مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التحسين والتقبيح العقليين»
ط
←صلة المدح والذم بالثواب والعقاب الأخروي
imported>Bassam |
imported>Odai78 |
||
سطر ٢١: | سطر ٢١: | ||
==صلة المدح والذم بالثواب والعقاب الأخروي== | ==صلة المدح والذم بالثواب والعقاب الأخروي== | ||
ذكروا للصلة هذه رأيين، وهما: | ذكروا للصلة هذه رأيين، وهما: | ||
*الرأي الأول: إنَّ الفعل الحسن هو الفعل الذي يستحق فاعله المدح، | *الرأي الأول: إنَّ الفعل الحسن هو الفعل الذي يستحق فاعله المدح، ولا شك أن مدح [[الله]] تعالى يتبعه في [[يوم القيامة|الآخرة]] إثابة فاعل الفعل الحسن، وإنَّ الفعل القبيح هو الفعل الذي يستحق فاعله الذم، ولا شك أن ذم الله تعالى يتبعه في الآخرة معاقبة فاعل الفعل القبيح. | ||
ولهذا ذكر أغلب علماء [[الإمامية]] في تعريفهم للحسن والقبح: (الحسن) ما يستحق فاعله المدح عاجلا و[[الثواب]] آجلا،<ref>السيوري، النافع يوم الحشر، ص64.</ref> و(القبيح) ما يستحق فاعله الذم عاجلا و[[العقاب]] آجلا.<ref>السيوري، إرشاد الطالبين، ص254.</ref> | ولهذا ذكر أغلب علماء [[الإمامية]] في تعريفهم للحسن والقبح: (الحسن) ما يستحق فاعله المدح عاجلا و[[الثواب]] آجلا،<ref>السيوري، النافع يوم الحشر، ص64.</ref> و(القبيح) ما يستحق فاعله الذم عاجلا و[[العقاب]] آجلا.<ref>السيوري، إرشاد الطالبين، ص254.</ref> | ||
*الرأي الثاني: إنَّ [[الثواب]] و[[العقاب]] | *الرأي الثاني: إنَّ [[الثواب]] و[[العقاب]] الأخروي أمر غير لازم للحسن والقبح، لأن شرط حصول فاعل الفعل الحسن على الثواب هو: [[الإيمان|إيمانه]] بالله وقصده للقربة ونحوها، وشرط حصة لفاعل الفعل القبيح على [[العقاب]] هو: عدم وجود [[العفو]] و[[الشفاعة]] الإلهية، وعدم مبادرة فاعل القبيح إلى [[التوبة]] ونحوها، فلا ربط للعقاب والثواب بالمدح والذّم، ولهذا قال الشيخ محمد حسن المظفر: إدخال كلمة الثواب والعقاب في تعريفهما (أي: تعريف الحسن والقبح) خطأ ظاهر.<ref>المظفر، دلائل الصدق، ج 1، ص 363.</ref> | ||
==أقسام الفعل من حيث الحسن والقبح== | ==أقسام الفعل من حيث الحسن والقبح== |