انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بحيرا»

أُضيف ٦٠٦ بايت ،  ٣٠ أبريل ٢٠١٧
ط
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ١٣: سطر ١٣:


===الرحلة إلى الشام===
===الرحلة إلى الشام===
خرج أبو طالب في إحدى السنوات تاجرا إلى الشام وبالتحديد مدينة بصرى التجارية آنذاك، فخرج معه النبي (ص)،  وكان في بصرى من أرض الشام صومعة وكان فيها راهب نصراني باسم بحيرا، وكان النصارى يعتقدون أن عنده علم النصرانية يتوارثونه كابرا عن كابر.
خرج أبو طالب في إحدى السنوات تاجرا إلى الشام وبالتحديد مدينة بصرى التجارية آنذاك، فخرج معه النبي (ص)،  وكان في بصرى من أرض الشام صومعة وكان فيها راهب نصراني باسم بحيرا، وكان النصارى يعتقدون أن عنده علم النصرانية يتوارثونه كابرا عن كابر.<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 293.</ref>


===مشاهدة الغمامة===
===مشاهدة الغمامة===
فلما كان الركب قريبا من صومعة بحيرا ، لفت انتباهه - وهو في صومعته - أن رسول الله - ومن بين الركب - قد أظلته غمامة ، ونزلوا في ظل شجرة قريبا منه ، فأظلت الغمامة الشجرة وتدلت أغصانها على رسول الله .
فلما كان الركب قريبا من صومعة بحيرا ، لفت انتباهه - وهو في صومعته - أن رسول الله - ومن بين الركب - قد أظلته غمامة ، ونزلوا في ظل شجرة قريبا منه ، فأظلت الغمامة الشجرة وتدلت أغصانها على رسول الله .<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294.</ref>


===إطعام الركب===
===إطعام الركب===
فلما رأى ذلك بحيرا نزل من صومعته وصنع لهم طعاما كثيرا ثم أرسل إليهم فقال : يا معشر قريش اني قد صنعت لكم طعاما فأحب ان تحضروه كلكم كبيركم وصغيركم حركم وعبدكم ! فأنتم ضيف وقد أحببت ان أكرمكم وأصنع لكم طعاما تأكلون منه .
فلما رأى ذلك بحيرا نزل من صومعته وصنع لهم طعاما كثيرا ثم أرسل إليهم فقال : يا معشر قريش اني قد صنعت لكم طعاما فأحب ان تحضروه كلكم كبيركم وصغيركم حركم وعبدكم ! فأنتم ضيف وقد أحببت ان أكرمكم وأصنع لكم طعاما تأكلون منه .<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294.</ref>


===الاجتماع بالنبي===
===الاجتماع بالنبي===
فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله من بين القوم في رحال القوم تحت الشجرة ، فقال بحيرا : يا معشر قريش ! لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي .  
فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله من بين القوم في رحال القوم تحت الشجرة ، فقال بحيرا : يا معشر قريش ! لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي .<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294.</ref>


قالوا له : يا بحيرا ! ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك ، إلا غلام أحدث القوم سنا تخلف في رحالهم ، فقال : ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم ، فقام إليه رجل منهم فاحتضنه حتى أجلسه مع القوم . فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته ، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا قام إليه بحيرا.
قالوا له : يا بحيرا ! ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك ، إلا غلام أحدث القوم سنا تخلف في رحالهم ، فقال : ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم ، فقام إليه رجل منهم فاحتضنه حتى أجلسه مع القوم . فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته ، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا قام إليه بحيرا.<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294.</ref>


===الحوار مع النبي===
===الحوار مع النبي===
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
:فقال بحيرا : فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه.
:فقال بحيرا : فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه.
:فقال له : سلني عما بدا لك.
:فقال له : سلني عما بدا لك.
فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره ، وجعل رسول الله يخبره ، فكان يوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته . ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده .
فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره ، وجعل رسول الله يخبره ، فكان يوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته . ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده .<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 295.</ref>


===الحوار مع أبي طالب===
===الحوار مع أبي طالب===
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
:قال : مات وأمه حبلى به .  
:قال : مات وأمه حبلى به .  
:قال : صدقت ، فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود ، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده .  
:قال : صدقت ، فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود ، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده .  
فلما فرغ عمه من تجارته خرج به حتى أقدمه مكة.<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294-295..</ref>
فلما فرغ عمه من تجارته خرج به حتى أقدمه مكة.<ref>اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج 1، ص 294.</ref>


==سند رواية لقاء بحيرا بالرسول==
==سند رواية لقاء بحيرا بالرسول==
مستخدم مجهول