مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجنة»
←هل الجنة مخلوقة الآن أم لا؟
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
#عن [[ابو حمزة الثمالي|الثمالي]] قال سئل [[الباقر (ع)|أبو جعفر]] {{ع}}: عن قول الله {{قرآن|وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ}}، فقال أبو جعفر {{ع}}: نحن الأعراف - الذين لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا - ونحن الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه - ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه - وذلك بأن الله لو شاء أن يعرف الناس نفسه لعرفهم، ولكنه جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه.<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص19.</ref> | #عن [[ابو حمزة الثمالي|الثمالي]] قال سئل [[الباقر (ع)|أبو جعفر]] {{ع}}: عن قول الله {{قرآن|وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ}}، فقال أبو جعفر {{ع}}: نحن الأعراف - الذين لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا - ونحن الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه - ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه - وذلك بأن الله لو شاء أن يعرف الناس نفسه لعرفهم، ولكنه جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه.<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص19.</ref> | ||
==هل الجنة مخلوقة الآن أم لا؟== | ==هل الجنة مخلوقة الآن أم لا؟== | ||
اختلفوا في | اختلفوا في كون الجنة والنار هل هما مخلوقتان الآن أم لا، إلى قولين: | ||
#ذهبت المعتزلة- غير أبي على الجبّائي- | #ذهبت [[المعتزلة]]- غير أبي على الجبّائي- و[[الخوارج]] وطائفة من [[الزيدية]] إلى أنهما غير مخلوقتين. | ||
#ذهبت الإمامية والمعتزلة إلى أنّهما مخلوقتان. | #ذهبت [[الإمامية]] والمعتزلة إلى أنّهما مخلوقتان. | ||
قال الشيخ المفيد: «إنّ الجنة والنّار في هذا الوقت مخلوقتان، وبذلك جاءت الأخبار، وعليه إجماع أهل الشرع والآثار».<ref>المفيد، أوائل المقالات، ص 124.</ref> | قال [[الشيخ المفيد]]: «إنّ الجنة والنّار في هذا الوقت مخلوقتان، وبذلك جاءت الأخبار، وعليه إجماع أهل الشرع والآثار».<ref>المفيد، أوائل المقالات، ص 124.</ref> | ||
وقال التفتازاني: «جمهور [[المسلم|المسلمين]] على أنّ الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافاً لأبي هاشم والقاضي عبد الجبار، ومن يجري مجراهما من المعتزلة حيث زعموا أنّهما إنّما يُخْلَقان يوم الجزاء».<ref>الالهيات، ج 4، ص 419.</ref> | وقال [[التفتازاني]]: «جمهور [[المسلم|المسلمين]] على أنّ الجنة والنار مخلوقتان الآن خلافاً لأبي هاشم والقاضي عبد الجبار، ومن يجري مجراهما من المعتزلة حيث زعموا أنّهما إنّما يُخْلَقان يوم الجزاء».<ref>الالهيات، ج 4، ص 419.</ref> | ||
*'''أدلة كون الجنة والنار مخلوقتان''' | *'''أدلة كون الجنة والنار مخلوقتان''' | ||
استدل على كون الجنة والنار مخلوقتان ، بوجوه منها: | استدل على كون الجنة والنار مخلوقتان ، بوجوه منها: | ||
'''الوجه الأول''': الآيات الصريحة في كونهما مخلوقين، كقوله سبحانه: {{قرآن|وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرى• عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى• عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}}،<ref>النجم: 13- 15.</ref> وكقوله في حقّ الجنة: {{قرآن|أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}}،<ref>آل عمران: 133.</ref> و{{قرآن|أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ}}،<ref>الحديد: 21.</ref> و{{قرآن|وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}}.<ref>الشعراء: 90.</ref> وفي حق النار: {{قرآن|أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}}،<ref>آل عمران: 131.</ref> و{{قرآن|بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ}}.<ref>الشعراء: 91.</ref> | '''الوجه الأول''': [[الآيات]] الصريحة في كونهما مخلوقين، كقوله سبحانه: {{قرآن|وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرى• عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى• عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}}،<ref>النجم: 13- 15.</ref> وكقوله في حقّ الجنة: {{قرآن|أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}}،<ref>آل عمران: 133.</ref> و{{قرآن|أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ}}،<ref>الحديد: 21.</ref> و{{قرآن|وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}}.<ref>الشعراء: 90.</ref> وفي حق النار: {{قرآن|أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}}،<ref>آل عمران: 131.</ref> و{{قرآن|بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ}}.<ref>الشعراء: 91.</ref> | ||
'''الوجه الثاني''': الروايات المتظافرة كما روي عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ | '''الوجه الثاني''': الروايات المتظافرة كما روي عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الهَرَوِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا {{ع}}: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ أَهُمَا الْيَوْمَ مَخْلُوقَتَانِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ {{صل}} دَخَلَ الْجَنَّةَ وَرَأَى النَّارَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ قَوْماً يَقُولُونَ: إِنَّهُمَا الْيَوْمَ مَقْدُورَتَانِ غَيْرُ مَخْلُوقَتَيْنِ؟ فَقَالَ {{ع}}: مَا أُولَئِكَ مِنَّا وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ، مَنْ أَنْكَرَ خَلْقَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَقَدْ كَذَّبَ النَّبِيَّ {{صل}} وَكَذَّبَنَا وَلَيْسَ مِنْ وَلَايَتِنَا عَلَى شَيْءٍ وَخُلِّدَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ {{عز وجل}}: {{قرآن|هٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنَهٰا وَ بَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}}، وَقَالَ النَّبِيُّ {{صل}}: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، أَخَذَ بِيَدِي جَبْرَئِيلُ، فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةِ، فَنَاوَلَنِي مِنْ رُطَبِهَا فَأَكَلْتُهُ.<ref>الحر العاملي، الفصول المهمة في أصول الأئمة، ج 1، ص 362.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |