مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصول الفقه»
ط
←تاريخه
imported>Foad ط (←الحاجة إلیه) |
imported>Foad ط (←تاريخه) |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
علم الأصول من العلوم التي ابتكرها علماء [[المسلمين]]، وأول من كتب في هذا العلم من فقهاء السنة [[محمد بن إدريس الشافعي]] إمام [[المذهب الشافعي]] (المتوفى [[سنة 204 هـ]]) كتاب (الرسالة)، وهو أول كتاب علمي منهجي في علم الأصول لفقهاء [[أهل السنة]].<ref>المظفر، أصول الفقه، ج 1، ص 10.</ref> | علم الأصول من العلوم التي ابتكرها علماء [[المسلمين]]، وأول من كتب في هذا العلم من فقهاء السنة [[محمد بن إدريس الشافعي]] إمام [[المذهب الشافعي]] (المتوفى [[سنة 204 هـ]]) كتاب (الرسالة)، وهو أول كتاب علمي منهجي في علم الأصول لفقهاء [[أهل السنة]].<ref>المظفر، أصول الفقه، ج 1، ص 10.</ref> | ||
أما عند [[الشيعة]]، فقد كان [[الأئمة|للأئمة]] {{ع}}، دور أساسي في ظهور هذا العلم، وخاصة في زمن [[الإمام الباقر]] و[[الإمام الصادق]] {{عليهما السلام}}، حيث بدأوا بتعليم أصحابهم طرق الاستنباط من الكتاب والسنة، وکیفیة ارجاع الفروع إلی الاصول،<ref>الصدر، الشيعة وفنون الإسلام، ص 325.</ref> فقد استخدموا نحوين من الطرق: | أما عند [[الشيعة]]، فقد كان [[الأئمة|للأئمة]]{{ع}}، دور أساسي في ظهور هذا العلم، وخاصة في زمن [[الإمام الباقر]] و[[الإمام الصادق]]{{عليهما السلام}}، حيث بدأوا بتعليم أصحابهم طرق الاستنباط من الكتاب والسنة، وکیفیة ارجاع الفروع إلی الاصول،<ref>الصدر، الشيعة وفنون الإسلام، ص 325.</ref> فقد استخدموا نحوين من الطرق: | ||
الأول: أملائهم {{ع}} على أصحابهم قواعد الاستنباط العامة، ثم قام هؤلاء بتدوينها، ف[[الأصول الأربعمائة]] هي حصيلة هذه التدوينات وبمثابة المصادر الخام للأصول الأربعة عند الشيعة، وكانت في الواقع أمالي الأئمة {{ع}} نفسها.<ref>علي پور، تاريخ علم الأصول، ص 73.</ref> | الأول: أملائهم{{ع}} على أصحابهم قواعد الاستنباط العامة، ثم قام هؤلاء بتدوينها، ف[[الأصول الأربعمائة]] هي حصيلة هذه التدوينات وبمثابة المصادر الخام للأصول الأربعة عند الشيعة، وكانت في الواقع أمالي الأئمة{{ع}} نفسها.<ref>علي پور، تاريخ علم الأصول، ص 73.</ref> | ||
الثاني: تعليم أصحابهم أساليب الاستنباط الصحيح من خلال الممارسة والتطبيق العملي.<ref>علي پور، تاريخ علم الأصول، ص 74.</ref> عن الإمام الصادق {{ع}} قال: ”أنّما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرّعوا“.<ref>القمي، سفينة البحار، ج 1، ص 64.</ref> | الثاني: تعليم أصحابهم أساليب الاستنباط الصحيح من خلال الممارسة والتطبيق العملي.<ref>علي پور، تاريخ علم الأصول، ص 74.</ref> عن الإمام الصادق{{ع}} قال: ”أنّما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرّعوا“.<ref>القمي، سفينة البحار، ج 1، ص 64.</ref> | ||
بعض أصحاب الأئمة {{عليهم السلام}} ألّفوا رسائل في بعض المسائل الأصولية، ك[[هشام بن الحكم]] من أصحاب الإمام الصادق {{ع}} الذي ألّف ”رسالةً في الألفاظ“،<ref>الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 291.</ref> وثم [[يونس بن عبد الرحمن]] تلميذ [[الإمام الكاظم]] {{ع}} الذي صنف كتاب ”اختلاف الحديث ومسائله“، وهو مبحث تعارض الدليلين والتعادل والتراجيح بينهما.<ref>الطهراني، الذريعة، ج 1، ص 361.</ref> | بعض أصحاب الأئمة{{عليهم السلام}} ألّفوا رسائل في بعض المسائل الأصولية، ك[[هشام بن الحكم]] من أصحاب الإمام الصادق{{ع}} الذي ألّف ”رسالةً في الألفاظ“،<ref>الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 291.</ref> وثم [[يونس بن عبد الرحمن]] تلميذ [[الإمام الكاظم]]{{ع}} الذي صنف كتاب ”اختلاف الحديث ومسائله“، وهو مبحث تعارض الدليلين والتعادل والتراجيح بينهما.<ref>الطهراني، الذريعة، ج 1، ص 361.</ref> | ||
'''علم الأصول في عصر الغيبة''' | '''علم الأصول في عصر الغيبة''' |