انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الهجرة إلى الحبشة»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
==الهجرة الثانية==
==الهجرة الثانية==
[[ملف:الهجرة الى الحبشة.jpg|300px|تصغير|]]
[[ملف:الهجرة الى الحبشة.jpg|300px|تصغير|]]
روى المؤرخون أنه لما رأى رسول الله {{صل}} ما يُصيب أصحابه من البلاء، وأنه لا يقدر على منعهم مما هم فيه من البلاء، فقال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإنَّ بها ملكا لا يُظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه، فخرج مجموعة من المسلمين إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة، وفرار إلى الله بدينهم.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 321.</ref>
روى المؤرخون أنه لما رأى [[رسول الله(ص)|رسول الله]]{{صل}} ما يُصيب [[الصحابة|أصحابه]] من البلاء، وأنه لا يقدر على منعهم مما هم فيه من البلاء، فقال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإنَّ بها ملكا لا يُظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل [[الله]] لكم فرجا مما أنتم فيه، فخرج مجموعة من [[المسلمين]] إلى أرض الحبشة مخافة [[الفتنة]]، وفرار إلى الله بدينهم.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 321.</ref>
===المهاجرون في الهجرة الثانية===
===المهاجرون في الهجرة الثانية===
ذكر المؤرخون أنهم كانوا ثلاثة وثمانين رجلًا  وتسع عشرة امرأة، ومنهم:
ذكر المؤرخون أنهم كانوا ثلاثة وثمانين رجلًا  وتسع عشرة امرأة، ومنهم:
سطر ٦٠: سطر ٦٠:


===عمل قريش بعد الهجرة===
===عمل قريش بعد الهجرة===
لما استقر المسلمون في الحبشة بعد الهجرة إليها أرسلت قريش عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي إلى النجاشي، مع هدايا كثيرة أهدوها إليه وإلى حاشيته، وطلبا منه أن يُسلّم لهما المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، فرفض النجاشي ذلك، بعد إن أجاب جعفر بن أبي طالب{{ع}} على جميع أسئلة النجاشي حول الإسلام ونبيه{{صل}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 335.</ref>
لما استقر [[المسلمون]] في الحبشة بعد الهجرة إليها أرسلت قريش [[عمرو بن العاص]]، و[[عبد الله بن أبي ربيعة]] بن المغيرة المخزومي إلى النجاشي، مع هدايا كثيرة أهدوها إليه وإلى حاشيته، وطلبا منه أن يُسلّم لهما المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، فرفض النجاشي ذلك، بعد إن أجاب [[جعفر بن أبي طالب]]{{ع}} على جميع أسئلة النجاشي حول [[الإسلام]] ونبيه{{صل}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 335.</ref>
====حوار جعفر (ع) مع النجاشي====
====حوار جعفر (ع) مع النجاشي====
لما استقر المقام بعمرو بن العاص وصاحبه عند النجاشي أخذا يحرضان النجاشي على المسلمين ويطلبان منه سؤالهم، فأرسل على المسلمين وقد تصدى جعفر بن أبي طالب{{ع}} لإجابته عن جميع أسألته والتي كان منها سؤاله عن مريم العذراء وابنها النبي عيسى{{هما}}، فأجابه جعفر بقوله: نقول كما قال الله{{عز وجل}} روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء ووضح له عقيدة المسلمين التي جاءت في القرآن، فقال النجاشي: أنزلوا حيث شئتم آمنون بأرضي، وأمر لهم بما يصلحهم من الرزق، وقال: من نظر إلى هؤلاء الرهط نظرة تؤذيهم فقد عصاني.<ref> الحلبي، السيرة الحلبية، ج 1، صص 478 - 479.</ref>
لما استقر المقام ب[[عمرو بن العاص]] وصاحبه عند النجاشي أخذا يحرضان النجاشي على [[المسلمين]] ويطلبان منه سؤالهم، فأرسل على المسلمين وقد تصدى [[جعفر بن أبي طالب]]{{ع}} لإجابته عن جميع أسألته والتي كان منها سؤاله عن [[مريم بنت عمران|مريم العذراء]] وابنها [[النبي عيسى]]{{هما}}، فأجابه جعفر بقوله: نقول كما قال [[الله]]{{عز وجل}} روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء ووضح له عقيدة المسلمين التي جاءت في [[القرآن]]، فقال النجاشي: أنزلوا حيث شئتم آمنون بأرضي، وأمر لهم بما يصلحهم من الرزق، وقال: من نظر إلى هؤلاء الرهط نظرة تؤذيهم فقد عصاني.<ref> الحلبي، السيرة الحلبية، ج 1، صص 478 - 479.</ref>


===الرجوع إلى المدينة===
===الرجوع إلى المدينة===
لما هاجر النبي الأكرم{{صل}} إلى المدينةواستقر بها المقام رجع جعفر بن أبي طالب{{ع}} بجميع مع كان معه من المسلمين الذين هاجروا للحبشة فاستقبلهم النبي{{صل}} مرحبا بهم، وقائلا: ما أدري بأيهما أنا أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 413.</ref> وكان قدومهم إلى المدينة سنة 7 هـ.<ref>عطاردي، مسند الإمام الرضا{{ع}}، ج 1، ص 346.</ref>
لما هاجر [[النبي الأكرم]]{{صل}} إلى [[المدينة]] واستقر بها المقام رجع [[جعفر بن أبي طالب]]{{ع}} بجميع مع كان معه من المسلمين الذين هاجروا للحبشة فاستقبلهم [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} مرحبا بهم، وقائلا: ما أدري بأيهما أنا أسر بقدوم جعفر أم ب[[فتح خيبر]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 18، ص 413.</ref> وكان قدومهم إلى [[المدينة]] [[سنة 7 هـ]].<ref>عطاردي، مسند الإمام الرضا{{ع}}، ج 1، ص 346.</ref>


==المتوفون في الهجرة==
==المتوفون في الهجرة==
مستخدم مجهول