انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية لا تحزن»

imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٨: سطر ٨:


==تفسيرها عند أهل السنة==
==تفسيرها عند أهل السنة==
اهتمّ بعض علماء [[أهل السنة]] بمصاحبة [[أبي بكر]] مع [[النبي]]{{صل}} في الهجرة إلى [[المدينة]] اهتماما كبيرا، واعتبر عبارات "'''ثاني اثنَين'''" و"'''لا تحزَن'''" و"'''فأنزلَ الله سكينته عليه'''" من فضائله،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 204؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138 و139؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14 و15.</ref> ومما يدل على صلاحه للخلافة.<ref>ابن السلام، بدء الإسلام، ص 70.</ref>  
اهتمّ بعض علماء [[أهل السنة]] بمصاحبة [[أبي بكر]] مع [[النبي]]{{صل}} في الهجرة إلى [[المدينة]] اهتماما كبيرا، واعتبر عبارات "'''ثاني اثنَين'''" و"'''لا تحزَن'''" و"'''فأنزلَ الله سكينته عليه'''" من فضائله،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 204؛ الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138 و139؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14 و15.</ref> ومما يدل على صلاحيته للخلافة.<ref>ابن السلام، بدء الإسلام، ص 70.</ref>  


ورأى بعضهم الآخر أن عبارة "'''ولا تحزن'''" لا تفيد أن [[أبا بكر]] بحزنه لم يعص الله بل على العكس أنها تفيد أنه أطاع [[الله]] وحزنه من جنس الحزن الذي نهي [[النبي]]{{صل}} عنه في عدة من الآيات منها{{قرآن|وَ لاتَحْزَنْ عَلَیهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَکَ لِلْمُؤْمِنینَ}}<ref>الحجر: 88.</ref> و{{قرآن|وَلا یحْزُنُکَ قَوْلُهُمْ}}<ref>يونس: 65.</ref> واعتبروا التعبير ب"'''فَاَنْزَلَ اللّهُ سَکینَتَهُ عَلَیهِ'''" دليلا على لطف الله بأبي بكر وقالوا لا يعود الضمير "'''ـه'''" في "'''عليه'''" إلى النبي{{صل}} بل يعود إلى أبي بكر.<ref>الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14؛ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 10، ص 96.</ref>
ورأى بعضهم الآخر أن عبارة "'''ولا تحزن'''" لا تفيد أن [[أبا بكر]] بحزنه لم يعص الله بل على العكس أنها تفيد أنه أطاع [[الله]] وحزنه من جنس الحزن الذي نهي [[النبي]]{{صل}} عنه في عدة من الآيات منها{{قرآن|وَ لاتَحْزَنْ عَلَیهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَکَ لِلْمُؤْمِنینَ}}<ref>الحجر: 88.</ref> و{{قرآن|وَلا یحْزُنُکَ قَوْلُهُمْ}}<ref>يونس: 65.</ref> واعتبروا التعبير ب"'''فَاَنْزَلَ اللّهُ سَکینَتَهُ عَلَیهِ'''" دليلا على لطف الله بأبي بكر وقالوا لا يعود الضمير "'''ـه'''" في "'''عليه'''" إلى النبي{{صل}} بل يعود إلى أبي بكر.<ref>الميبدي، كشف الأسرار، ج 4، ص 134 و138؛ النويري، نهاية الأرب، ج 19، ص 14؛ الطبري، تأريخ الأمم والملوك، ج 10، ص 96.</ref>
مستخدم مجهول