام''' عوضاً عن '''كرم الله وجهه''' أو '''رضي الله عنهم''' ويعظمهم من خلال عبارات تبجيلية.<ref>الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8-11-12-13-14-15-16-18 و...</ref>  


والتسائل المطروح هنا: هل كان أبو الفرج أمويّ يدّعي التّشيّع؟ فنرى في أقوال الکثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب البعض.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144.</ref>  
وتوصيف أبو الفرج بأنه "أمويّ يدّعي التّشيّع" فبناء على أقوال الکثير من العلماء أنّه من المتشيّعين، ما أثار استغراب الكثير.<ref>الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، ج 16، ص 202، وتاريخ الإسلام، ج 26، ص 144.</ref>  


وقد نص على تشيعه أكثر مترجميه، ومنهم معاصره القاضي التنوخي، فقد ذكر في كتابه نشوار المحاضرة أنه من المتشيعين الذين شاهدهم، وقال ابن شاكر في عيون التواريخ انه كان ظاهر التشيع، وكذلك نص على تشيعه [[الحر العاملي]] في أمل الآمل والخوانساري في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]]،<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 14.</ref>
وقد نص على تشيعه أكثر مترجميه، ومنهم معاصره القاضي التنوخي، فقد ذكر في كتابه نشوار المحاضرة أنه من المتشيعين الذين شاهدهم، وقال ابن شاكر في عيون التواريخ انه كان ظاهر التشيع، وكذلك نص على تشيعه [[الحر العاملي]] في أمل الآمل والخوانساري في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]].<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 14.</ref>


وطعن الأخير في كون الرجل شيعياً ويقول بأن ما وجد من مدح وتكريم للأئمة المعصومين شئ لا يعول عليه ولم يظهر البرائة عن الشّيخين على حد تعبير صاحب روضات الجنات.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، ج 5، ص 221-222.</ref>  
وطعن الأخير في كون الرجل شيعياً ويقول بأن ما وجد من مدح وتكريم لـ[[الأئمة المعصومين|لأئمة المعصومين]] شئ لا يعول عليه ولم يظهر البرائة عن [[الشيخين|الشّيخين]] على حد تعبير صاحب روضات الجنات.<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، ج 5، ص 221-222.</ref>  
ومن خلال معارضته الشديدة لهذا الانتساب، استناد إلى بعض كلماته وأشعاره واعتقد بأنها لا يعوّل عليها، والمديح الموجود في بعضها غير صريحة ولو سلّمنا، فهي "محمولة على قصد التقرب إلى أبواب ملوك ذلك العصر... والطّمع فى جوائزهم العظيمة بالنّسبة إلى مادحيهم كما هو شأن كثير من شعراء ذلك الزّمان".<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، ج 5، ص 221.</ref>
ومن خلال معارضته الشديدة لهذا الانتساب، استناد إلى بعض كلماته وأشعاره واعتقد بأنها لا يعوّل عليها، والمديح الموجود في بعضها غير صريحة ولو سلّمنا، فهي "محمولة على قصد التقرب إلى أبواب ملوك ذلك العصر... والطّمع فى جوائزهم العظيمة بالنّسبة إلى مادحيهم كما هو شأن كثير من شعراء ذلك الزّمان".<ref>الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات، ج 5، ص 221.</ref>


سطر ٨٩: سطر ٨٩:
وقد روى عن أبي الفرج عدد آخر منهم:  
وقد روى عن أبي الفرج عدد آخر منهم:  
محمد بن أحمد المغربي، وأبو الحسن علي بن محمد بن دينار.
محمد بن أحمد المغربي، وأبو الحسن علي بن محمد بن دينار.
وقد حدّث عنه ابن بشران النحوي، ومنهم الدارقطني (306 هـ - 385 هـ) وعبد الله بن الحسين الفارسي، و[[أبو إسحاق الطبري]] (324 هـ - 393 هـ).<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 17.</ref>
وحدّث عنه ابن بشران النحوي، ومنهم الدارقطني (306 هـ - 385 هـ) وعبد الله بن الحسين الفارسي، و[[أبو إسحاق الطبري]] (324 هـ - 393 هـ).<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ج 1، ص 17.</ref>


ويقول البغدادي: "روى عنه إبراهيم بن مخلد، ومحمد بن أَبي الفوارس، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرزاز".<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
ويقول البغدادي: "روى عنه إبراهيم بن مخلد، ومحمد بن أَبي الفوارس، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرزاز".<ref>البغدادي، الخطيب، تاريخ بغداد، ج 13، ص 337.</ref>
سطر ٩٦: سطر ٩٦:


==شخصيته==
==شخصيته==
ينقل عن أبي الفرج بأنه لم يكن يرضى لنفسه إلا الإجلال والاحترام، ولا يصبر على أي تهاون في ذلك يلقاه حتى من أكابر الدولة ورؤوس الملك في بغداد، وماجرى بينه -في وقت كان كاتبا لركن الدولة- وأبي الفضل بن العميد -وزير ركن الدولة البويهي- من التنافس والشحناء، تناولته المصادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 6.</ref>
جاء في مقدمة المقاتل بقلم كاظم المظفر أن الرجل لم يكن يرضى لنفسه إلا الإجلال والاحترام، ولا يصبر على أي تهاون في ذلك يلقاه حتى من أكابر الدولة ورؤوس الملك في بغداد، وماجرى بينه -في وقت كان كاتبا لركن الدولة- وأبي الفضل بن العميد -وزير ركن الدولة البويهي- من التنافس والشحناء، تناولته المصادر.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 6.</ref>
   
   
والمعروف كان الرجل عديم العناية بنظافة جسمه وثيابه، وذكر عنه أنه لم يكن يغسل له ثوباً منذ أن يفصله إلى أن يقطعه ولم يكن ينزع دُرّاعته إلا بعد أن تبلى، حتى تناهى في القذارة إلى ما لا غاية بعده -بنص أحد مؤرخيه-.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8.</ref>  
والمعروف كان الرجل عديم العناية بنظافة جسمه وثيابه، وذكر عنه أنه لم يكن يغسل له ثوباً منذ أن يفصله إلى أن يقطعه ولم يكن ينزع دُرّاعته إلا بعد أن تبلى، حتى تناهى في القذارة إلى ما لا غاية بعده -بنص أحد مؤرخيه-.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 8.</ref>  
سطر ١٨٥: سطر ١٨٥:


<onlyinclude>{{الجودة
<onlyinclude>{{الجودة
  | الوصلات = <!--بلا، ناقصة، كاملة--> ناقصة
  | الوصلات = <!--بلا، ناقصة، كاملة--> كاملة
  | التصنيف = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->كاملة
  | التصنيف = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->كاملة
  | صندوق معلومات = <!--دون حاجة، بلا، فيها--> بلا
  | صندوق معلومات = <!--دون حاجة، بلا، فيها--> بلا
سطر ١٩٣: سطر ١٩٣:
  | استنساخ = <!--من مصدر ضعيف، من مصدر جيد، بلا-->بلا
  | استنساخ = <!--من مصدر ضعيف، من مصدر جيد، بلا-->بلا
  | مصادر موثقة = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->ناقصة
  | مصادر موثقة = <!--بلا، ناقصة، كاملة-->ناقصة
  | الحياد = <!--فيها، بلا-->بلا
  | الحياد = <!--فيها، بلا-->فيها
  | أسلوب التعبير = <!--بلا، فيها-->بلا
  | أسلوب التعبير = <!--بلا، فيها-->فيها
  | الشمولية = <!--بلا، فيها-->فيها
  | الشمولية = <!--بلا، فيها-->فيها
  | الإطالة = <!--فيها، بلا-->بلا
  | الإطالة = <!--فيها، بلا-->بلا
مستخدم مجهول