الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البهائية»

لقد ذكر  علي حسين النوري (بهاء الله) هذا المبدأ في الكثير من كلماته، ومنها قوله: وما جعله الله الدرياق الأعظم والسبب الأتم لصّحته هو اتّحاد من على الأرض على أمر واحد وشريعة واحدة.<ref>أسلمنت، منتخبات من كتاب بهاءالله والعصر الجديد، ص 162.</ref>

تكاد الدعوة إلى الحكومة العالمية تكون الهدف الأول والأساسي للحركة البهائية، وما عداها فروع، وقد أكدوا في بعض المواطن على أن هذه الحكومة لن تقوم إلاّ في أعقاب حرب عالمية شاملة، يسمونها معركة هرمجدّون (ARMAGDDON)، ثم يرجعون فيقولون بأن السلام ليس الغاية من إقامة الحكومة العالمية، وإنما هي وسيلة لها.<ref>سراج الدين، البهائية والنظام العالمي الجديد، ج 2، ص 97.</ref> ومن أمثلة النصوص المشيرة لهذه الحقيقة قولهم: وان هذه الرسالة ما أتت إلاَّ لتعلن بشارة اقتراب عصر العصور الذي فيه تُطبع السيوف المناجل، ويتأسس ملكوت الله ويتحقق السلام الدائم على الأرض.<ref>صفحة النور، ص 67.</ref>

يقول كتاب مختصر المبادئ البهائية: تكاد المبادئ البهائية بأجمعها غاية واحدة بعينها هي تأسيس السلام العام على الأرض وتحقيق وحدة عالم البشر، ويُصرّح بهاء الله أن الغاية من بعثته وظهوره هي تحقيق النبوءات التي أعلنها جميع [[الأنبياء]] السابقين بمجئ عصر السلام واستقرار الصلح والمحبة بين عموم البشر، والكتب السماوية القديمة مشحونة بذكر هذا العصر والتغني به وببهائه العظيم.<ref>مختصر المبادئ البهائية، ص 56.</ref>

لقد ورد في كلمات بهاء الله الصلح الأكبر والصلح الأصغر ويقصد بالأكبر دخول جميع العالم في ظل الأمر المبارك، عندها يعم الصلح الحقيقي والصلح الأعظم جميع العالم، وهذا هو الهدف الأهم لدين حضرة بهاء الله، إذ به تحصل وحدة العالم الإنساني، وأما الصلح الأصغر، فهو الصلح السياسي بين الدول. <ref>الموجز في شرح المصطلحات، ص 14.</ref>

قال بهاء الله في الأقدس: يا أهل المجالس في البلاد اختاروا لغة من اللّغات ليتكلّم بها من على الأرض، وكذلك من الخطوط ان الله يبيّن لكم ما ينفعكم ويغنيكم عن دونكم انّه لهو الفضّال العليم الخبير*هذا سبب الاتحاد لو انتم تعلمون*والعلّة الكبرى للاتفاق والتّمدن لو أنتم تشعرون.<ref>الأقدس، ص 112.</ref>

وذكر بهاء الله في لوح الدنيا: يجبُ أن تنحصر اللغات في لغة واحدة وتُدرّس في مدارس العالم،<ref>مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص 107.</ref> وقال أيضا: سيتزيّنُ جميع أهل العالم قريبا بلسان واحد وخط واحد، وفي هذه الحالة إذا اتجَّه أي شخص إلى بلد فكأنّه ورد إلى بيته.<ref>مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص 146.</ref>

وقال عباس أفندي ابن بهاء الله وخليفته: أمّا التّعصب الجنسي فهذا وَهْمٌ من الأوهام. لأنّ الله خلق البشر جميعهم، وكلّنا جنس واحد، وليست في الوجود أبدًا من حدود، ولم تتعيّن بين الأراضي ثغور، ولا تتعلّق قطعة من الأرض بأمّة أكثر من تعلّقها بأمّة أخرى.<ref>أسلمنت، منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد، ص 217.</ref>

لقد حصر بهاء الله أوقاف الخيرات له ولأولاده، فقد قال في الأقدس: قد رجعت الأوقاف المختصّة للخيرات الى الله مظهر الآيات ليس لأحد ان يتصرّف فيها الاّ بعد إذن مطلع الوحي، ومن بعده يرجع الحكم إلى الأغصان - أولاد البهاء - ومن بعدهم الى بيت العدل ان تحقّق أمره في البلاد ليصرفوها في البقاع المرتفعة في هذا الأمر، وفيما أُمروا به من لدن مقتدر قدير.<ref>الأقدس، ص 27.</ref>

#اللقطة (المال الذي يُعثر عليه ولا صاحب له).