انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملا صدرا»

أُضيف ١٬٧٧٩ بايت ،  ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Alkazale
سطر ١٦٣: سطر ١٦٣:
===حكمته المتعالية===  
===حكمته المتعالية===  
{{مفصلة|الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة }}
{{مفصلة|الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة }}
يعتبر هذا الكتاب من أهم كتب الشيرازي، حيث عرض فيه فلسفته، وقد قسمه إلى أربعة أسفار:
يعتبر كتاب الحكمة المتعالية من أهم مؤلفات الشيرازي وأكثرها دلالة على فلسفته الإلهية التي بناها، وقد قسمه إلى أربعة أسفار، وأنّ معنى الأسفار الأربعة هو أنّ العرفاء يسلكون طريق الحقّ عبر أربعة مسالك:
1- السفر من الخلق إلى الحق.


2- السفر بالحق في الحق.
'''الأول:''' وهو السفر من الخلق إلى الحق، ويتم ذلك بالترقي من مقام النفس التي تشوبها المادة والظلمات إلى مقام القلب، ومن ثم إلى مقام الروح، وينتهي هذا السفر مع فناء السالك في ذات الله تعالى.


3- يقابل الأول لأنه من الحق إلى الخلق بالحق.
'''الثاني:''' وهو سفر الحق بالحق، حيث يتعرّف المسافر على كمالات الحق، فيعلم الأسماء كلها بحيث تُصبح ذاته وصفاته وأفعاله هي ذات الحق وصفاته وأفعاله.


4- يقابل الثاني من وجه لأنه بالحق في الخلق.
'''الثالث:''' وهو السفر من الحق إلى الخلق بالحق، حيثُ يكون ذلك في عالم الملكوت والناسوت، فيحصل للمسافر شيء من النبوة المتعلقة بمعرفة ذات الله وصفاته وأفعاله، وهذه النبوة ليست نبوة التشريع، بل يجب على المسافر إتباع تشريع النبي{{صل}} مطلقاً.


يقع هذا الكتاب في طبعته الحديثة بتسعة مجلدات، وهذه النسخة مصورة عن نسخة إيرانية قام بتحقيقها ونشرها العلامة السيد [[محمد حسين الطباطبائي]]، وكانت الطبعة الأولى قد صدرت عام 1282هـ.ق، وقد وضع على هامش هذه النسخة تعليقات الملا [[الملا هادي السبزواري|هادي السبزواري]]، وآقا [[محمد بيد آبادي]] و[[آخوند نوري]] و[[ملا إسماعيل الأصفهاني]] وآقا [[محمد رضا قمشهئي]]، وملا [[عبد الله زنوزي]]. ولهذا الكتاب نسخة أخرى قام بتحقيقها ووضع هوامش لها آية الله [[حسن زادة الآملي]]، صدرت عام 1414هـ.ق عن مؤسسة الطباعة والنشر في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في [[طهران]].
'''الرابع:''' وهو السفر بالحق في الخلق، حيثُ يُشاهد المسافر السالك الخلائق وآثارها، فيعلم مضارها ومنافعها في الدنيا والآخرة، ويعلم كيفية رجوعها إلى الله.
 
فقصد الشيرازي بتسمية كتابه هذا بالحكمة المتعالية بأنّ فلسفته تستند إلى حصر العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية في العلم بالله وبصفاته وملكوته والعلم باليوم الآخر، لذلك ركّز الشيرازي في هذا الكتاب وبقية مؤلفاته على ثلاثة مقاصد تشكّل الأصول وهي: (معرفة الحق وصفاته وآثاره - معرفة الصراط المستقيم وكيفية الصعود إلى الحق - معرفة المعاد وأحوال الواصلين إليه).
 
وثلاثة أخرى تشكّل اللواحق وهي: (معرفة المبعوثين من عند الله لدعوة الخلق وهم [[الأنبياء]] والأولياء - حكاية أحوال الجاحدين و[[الكفار]] - تعليم عمارة المنازل والسفر إلى الحق وهو [[علم الأخلاق]])، ولأجل وصوله إلى هدفه هذا، جمع بين [[الفلسفة المشائية|المشائية]] و[[الفلسفة الإشراقية|الإشراقية]] في [[الإسلام]]، بمعنى أنه يشرع أولاً في البحث النظري، ثم ينتقل إلى تبيان مشاهداته العرفانية، ومكاشفاته اليقينية.<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 13.</ref>


==شروحاته ==
==شروحاته ==
مستخدم مجهول