مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم بن محمد (ص)»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
imported>Salam طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
ولد إبراهيم في [[المدينة المنورة]]، من السيدة [[مارية القبطية]]، في [[ذي الحجة]] [[سنة 8 هـ]]، وهو المولود الوحيد [[رسول الله|للرسول]] من غير السيدة [[خديجة بنت خويلد]]. ولما ولد هبط [[جبريل]] إلى رسول الله{{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم. عاش سنة وعشرة أشهر.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22،ص 166.</ref><br /> | ولد إبراهيم في [[المدينة المنورة]]، من السيدة [[مارية القبطية]]، في [[ذي الحجة]] [[سنة 8 هـ]]، وهو المولود الوحيد [[رسول الله|للرسول]] من غير السيدة [[خديجة بنت خويلد]]. ولما ولد هبط [[جبريل]] إلى رسول الله{{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم. عاش سنة وعشرة أشهر.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22،ص 166.</ref><br /> | ||
عن أنس: «وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل {{ع}} إلى [[النبي]] {{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، | عن أنس: «وولدت مارية إبراهيم، فجاء جبرائيل {{ع}} إلى [[النبي]] {{صل}} فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم، فإطمأن رسول الله إلى ذلك».<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 214.</ref>، <ref>الطبراني، المعجم الأوسط، ج 4، ص 90.</ref> | ||
== | ==أحداث حمله وولادته== | ||
لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]] {{صل}} حيث | لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]] {{صل}} حيث | ||
قالت [[عائشة]]: «ما غرت على | قالت [[عائشة]]: «ما غرت على أمرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة، وأعجب بها [[رسول الله]] {{صل}}، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ [[الحارثة بن النعمان|لحارثة بن النعمان]] فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت، فحولها إلى [[العالية]]، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقه [[الله]] منها الولد وحُرمنا منه».<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 8 ص 213 </ref><br /> | ||
ومن الغيرة قالت عائشة: لرسول الله{{صل}} إن إبراهيم {{ع}} ليس هو منك | ومن الغيرة قالت عائشة: لرسول الله{{صل}} إن إبراهيم {{ع}} ليس هو منك وإنما هو من [[جريح القبطي]]، من غير أي دليل ولهذا قيل سبب نزول [[آية النبأ]]{{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}}<ref>الحجرات:6</ref>في مارية القبطية أم إبراهيم بسبب إتهام عائشة لها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153، و الطبرسي، مجمع البيان، ج9، ص220</ref> | ||
وقيل سبب نزول [[آية الإفك]] كذلك {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ}}<ref>النور: 11 </ref>في | وقيل سبب نزول [[آية الإفك]] كذلك {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ}}<ref>النور: 11 </ref>في إتهام عائشة لمارية القبطية.<ref>القمي، تفسير القمي، ج2، ص100</ref><br /> | ||
وأشتدت غيرة نساء النبي{{صل}} حيث رُزق من السيدة مارية ولدا. حيث قالت عائشة: «دخل عليّ رسول الله {{صل}} ومعه أبنه إبراهيم يحمله، فقال: أنظري إلى شبهه بي. قالت عائشة: أرى شبهها، فقال لها{{صل}}: أما ترين بياضه ولحمه، فقالت: من قصر عليه اللقاح أبيض وسمن».<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139، و أبن كثير، البداية والنهاية، ج3، ص128</ref><br /> | |||
لقد أراد [[النبي]]{{صل}} بقوله بياضه ولحمه أن يدفع | لقد أراد [[النبي]]{{صل}} بقوله بياضه ولحمه أن يدفع إفتراء عائشة على زوجته مارية، ويؤكد لها أنه لا يشبه أحد سواه، ولكنها لم تتراجع عن موقفها بالتهمة التي أثارتها على زوجة النبي{{صل}}!. | ||
===قابلته=== | ===قابلته=== | ||
خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها | خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنّ السيدة [[مارية القبطية|مارية]] قد ولدت غلاماً، فجاء [[أبو رافع]] إلى الرسول فأخبره فوهب له عبدا، فسمّاه {{صل}} إبراهيم، و[[العقيقة|عق]] عن مولوده إبراهيم بكبش في اليوم السابع من ولادته، وحلق رأسه و[[الصدقة|تصدق]] بزنة شعره فضة على [[المساكين]]، وأمر بدفن شعره في [[الأرض]].<ref>أبن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص135</ref> | ||
===مرضعته=== | ===مرضعته=== | ||
تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى | تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى أم بردة الأنصارية، [[خولة بنت المنذر]] بن زيد، وزوجها [[البراء بن أوس]].<ref>تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
«توفي إبراهيم في [[سنة 10هـ]] وله سنة وعشرة أشهر وثمانية | «توفي إبراهيم في [[سنة 10هـ]] وله سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص166</ref>، وقيل مات أبن ثمانية عشر شهرا.<ref>أبن كثير، السيرة النبوية، ج4، ص607</ref><br /> | ||
ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض | ما أن دخل الشهر الثاني والعشرين على أشهر الروايات، حتى مرض وأشتد عليه المرض وأصبح يهدد حياته، حتى نُقل إلى سكن أمه [[مارية القبطية|مارية]] وقامت على رعايته هي وأختها سيرين ومعهما حاضنته، حتى دخل وقت [[الاحتضار]] وبلغ خبره [[النبي|للنبي]]{{صل}} فأسرع إليه وهو يجود بنفسه، فأخذه من حجر أمه ووضعه في حجره، حتى فاضت نفسه. وغسله الإمام [[علي]]{{ع}} وقيل أم بردة، وحمله [[النبي]] {{صل}} على سرير صغير ومعه جماعة من [[المسلمين]] إلى [[مقبرة البقيع]] فدُفن قرب قبر [[عثمان بن مظعون]]، وقبره معروف يُزار.<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ||
*'''مات فداء للحسين{{ع}}''' | *'''مات فداء للحسين{{ع}}''' | ||
قال [[ابن عباس]]: «كنت عند [[النبي]]{{صل}}وعلى فخذه الأيسر أبنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن [[الحسين]] بن [[علي]]، وهو تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط [[جبرئيل]] [[الوحي|بوحي]] من [[الله|رب العالمين]]، فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا [[محمد بن عبد الله|محمد]] إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما [[الفدية|فافد]] أحدهما بصاحبه، فنظر النبي{{صل}}إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أمّه [[أمَة]]، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأمّ الحسين [[فاطمة]]، وأبوه علي أبن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت أبنتي، وحزن أبن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أُثر حزني على حزنهما ياجبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي{{صل}} إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم»<ref>ابن شهر أشوب، مناقب آل ابي طالب، ج3، ص234، والمجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153</ref> | قال [[ابن عباس]]: «كنت عند [[النبي]]{{صل}}وعلى فخذه الأيسر أبنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن [[الحسين]] بن [[علي]]، وهو تارة يقبل هذا، وتارة يقبل هذا، إذ هبط [[جبرئيل]] [[الوحي|بوحي]] من [[الله|رب العالمين]]، فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا [[محمد بن عبد الله|محمد]] إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: لست أجمعهما [[الفدية|فافد]] أحدهما بصاحبه، فنظر النبي{{صل}}إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى، وقال: إن إبراهيم أمّه [[أمَة]]، ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأمّ الحسين [[فاطمة]]، وأبوه علي أبن عمي لحمي ودمي، ومتى مات حزنت أبنتي، وحزن أبن عمي، وحزنت أنا عليه، وأنا أُثر حزني على حزنهما ياجبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقبض بعد ثلاث، فكان النبي{{صل}} إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم».<ref>ابن شهر أشوب، مناقب آل ابي طالب، ج3، ص234، والمجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153</ref> | ||
==قول الرسول(ص) عند وفاته== | |||
==قول الرسول{{صل}} | المتأمل في [[السيرة النبوية]] يرى أن [[النبي (ص)|نبينا]] {{صل}} قد أُصيب بفراق الأهل والأحباب، فصبر صبراً جميلا، وهو [[الصبر]] الذي لا [[جزع]] فيه، ولا اعتراض على [[قضاء]] [[الله]] وقدره، فقد ابْتُلي {{صل}} بفقد أبنه إبراهيم{{ع}} ومن أشد المصائب على الإنسان موت أحد أولاده. وهذه بعض أقوال النبي {{صل}} في ولده إبراهيم{{ع}}. | ||
# قالت [[أسماء بنت يزيد]] [[الأنصار|الأنصارية]]: «لمّا تُوفي ابن [[رسول الله]]{{صل}} إبراهيم، بكى رسول الله{{صل}}، فقال له المعزّى: أنت أحقّ من عظم [[الله]] حقّه، قال رسول الله{{صل}}: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنّه وعد صادق، وموعود جامع، وأنّ الآخر تابع الأوّل، لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممّا وجدنا، وإنّا بك لمحزنون»<ref> | # قالت [[أسماء بنت يزيد]] [[الأنصار|الأنصارية]]: «لمّا تُوفي ابن [[رسول الله]]{{صل}} إبراهيم، بكى رسول الله{{صل}}، فقال له المعزّى: أنت أحقّ من عظم [[الله]] حقّه، قال رسول الله{{صل}}: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، ولولا أنّه وعد صادق، وموعود جامع، وأنّ الآخر تابع الأوّل، لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممّا وجدنا، وإنّا بك لمحزنون».<ref>أبن ماجة، سنن، ج1، ص506، ح1589</ref> | ||
# قال{{صل}} عن إبراهيم عند وفاته: «إن له مُرضعاً في الجنَّة» وقال {{صل}}: «لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً»<ref> | # قال{{صل}} عن إبراهيم عند وفاته: «إن له مُرضعاً في الجنَّة» وقال {{صل}}: «لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً».<ref>أبن حجر، فتح الباري، ج10، ص579، ح5841، أبن ماجة، سنن، باب: الجنائز، ص460</ref> | ||
# قال{{صل}} لما توفي إبراهيم في حجره وعيناه منهمرتان بالدموع: «أن العين تدمع والقلب يخشع وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولكنا لا نقول ما يسخط [[الله|الرب]]».<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | # قال{{صل}} لما توفي إبراهيم في حجره وعيناه منهمرتان بالدموع: «أن العين تدمع والقلب يخشع وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولكنا لا نقول ما يسخط [[الله|الرب]]».<ref>اليعقوبي، تاربخ البعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | ||
==كسوف الشمس يوم وفاته== | ==كسوف الشمس يوم وفاته== | ||
اتّفق أن الشمس قد كُسفت في ذلك اليوم،الذي تُوفي فيه إبراهيم، فتحدّث الناس وبعض [[المسلمين]]: أن ذلك لموت إبراهيم. وقال [[رسول الله]]{{صل}}: أن الشمس والقمر آيتان من [[آيات]] [[الله]] لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم هذه الآيات فافزعوا إلى [[مسجد|مساجدكم]] ب[[الصلاة]] و[[الدعاء]] و [[الذكر]].<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | |||
==ما حدث في دفنه== | |||
فلما فرغ [[النبي]] {{صل}} من [[صلاة الآيات]] لكسوف الشمس الذي حدثة في يوم وفات إبراهيم{{ع}}، قال: يا علي قم فجهز أبني، فقام [[الإمام علي]]{{ع}} [[الغسل|فغسل]] إبراهيم و[[الكفن|كفنه]] و[[التحنيط|حنطه]]، وحمله [[رسول الله]] {{صل}} حتى إنتهى به إلى [[القبر|قبره]] ليدفنه قال بعض [[المسلمين]]: إن رسول الله {{صل}} نسي أن يصلي على أبنه إبرهيم {{ع}} لما أصابه من [[الحزن]] و[[الجزع]] عليه، فقال {{صل}}: إن [[جبرئيل]] أتاني وأخبرني بما قلتم، زعمتم أني نسيت أن اصلي على أبني لما أصابني من الحزن والجزع، ألا وإنه ليس كما ظننتم ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، وجعل لموتاكم من كل [[صلاة]] تكبيرة، وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى، ثم قال{{صل}} إلى الإمام علي {{ع}}: أنزل و[[اللحد|ألحد]] أبني، فنزل علي {{ع}} فألحد إبراهيم في لحده، فقال الناس: إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله {{صل}} بأبنه، فقال رسول الله{{صل}}: أيها الناس إنه ليس عليكم ب[[حرام]] أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكن لست آمن عليكم إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به [[الشيطان]] فيصيبه من الجزع ما يحبط أجره.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص156</ref> | |||
==زيارته== | ==زيارته== | ||
لقد ورد في زيارته{{ع}}: «أشهد أنّك قد اختار [[الله]] لك دار أنعامه قبل أن يكتب عليك [[أحكام|أحكامه]]، أو [[التكليف|يكلّفك]] [[الحلال|حلاله]] و[[حرام|حرامه]]، فنقلك إليه طيّباً زاكياً مرضياً طاهراً من كلّ [[النجس|نجس]]، مقدّساً من كل [[دنس]]، وبوأك جنّة المأوى، ورفعك إلى درجات العلى، وصلّى الله عليك صلاة يقرّ بها عين [[رسول الله|رسوله]]، ويبلغه بها أكبر مأمولة...اللّهم إنّي أسألك بحق [[محمد]] صفيّك، وإبراهيم نجل نبيّك، أن تجعل سعيي بهم مشكوراً، وذنبي بهم مغفوراً، وحياتي بهم سعيدة...»<ref>المشهدي، المزار الكبير، ص91</ref> | لقد ورد في زيارته{{ع}}: «أشهد أنّك قد اختار [[الله]] لك دار أنعامه قبل أن يكتب عليك [[أحكام|أحكامه]]، أو [[التكليف|يكلّفك]] [[الحلال|حلاله]] و[[حرام|حرامه]]، فنقلك إليه طيّباً زاكياً مرضياً طاهراً من كلّ [[النجس|نجس]]، مقدّساً من كل [[دنس]]، وبوأك جنّة المأوى، ورفعك إلى درجات العلى، وصلّى الله عليك صلاة يقرّ بها عين [[رسول الله|رسوله]]، ويبلغه بها أكبر مأمولة...اللّهم إنّي أسألك بحق [[محمد]] صفيّك، وإبراهيم نجل نبيّك، أن تجعل سعيي بهم مشكوراً، وذنبي بهم مغفوراً، وحياتي بهم سعيدة...»<ref>المشهدي، المزار الكبير، ص91</ref> |