انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة الطف»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:


وبعد أن سيق أهل بيت رسول الله (ص) سبايا إلى مجلِسَي عبيد الله ويزيد خطبت [[زينب بنت علي]] (ع) في مجلسيهما وأبلغت فيها أهداف النهضة الحسينية، وفضحت خلالها دسائس بني أمية، كما خطب [[الإمام السجاد (ع)]] وعرّف بنفسه أنه من أهل بيت رسول الله (ص) وصدح هو أيضاً بحقانية رسالة الحسين (ع).
وبعد أن سيق أهل بيت رسول الله (ص) سبايا إلى مجلِسَي عبيد الله ويزيد خطبت [[زينب بنت علي]] (ع) في مجلسيهما وأبلغت فيها أهداف النهضة الحسينية، وفضحت خلالها دسائس بني أمية، كما خطب [[الإمام السجاد (ع)]] وعرّف بنفسه أنه من أهل بيت رسول الله (ص) وصدح هو أيضاً بحقانية رسالة الحسين (ع).


==وجه التسمية==
==وجه التسمية==
سطر ٨٧: سطر ٨٦:


بعد اعتقال مسلم  أوصى لمن حوله بأن يبعثوا رجلا يبلغ [[الحسين]]{{ع}} بما آلت إليه الأمور ويطلب منه الرجوع.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 127.</ref>
بعد اعتقال مسلم  أوصى لمن حوله بأن يبعثوا رجلا يبلغ [[الحسين]]{{ع}} بما آلت إليه الأمور ويطلب منه الرجوع.<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 127.</ref>


لما اجتاز الحسين(ع) منطقة [[زرود]] التقى برجل من [[بني أسد]] فسأله الإمام عن الكوفة فاخبره بقتل [[مسلم بن عقيل|مسلم]] و[[هانئ بن عروة]] ولمّا وصل الإمام منطقة [[زبالة]] التقى المبعوث عن مسلم، فأوصل إليه رسالة ابن عمّه [[مسلم بن عقيل]]، والذي يخبره فيها بتفرق الناس عنه.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 247.</ref>
لما اجتاز الحسين(ع) منطقة [[زرود]] التقى برجل من [[بني أسد]] فسأله الإمام عن الكوفة فاخبره بقتل [[مسلم بن عقيل|مسلم]] و[[هانئ بن عروة]] ولمّا وصل الإمام منطقة [[زبالة]] التقى المبعوث عن مسلم، فأوصل إليه رسالة ابن عمّه [[مسلم بن عقيل]]، والذي يخبره فيها بتفرق الناس عنه.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 247.</ref>
سطر ٩٦: سطر ٩٤:


خرج الإمام الحسين{{ع}} من [[مكة المكرمة]] بعد أربعة أشهر وخمسة أيام قضاها فيها، وكان ذلك في يوم الثلاثاء المصادف للثامن من [[ذي الحجة|ذي الحجّة]] [[يوم التروية]]،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 381.</ref> ويُقال إنه خرج يوم الأربعاء وهو [[يوم عرفة]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.</ref> وكان معه{{ع}} إثنان وثمانون،<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 69.</ref> وقيل ستون من كبار [[الكوفة|الكوفيين]] وأتباعه وأهل بيته{{هم}}.<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 69.</ref>
خرج الإمام الحسين{{ع}} من [[مكة المكرمة]] بعد أربعة أشهر وخمسة أيام قضاها فيها، وكان ذلك في يوم الثلاثاء المصادف للثامن من [[ذي الحجة|ذي الحجّة]] [[يوم التروية]]،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 381.</ref> ويُقال إنه خرج يوم الأربعاء وهو [[يوم عرفة]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.</ref> وكان معه{{ع}} إثنان وثمانون،<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 69.</ref> وقيل ستون من كبار [[الكوفة|الكوفيين]] وأتباعه وأهل بيته{{هم}}.<ref>الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 69.</ref>


'''الحِجّة الناقصة'''
'''الحِجّة الناقصة'''


وقد اشتهر في بعض المصادر التأريخية أن الإمام الحسين (ع) لم يكمل حجه الذي بدأه، فبدّل نيته من [[الحج]] إلى [[العمرة المفردة]]، فغادر مكة متوجهاً إلى الكوفة في [[يوم التروية]] الموافق من [[8 ذي الحجة|ثامن ذي الحجة]].<ref>الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 445.</ref>
وقد اشتهر في بعض المصادر التأريخية أن الإمام الحسين (ع) لم يكمل حجه الذي بدأه، فبدّل نيته من [[الحج]] إلى [[العمرة المفردة]]، فغادر مكة متوجهاً إلى الكوفة في [[يوم التروية]] الموافق من [[8 ذي الحجة|ثامن ذي الحجة]].<ref>الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 445.</ref>


وعلى رأي إنّ الإمام (ع) لمّا كان في مكة أراد أن يعتمر عمرة الإفراد وعلى هذا الرأي ليس من نية الإمام أن يحجّ منذ البداية وتعاضده روايات وشواهد تأريخية، فعلى هذا لم يبدأ الإمام حجاً حتى يدعه ناقصاً.<ref>الطوسي، الاستبصار، ج 2، ص 327؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 85.</ref>
وعلى رأي إنّ الإمام (ع) لمّا كان في مكة أراد أن يعتمر عمرة الإفراد وعلى هذا الرأي ليس من نية الإمام أن يحجّ منذ البداية وتعاضده روايات وشواهد تأريخية، فعلى هذا لم يبدأ الإمام حجاً حتى يدعه ناقصاً.<ref>الطوسي، الاستبصار، ج 2، ص 327؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 85.</ref>
سطر ١٩٠: سطر ١٨٦:


==الحسين(ع) في كربلاء==
==الحسين(ع) في كربلاء==
{{Quote box
{{Quote box
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
سطر ٢٢٤: سطر ٢١٩:


وورد في بعض [[الروايات]] أنه{{ع}} قال لمن معه: انزلوا، فها هنا مَحطُّ رحالنا، ومسفك دمائنا، ومقتل رجالنا.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 49؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 257؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 97.</ref>
وورد في بعض [[الروايات]] أنه{{ع}} قال لمن معه: انزلوا، فها هنا مَحطُّ رحالنا، ومسفك دمائنا، ومقتل رجالنا.<ref>ابن طاووس، اللهوف، ص 49؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 2، ص 257؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 97.</ref>


===وصول عمر بن سعد إلى كربلاء===
===وصول عمر بن سعد إلى كربلاء===
سطر ٣٤٣: سطر ٣٣٧:


ومن الأمور الاحترازية التي اتخذها الإمام {{عليه السلام}} قبل الحرب، أنه دعا بأن يقرّبوا الخيام بعضها من بعض، وأن يقفوا بين البيوت ويستقبلوا الأعداء من وجه واحد، والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وشمائلهم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 186؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 421؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 94؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 59؛ الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 457.</ref>
ومن الأمور الاحترازية التي اتخذها الإمام {{عليه السلام}} قبل الحرب، أنه دعا بأن يقرّبوا الخيام بعضها من بعض، وأن يقفوا بين البيوت ويستقبلوا الأعداء من وجه واحد، والبيوت من ورائهم وعن أيمانهم وشمائلهم.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 186؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 421؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 94؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 59؛ الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى، ج 1، ص 457.</ref>


*'''تأكيد أنصار الحسين (ع) على البيعة ووفاءهم بالعهد'''
*'''تأكيد أنصار الحسين (ع) على البيعة ووفاءهم بالعهد'''
سطر ٣٨٤: سطر ٣٧٧:
وقبيل الزوال من ظهر العاشر من [[المحرم]] حمل جيش [[ابن زياد]] على [[الحسين]]{{عليه السلام}} وأصحابه من كل جانب، فقاتلهم أصحاب الحسين قتالاً شديداً، وأخذت خيل أصحاب الحسين{{عليه السلام}} تحمل، وما إن حملت على جانب من خيل أهل [[الكوفة]] حتى كشفته، فلما رأى ذلك [[عزرة بن قيس]] - وهو على خيل أهل الكوفة - بعث إلى [[عمر بن سعد]] [[عبد الرحمن ابن حصن|بعبد الرحمن ابن حصن]]، فطلب منه أن يبعث إليهم الرجال والرماة».<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 436 - 437؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 104.</ref> فدعا عمر بن سعد [[الحصين بن تميم]] فبعث معه المجففة والرامية، فأقبلوا حتى إذا دنوا من الحسين {{عليه السلام}} وأصحابه رشقوهم بالنبل، فلم يلبثوا أن عقرت خيولهم، وصاروا رجّالة كلهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 436 - 437.</ref>
وقبيل الزوال من ظهر العاشر من [[المحرم]] حمل جيش [[ابن زياد]] على [[الحسين]]{{عليه السلام}} وأصحابه من كل جانب، فقاتلهم أصحاب الحسين قتالاً شديداً، وأخذت خيل أصحاب الحسين{{عليه السلام}} تحمل، وما إن حملت على جانب من خيل أهل [[الكوفة]] حتى كشفته، فلما رأى ذلك [[عزرة بن قيس]] - وهو على خيل أهل الكوفة - بعث إلى [[عمر بن سعد]] [[عبد الرحمن ابن حصن|بعبد الرحمن ابن حصن]]، فطلب منه أن يبعث إليهم الرجال والرماة».<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 436 - 437؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 104.</ref> فدعا عمر بن سعد [[الحصين بن تميم]] فبعث معه المجففة والرامية، فأقبلوا حتى إذا دنوا من الحسين {{عليه السلام}} وأصحابه رشقوهم بالنبل، فلم يلبثوا أن عقرت خيولهم، وصاروا رجّالة كلهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 436 - 437.</ref>


وأخذ أصحاب الإمام الحسين{{عليه السلام}} بالانتشار بين الخيام للدفاع عنها ومنع من يريد الاقتراب منها ونهبها وتمكنوا من قتل البعض وجرح البعض الآخر، فلما أحسّ عمر بن سعد بحراجة الموقف وعدم تمكنه من القضاء على الإمام{{عليه السلام}} وأصحابه بسرعة، أمر بتقويض الخيام فسارع ابن ذي الجوشن مع أصحابه للهجوم على المخيم فتصدى له [[زهير بن القين]] في عشرة رجال من الأصحاب وكشفوهم عن الخيام.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 437 - 439؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 105.</ref>
وأخذ أصحاب الإمام الحسين{{عليه السلام}} بالانتشار بين الخيام للدفاع عنها ومنع من يريد الاقتراب منها ونهبها وتمكنوا من قتل البعض وجرح البعض الآخر، فلما أحسّ عمر بن سعد بحراجة الموقف وعدم تمكنه من القضاء على الإمام{{عليه السلام}} وأصحابه بسرعة، أمر بتقويض الخيام فسارع ابن ذي الجوشن مع أصحابه للهجوم على المخيم فتصدى له [[زهير بن القين]] في عشرة رجال من الأصحاب وكشفوهم عن الخيام.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 437 - 439؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 105.</ref>


سطر ٥٤٥: سطر ٥٣٧:


وقيل أنّ مدفن رأس الحسين{{عليه السلام}} في حائط بدمشق. وفي رواية طيف برأس الحسين{{عليه السلام}} في الكوفة والشام وعسقلان و[[مصر]]<ref>ابن شداد، الأعلاق الخطيره في ذاكر أمراء الشام والجزيرة، ص 291؛ القزويني، ص 222.</ref> ثم أعادوه إلى [[المدينة]] وقد أورد ابن سعد في الطبقات أنّه كُفِّن ودُفن إلى جوار قبر [[السيدة فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} في [[البقيع]].<ref>ابن سعد، الطبقات، ج 6، ص 450.</ref> وذهب السيد [[السيد المرتضي|علم الهدى]] إلى كون رأس الحسين (ع) أُعيد إلى [[كربلاء]] ودفن مع الجسد.<ref>السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج 3، ص 130.</ref>
وقيل أنّ مدفن رأس الحسين{{عليه السلام}} في حائط بدمشق. وفي رواية طيف برأس الحسين{{عليه السلام}} في الكوفة والشام وعسقلان و[[مصر]]<ref>ابن شداد، الأعلاق الخطيره في ذاكر أمراء الشام والجزيرة، ص 291؛ القزويني، ص 222.</ref> ثم أعادوه إلى [[المدينة]] وقد أورد ابن سعد في الطبقات أنّه كُفِّن ودُفن إلى جوار قبر [[السيدة فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} في [[البقيع]].<ref>ابن سعد، الطبقات، ج 6، ص 450.</ref> وذهب السيد [[السيد المرتضي|علم الهدى]] إلى كون رأس الحسين (ع) أُعيد إلى [[كربلاء]] ودفن مع الجسد.<ref>السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج 3، ص 130.</ref>


===العودة إلى المدينة===
===العودة إلى المدينة===
سطر ٦٤٤: سطر ٦٣٥:
  | قالب تصفح =فيها<!--بلا، فيها-->
  | قالب تصفح =فيها<!--بلا، فيها-->
  | طريقة كتابة المراجع = فيها<!--بلا، فيها-->
  | طريقة كتابة المراجع = فيها<!--بلا، فيها-->
  | استنساخ =من مصدر جيد <!--من مصدر ضعيف، من مصدر جيد، بلا-->
  | استنساخ =بلا <!--من مصدر ضعيف، من مصدر جيد، بلا-->
  | مصادر موثقة = كاملة<!--بلا، ناقصة، كاملة-->
  | مصادر موثقة = كاملة<!--بلا، ناقصة، كاملة-->
  | الحياد = فيها<!--فيها، بلا-->
  | الحياد = فيها<!--فيها، بلا-->
  | أسلوب التعبير = بلا<!--بلا، فيها-->
  | أسلوب التعبير = فيها<!--بلا، فيها-->
  | الشمولية =فيها <!--بلا، فيها-->
  | الشمولية =فيها <!--بلا، فيها-->
  | الإطالة = فيها<!--فيها، بلا-->
  | الإطالة = بلا<!--فيها، بلا-->
  | أصبحت مقالة جيدة في =<!--{{subst:#time:xij xiF xiY}}-->
  | أصبحت مقالة جيدة في =<!--{{subst:#time:xij xiF xiY}}-->
  | أصبحت مقالة مختارة في =<!--{{subst:#time:xij xiF xiY}}-->
  | أصبحت مقالة مختارة في =<!--{{subst:#time:xij xiF xiY}}-->
مستخدم مجهول