مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة تبوك»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
| معلومات عامة = | | معلومات عامة = | ||
}} | }} | ||
'''غزوة تبوك''' وهي إحدى غزوات [[النبي الأكرم]] {{صل}} التي وقعت في السنة [[9 هـ]]، فقد جهّز {{صل}} جيش [[المسلمين]] في عام العسرة وخرج بهم إلى ملاقاة [[الروم]] الذين تجهزوا للهجوم على [[المدينة المنورة]]، كان عدد جيش المسلمين ثلاثين ألفا، تخلّف بعض [[النفاق|المنافقين]] عن هذه الغزوة ونزلت الكثير من [[آيات]] [[سورة التوبة]] فيهم، والتحق بعض المنافقين بجيش المسلمين وقد قاموا بعدة أمور خيانة [[الله|لله]] ورسوله {{صل}} وللمؤمنين لتثبيط المسلمين عن [[الجهاد]]، عند رجوع جيش المسلمين إلى المدينة | '''غزوة تبوك''' وهي إحدى غزوات [[النبي الأكرم]] {{صل}} التي وقعت في السنة [[9 هـ]]، فقد جهّز {{صل}} جيش [[المسلمين]] في عام العسرة وخرج بهم إلى ملاقاة [[الروم]] الذين تجهزوا للهجوم على [[المدينة المنورة]]، كان عدد جيش المسلمين ثلاثين ألفا، تخلّف بعض [[النفاق|المنافقين]] عن هذه الغزوة ونزلت الكثير من [[آيات]] [[سورة التوبة]] فيهم، والتحق بعض المنافقين بجيش المسلمين وقد قاموا بعدة أمور خيانة [[الله|لله]] ورسوله {{صل}} وللمؤمنين لتثبيط المسلمين عن [[الجهاد]]، عند رجوع جيش المسلمين إلى المدينة عَمِدَت مجموعة من [[النفاق|المنافقين]] إلى محاولة اغتيال النبي الأكرم {{صل}} في العقبة وقد أسرَّ ل[[حذيفة بن اليمان]] بأسمائهم وكان عددهم إثني عشر رجلا أو أربعة عشر رجلا. | ||
أقام رسول اللَّه {{صل}} بتبوك بضع عشرة ليلة ولم يجاوزها، ولم يقدم عليه الرومُ والعربُ [[النصارى|المتنصِّرة]]، فعاد إِلى المدينة المنورة، ووصل النبي {{صل}} إلى المدينة في [[شهر رمضان]] المبارك في سنة 9 هـ. | أقام رسول اللَّه {{صل}} بتبوك بضع عشرة ليلة ولم يجاوزها، ولم يقدم عليه الرومُ والعربُ [[النصارى|المتنصِّرة]]، فعاد إِلى المدينة المنورة، ووصل النبي {{صل}} إلى المدينة في [[شهر رمضان]] المبارك في سنة 9 هـ. | ||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
==أسبابها== | ==أسبابها== | ||
ذكر المؤرخون | ذكر المؤرخون أنّ الأنباط كانوا يقدمون [[المدينة]] بالدّرمك <ref>الدرمك: دقيق الحوارى.</ref> والزيت في [[الجاهلية|الجاهلِية]] وبعد أن دخل [[الإسلام]]، فإنما كانت أخبار الشام عند [[المسلمين]] كل يوم، لكثرة من يقدم عليهم من الأنباط،<ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 989 - 990.</ref> فوصل خبر إلى [[النبي الأكرم]] {{صل}} أن [[هرقل]] ملك الروم ومن عنده من متنصرة العرب قد عزموا على قصده، فتجهز هو والمسلمون وساروا إلى الروم.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 145.</ref> | ||
وذكر اليعقوبي | وذكر اليعقوبي أن سبب خروج النبي {{صل}} إلى تبوك من أرض [[الشام]] أنه خرج للطلب بدم [[جعفر بن أبي طالب]] {{ع}}.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 56.</ref> | ||
==تجهيز الجيش== | ==تجهيز الجيش== | ||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل [[الله]] تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref> | قال قائل من المنافقين لبعض: لا تنفروا في الحر، زهادة في [[الجهاد]]، وشكّا في الحق، وإرجافا ب[[الرسول(ص)|الرسول]]، فأنزل [[الله]] تبارك وتعالى فيهم: {{قرآن|فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُون}}.<ref>التوبة: 81.</ref> <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 102.</ref> | ||
جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]] {{صل}} من غير | جاء بعض المنافقين يستأذنون [[رسول الله]] {{صل}} من غير عِلَّة فأذن لهم، وكان المنافقون الذين استأذنوا بضعة وثمانين، وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه، فلم يعذرهم الله {{عز وجل}} وهم نفر من بني غفار، منهم خُفاف بن إيماء بن رخضة، اثنان وثمانون رجلا، ونزل فيهم قوله تعالى: {{قرآن|وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}}.<ref>التوبة: 90.</ref> <ref>الواقدي، المغازي، ج 3، ص 995.</ref> | ||
ولما سار رسول الله {{صل}} تخلّف عنه [[عبد الله بن سلول|عبد الله بن أُبي]] فيمن تخلّف من المنافقين وأهل الريب، وكان عبد الله بن أُبي أخا بني عوف بن الخزرج، وعبد الله بن نبتل أخا بني عمرو بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بني قينقناع، وكانوا من عظماء المنافقين، وكانوا ممن يكيد [[الإسلام]] وأهله.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 103.</ref> | ولما سار رسول الله {{صل}} تخلّف عنه [[عبد الله بن سلول|عبد الله بن أُبي]] فيمن تخلّف من المنافقين وأهل الريب، وكان عبد الله بن أُبي أخا بني عوف بن الخزرج، وعبد الله بن نبتل أخا بني عمرو بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بني قينقناع، وكانوا من عظماء المنافقين، وكانوا ممن يكيد [[الإسلام]] وأهله.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 103.</ref> |