انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الملا صدرا»

أُضيف ١٦ بايت ،  ١٩ نوفمبر ٢٠١٧
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
}}
}}
'''ملا صدرا،''' هو محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي، ولِدَ في مدينة [[شيراز]] جنوبي [[إيران]] عام [[980 هـ]]، وهو خاتمة حكماء [[الشيعة]]، حيثُ جمع بين فرعي المعرفة النظري والعملي، فيُنسب إليه نهج الجمع بين [[الفلسفة]] و[[العرفان]] والذي يسمى بمدرسة الحكمة المتعالية. ويعرف أيضاً بـ صدر المتألهين.
'''ملا صدرا،''' هو محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي، ولد في مدينة [[شيراز]] جنوبي [[إيران]] عام [[980 هـ]]، وهو خاتمة حكماء [[الشيعة]]، حيثُ جمع بين فرعي المعرفة النظري والعملي، فيُنسب إليه نهج الجمع بين [[الفلسفة]] و[[العرفان]] والذي يسمى بمدرسة الحكمة المتعالية. ويعرف أيضاً بـ"صدر المتألهين".


انتقل إلى [[أصفهان]]، ودرس فيها عند اساتذته: [[الشيخ البهائي]]، و[[الميرداماد]]، وله مؤلفات كثيرة أشهرها كتاب [[الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة]].
انتقل إلى [[أصفهان]]، ودرس فيها عند أساتذته: [[الشيخ البهائي]]، و[[الميرداماد]]، وله مؤلفات كثيرة أشهرها كتاب [[الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة]].


هَجرَ القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية بعد أن تعرّض من معاصريه صنوف المضايقات بسبب ما كان يطرحه، فأقام في [[مدينة قم]]، ثم عاد إلى شيراز بأمر من [[الشاه عباس صفوي]]، وتوفيَ عام [[1050هـ]] في مدينة [[البصرة]] أثناء طريقه إلى [[الحج]].
هجر القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية بعد أن تعرّض من معاصريه، صنوف المضايقات بسبب ما كان يطرحه، فأقام في ضواحي [[مدينة قم]]، ثم عاد إلى شيراز بأمر من [[الشاه عباس الصفوي]]، وتوفي عام [[1050 هـ]] في مدينة [[البصرة]] أثناء طريقه إلى [[بيت الله الحرام]].


==نبذة عن حياته==
==نبذة عن حياته==
ولِدَ صدر الدين الشيرازي في الربع الأخير من [[القرن العاشر الهجري]]، ويُخمن في عام [[980 ه]]ـ في مدينة شيراز جنوبي [[إيران]]، وهو من عائلة ثرية معروفة بعائلة (قوامي)، حيثُ كان والده وزيراً وكان هو الوريث الوحيد له مما خوله أن يستفيد من هذه الثروة ليصرفها على طلب العلم.<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 7. </ref>
ولد صدر الدين الشيرازي في الربع الأخير من [[القرن العاشر الهجري]]، ويُخمن في عام [[980 هـ]]ـ في مدينة شيراز جنوبي [[إيران]]، وهو من عائلة ثرية معروفة بعائلة (قوامي)، حيثُ كان والده وزيراً وكان هو الوريث الوحيد له مما خوّله أن يستفيد من هذه الثروة ليصرفها على طلب العلم.<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 7.</ref>


انتقل إلى [[أصفهان]] عاصمة الدولة آنذاك، فحضر عند  فقيه عصره الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف [[الشيخ البهائي|بالشيخ البهائي]] ودرس العلوم النقلية ونال على أثرها درجة [[الاجتهاد]]، وكان سنده في العلوم العقلية<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>، وحضر بعد ذلك مجالس السيد محمد باقر الحسيني الملقّب بـ [[ميرداماد]] وبقيَ عنده أعواماً عديدة، كما استفاد أيضاً من استاذه [[أبي القاسم الفندرسكي]] وهو من علماء الميتافيزيقيا والقياسات بأصفهان. وتُقارِن حياة صدر الدين الشيرازي حكومة [[شاه عباس الصفوي]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>  
انتقل إلى [[أصفهان]] عاصمة الدولة آنذاك، فحضر عند  فقيه عصره الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف [[الشيخ البهائي|بالشيخ البهائي]] ودرس العلوم النقلية ونال على أثرها درجة [[الاجتهاد]]، وكان سنده في العلوم العقلية،<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref> وحضر بعد ذلك مجالس السيد محمد باقر الحسيني الملقّب بـ[[ميرداماد]] وبقيَ عنده أعواماً عديدة، كما استفاد أيضاً من [[أبي القاسم الفندرسكي]] وهو من علماء الميتافيزيقيا والقياسات بأصفهان. وتُقارن حياة صدر الدين الشيرازي حكومة [[شاه عباس الصفوي]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>  


كان طَرح صدر الدين الشيرازي متطوراً جداً مما صعُب على معاصريه أن يقبلوه، فتلقى منهم صنوف المضايقات بسبب ذلك، فما كان منه إلا أن هجرَ القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية حتى تجلّت له العلوم الباطنية، وبعد إقامته في [[قم المقدسة|قم]] عاد إلى شيراز بأمر من الشاه عباس صفوي. وتوفيَ [[سنة 1050 هـ]] في [[البصرة]] اثناء طريقه [[الحج|للحج]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>
كان طرح صدر الدين الشيرازي متطوراً جداً مما صعُب على معاصريه أن يقبلوه، فتلقى منهم صنوف المضايقات بسبب ذلك، فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعاً إلى الرياضة الروحية حتى تجلّت له العلوم الباطنية، وبعد إقامته في قرية كهك من توابع [[قم المقدسة|قم]] عاد إلى شيراز بأمر من الشاه عباس الصفوي. وتوفي [[سنة 1050 هـ]] في [[البصرة]] اثناء طريقه [[الحج|للحج]].<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>


==أساتذته==
==أساتذته==
إنّ أبرز أساتذته هم:<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 7.</ref>
إنّ أبرز أساتذته هم:<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 7.</ref>
* الشيخ محمّد بن حسين الحارثي، المعروف بــ [[الشيخ البهائي]].
* الشيخ محمّد بن حسين الحارثي، المعروف بــ[[الشيخ البهائي]].
* السيّد محمد باقر الحسيني، المعروف بــ [[الميرداماد]].  
* السيّد محمد باقر الحسيني، المعروف بــ[[الميرداماد]].  
* السيّد أبو القاسم، المعروف بــ [[أبي القاسم الفندرسكي|الفندرسكي]].
* السيّد أبو القاسم، المعروف بــ[[أبي القاسم الفندرسكي|الفندرسكي]].


==تلامذته==
==تلامذته==
تتلمذ على يده كثيرون، من أبرزهم:<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>
تتلمذ على يده كثيرون، من أبرزهم:<ref>سميح دغيم، موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي، ج 1، ص 11.</ref>


* الشيخ محمّد محسن، المعروف [[الفيض الكاشاني|بالفيض الكاشاني]].
* الشيخ محمّد محسن، المعروف بـ[[الفيض الكاشاني]].
* الشيخ [[عبد الرزاق اللاهيجي]].
* الشيخ [[عبد الرزاق اللاهيجي]].
* الشيخ [[حسين بن إبراهيم التنكابني]].
* الشيخ [[حسين بن إبراهيم التنكابني]].
سطر ١٠٧: سطر ١٠٧:
==أقوال العلماء فيه==
==أقوال العلماء فيه==
إنّ أقوال العلماء عنه كثيرة، منها:
إنّ أقوال العلماء عنه كثيرة، منها:
* ما قاله الشيخ [[محمد رضا المظفر]]: (من عظماء الفلسفة الإلهيين الذين لا يجود بهم الزمن إلا في فترات متباعدة من القرون، وهو بعد المدرس الأول لمدرسة الفلسفة الإلهية في هذه القرون الثلاثة الأخيرة في البلاد الإسلامية الإمامية، والوارث الأخير للفلسفة اليونانية والإسلامية، والشارع لهما والكاشف عن اسرارهما).<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 5.</ref>
* ما قاله الشيخ [[محمد رضا المظفر]]: (...من عظماء الفلسفة الإلهيين الذين لا يجود بهم الزمن إلا في فترات متباعدة من القرون، وهو بعد المدرس الأول لمدرسة الفلسفة الإلهية في هذه القرون الثلاثة الأخيرة في البلاد الإسلامية الإمامية، والوارث الأخير للفلسفة اليونانية والإسلامية، والشارع لهما والكاشف عن اسرارهما).<ref>صدر الدين الشيرازي، الحكمة المتعالية، ج 1، ص 5.</ref>


* ما قاله السيد [[محمد باقر الخونساري]] في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]]: (كان فائقاً على من تقدّمه من الحكماء الباذخين، والعلماء الراسخين إلى زمن مولانا [[نصير الدين الطوسي]]، منقّحاً أساس الإشراق والمشّاء بما لا مزيد عليه).<ref>الخوانساری، روضات الجنات، ج 4، ص 120.</ref>
* ما قاله السيد [[محمد باقر الخونساري]] في [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنات]]: (كان فائقاً على من تقدّمه من الحكماء الباذخين، والعلماء الراسخين إلى زمن مولانا [[نصير الدين الطوسي]]، منقّحاً أساس الإشراق والمشّاء بما لا مزيد عليه).<ref>الخوانساری، روضات الجنات، ج 4، ص 120.</ref>
مستخدم مجهول