مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العشرة المبشرة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alsaffi لا ملخص تعديل |
imported>Alsaffi لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
'''العشرة المبشّرة'''، مصطلح معروف لدى محدثي [[أهل السنة]] ومؤرخيهم مأخوذ من [[الحديث|حديث]] منسوب إلى [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) يشير إلى أن عشرة أشخاص من [[الصحابة|أصحاب النبي الأكرم]] {{صل}} مبشرون بالجنة، وأنهم في كل الأحوال سيدخلون الجنة، وهم بحسب عقيدة أهل السنة: [[أبو بكر بن أبي قحافة]]، [[عمر بن الخطاب]]، [[عثمان بن عفان]]، [[علي بن أبي طالب]]، [[طلحة بن عبيد الله]]، و[[الزبير بن العوّام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] أو [[سعد بن مالك]]، [[وسعيد بن زيد]]، [[ابو عبيدة بن الجراح|وأبو عبيدة بن الجراح]] أو [[عبد الله بن مسعود]]، [[عبد الرحمن بن عوف|وعبد الرحمن بن عوف]]. | '''العشرة المبشّرة'''، مصطلح معروف لدى محدثي [[أهل السنة]] ومؤرخيهم مأخوذ من [[الحديث|حديث]] منسوب إلى [[النبي الأكرم صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) يشير إلى أن عشرة أشخاص من [[الصحابة|أصحاب النبي الأكرم]] {{صل}} مبشرون بالجنة، وأنهم في كل الأحوال سيدخلون الجنة، وهم بحسب عقيدة أهل السنة: [[أبو بكر بن أبي قحافة]]، [[عمر بن الخطاب]]، [[عثمان بن عفان]]، [[علي بن أبي طالب]]، [[طلحة بن عبيد الله]]، و[[الزبير بن العوّام]]، [[سعد بن أبي وقاص]] أو [[سعد بن مالك]]، [[وسعيد بن زيد]]، [[ابو عبيدة بن الجراح|وأبو عبيدة بن الجراح]] أو [[عبد الله بن مسعود]]، [[عبد الرحمن بن عوف|وعبد الرحمن بن عوف]]. | ||
وقد روي هذا الحديث عن كل من [[عبد الرحمن بن عوف]] [[سعيد بن زيد|وسعيد بن زيد]] عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} في كل من مسند [[أحمد بن حنبل]]، وسنن [[الترمذي]]، و[[أبي داوود]]، و[[ابن ماجة]]، ولكنه لم يذكر في أهم مصادر الحديث لديهم، وهما [[صحيح البخاري (كتاب)|صحيحا البخاري]] [[صحيح مسلم (كتاب)|ومسلم]]. وقد نقد علماء [[الاثنا عشرية|الشيعة]] سند [[المتن|ومتن]] هذا [[الخبر]]، ورأيهم أنه لا أصل له ولا صحة، بل أنه مختلق قد وضع في زمان متأخر على عهد [[بنو أمية|بني أميّة]]. | وقد روي هذا الحديث عن كل من [[عبد الرحمن بن عوف]] [[سعيد بن زيد|وسعيد بن زيد]] عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} في كل من مسند [[أحمد بن حنبل]]، وسنن [[الترمذي]]، و[[أبي داوود]]، و[[ابن ماجة]]، ولكنه لم يذكر في أهم مصادر الحديث لديهم، وهما [[صحيح البخاري (كتاب)|صحيحا البخاري]] [[صحيح مسلم (كتاب)|ومسلم]]. وقد نقد علماء [[الاثنا عشرية|الشيعة]] [[السند|سند]] [[المتن|ومتن]] هذا [[الخبر]]، ورأيهم أنه لا أصل له ولا صحة، بل أنه مختلق قد وضع في زمان متأخر على عهد [[بنو أمية|بني أميّة]]. | ||
==بيان مفردات المقالة== | ==بيان مفردات المقالة== | ||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
وأخرج أبو داوود أيضا في سننه الحديث بطريقين أحدهما من طريق عبد الله بن ظالم المازني، قال: "سمعت سعيد بن زيد بن عمرو قال: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلان خطيبا فأخذ بيدي سعيد بن زيد فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم؟ فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم...) قلت: ومن العاشر؟ فتلكأ هنيئة ثم قال: أنا".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648.</ref> | وأخرج أبو داوود أيضا في سننه الحديث بطريقين أحدهما من طريق عبد الله بن ظالم المازني، قال: "سمعت سعيد بن زيد بن عمرو قال: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلان خطيبا فأخذ بيدي سعيد بن زيد فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم؟ فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم...) قلت: ومن العاشر؟ فتلكأ هنيئة ثم قال: أنا".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648.</ref> | ||
وأخرج من طريق آخر عن عبد الرحمان بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجلٌ عليّاً {{عليه السلام}}، فقام سعيد بن زيد فقال: "أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني سمعته وهو يقول: "عشرةٌ في الجنة: النبيُّ في الجنة، وأبو بكرٍ في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة]] في الجنة، [[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]] في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمان بن عوفٍ في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص213، ح4649.</ref> | وأخرج من طريق آخر عن عبد الرحمان بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجلٌ [[علي (ع)|عليّاً]] {{عليه السلام}}، فقام [[سعيد بن زيد]] فقال: "أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني سمعته وهو يقول: "عشرةٌ في الجنة: النبيُّ في الجنة، وأبو بكرٍ في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة]] في الجنة، [[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]] في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمان بن عوفٍ في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص213، ح4649.</ref> | ||
3- ابن ماجة في سننه: حدثنا صدقة بن المثنى، أبو المثنى النخعي، عن جده رياح بن الحارث، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة؛ فقال أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحة في الجنة، والزّبير في الجنة، وسعد في الجنة، وعبد الرحمان في الجنة فقيل: من التاسع؟ قال أنا".<ref>سنن ابن ماجة، ح133.</ref> | 3- ابن ماجة في سننه: حدثنا صدقة بن المثنى، أبو المثنى النخعي، عن جده رياح بن الحارث، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة؛ فقال أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحة في الجنة، والزّبير في الجنة، وسعد في الجنة، وعبد الرحمان في الجنة فقيل: من التاسع؟ قال أنا".<ref>سنن ابن ماجة، ح133.</ref> | ||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
فيبقى الطريق إلى الرواية قصرا على رواية [[سعيد بن زيد]] عن النبي {{صل}}وهو أحد العشرة المبشَّرة المذكورين. <ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648. سُنن الترمذي، ج5، ص311.</ref> | فيبقى الطريق إلى الرواية قصرا على رواية [[سعيد بن زيد]] عن النبي {{صل}}وهو أحد العشرة المبشَّرة المذكورين. <ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648. سُنن الترمذي، ج5، ص311.</ref> | ||
وقد | وقد أورد نقاد الحديث من علماء الشيعة على هذا الإسناد الآتي: | ||
1- إنّ رواية سعيد بن زيد - وهو ابن عم [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها في عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا، فأخذ بيدي سعيد بن | 1- إنّ رواية سعيد بن زيد - وهو ابن عم [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها في عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا، فأخذ بيدي [[سعيد بن زيد]]، فقال : ألا ترى إلى هذا الظالم - وذلك حين سمعه يسب [[علي(ع)|عليا]] {{عليه السلام}} - فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم)، قلت: ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيئة ، ثم قال: أنا. | ||
وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب | وجاء في رواية أخرى، أن سعيد بن زيد كان في المسجد - في الكوفة - فذكر رجل عليا فقام، الحديث. | ||
هكذا ظهرت هذه الرواية لأول مرة في الكوفة بعد وفاة النبي {{صل}} بثلاثين سنة! ولم يسمع بها أحد من قبل ! | |||
وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب [[الخلافة]]، فكأنها أوحيت إلى سعيد بن زيد فحسب يوم تسنم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] عرش الملك العضوض. | |||
2- إن هذه الرواية عن سعيد بن زيد مع أنها أكثر طرق حديث التبشير تنتهي إليها لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد. | 2- إن هذه الرواية عن سعيد بن زيد مع أنها أكثر طرق حديث التبشير تنتهي إليها لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد. | ||
سطر ٨٩: | سطر ٩٣: | ||
ومنها امتناع [[سعد بن أبي وقاص]] عن بيعة علي {{عليه السلام}} وبيعته [[معاوية ابن أبي سفيان|لمعاوية]]! رغم محاربته لعلي (ع).فكيف يكون كلّ من الفريقين على الحقّ والصواب؟!<ref>الإفصاح، ص 73-74</ref><ref>الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ص 522. </ref> | ومنها امتناع [[سعد بن أبي وقاص]] عن بيعة علي {{عليه السلام}} وبيعته [[معاوية ابن أبي سفيان|لمعاوية]]! رغم محاربته لعلي (ع).فكيف يكون كلّ من الفريقين على الحقّ والصواب؟!<ref>الإفصاح، ص 73-74</ref><ref>الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ص 522. </ref> | ||
فالواقع التاريخي والأحداث الصادرة عن بعض هؤلاء العشرة تأبى القول بأنهم خصوا بالبشارة في بالجنة. | فالواقع التاريخي والأحداث الصادرة عن بعض هؤلاء العشرة تأبى القول بأنهم خصوا بالبشارة في بالجنة بحديث العشرة. | ||
ومعلوم أن من التسعة المبشرة من قاتل عليّاً {{عليه السلام}} وخذله ولم ينصره ونكث بيعته معه، فكيف يكون بعد ذلك من المبشّرين بالجنّة؟!.وهل يعقل للمتقاتلين أن يكونا معاً في الجنة ؟! | ومعلوم أن من التسعة المبشرة من قاتل عليّاً {{عليه السلام}} وخذله ولم ينصره ونكث بيعته معه، فكيف يكون بعد ذلك من المبشّرين بالجنّة؟!.وهل يعقل للمتقاتلين أن يكونا معاً في الجنة ؟! | ||
سطر ٩٥: | سطر ٩٩: | ||
* الثاني: تخبط الرواة في تحديد من هم العشرة المبشرة وعددهم. | * الثاني: تخبط الرواة في تحديد من هم العشرة المبشرة وعددهم. | ||
فتارة يحددونهم | فتارة يحددونهم ب[[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبي بكر]] [[وعمر]] [[عثمان بن عفان|وعثمان]] [[علي (ع)|وعلي]] [[طلحة بن عبيد الله التيمي|وطلحة]] [[الزبير بن العوام|والزبير]] [[سعد بن أبي وقاص|وسعد بن أبي وقاص]] [[وسعيد بن زيد]] [[وعبد الرحمان بن عوف]] [[أبو عبيدة بن الجراح|وأبو عبيدة الجراح]]. | ||
وتارة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمان بن عوف في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة في الجنة. | وتارة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمان بن عوف في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة في الجنة. | ||
سطر ١٠٣: | سطر ١٠٧: | ||
وتارة: النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وطلحة في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وسعيد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمان في الجنة، ولو شئت لسميت العاشر فقالوا من هو؟ قال الراوي أنا؛ أي سعيد بن زيد. | وتارة: النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وطلحة في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وسعيد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمان في الجنة، ولو شئت لسميت العاشر فقالوا من هو؟ قال الراوي أنا؛ أي سعيد بن زيد. | ||
وهذه الرواية ليس فيها علي (ع) ولا ابن الجراح، وأنهم ليسوا ضمن العشرة الذين اتفق أهل السنة على تعظيمهم وتكريمهم. | وهذه الرواية ليس فيها علي (ع) ولا ابن الجراح، وأنهم ليسوا ضمن العشرة الذين اتفق أهل السنة على تعظيمهم وتكريمهم. فهذه الرواية تؤكد أن عليا ليس من المبشرين بالجنة، وأن وضعه ضمن حديث المبشرة من باب الخطأ. | ||
كما أن عدد المبشرين ثمانية وليس عشرة، وفيهم النبي {{صل}}. وبهذا يكون المبشرون بالجنة سبعة فقط بعد إخراج النبي محمد {{صل}} من هذه الحسبة بالطبع؛ لأنه لا معنى لتبشير النبي نفسه بالجنة، وإن وضعهم النبي {{صل}} من ضمن المبشرين بالجنة أمر يؤكد الوضع والاختلاق. | كما أن عدد المبشرين ثمانية وليس عشرة، وفيهم النبي {{صل}}. وبهذا يكون المبشرون بالجنة سبعة فقط بعد إخراج النبي محمد {{صل}} من هذه الحسبة بالطبع؛ لأنه لا معنى لتبشير النبي نفسه بالجنة، وإن وضعهم النبي {{صل}} من ضمن المبشرين بالجنة أمر يؤكد الوضع والاختلاق. | ||
وفي رواية الحاكم | وفي رواية [[الحاكم النيشابوري]]، ورد أسم "[[عبد الله بن مسعود]]" بدلا من أسم "[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبيدة]]". | ||
وفي رواية سنن أبي داوود وسنن ابن ماجة لم يذكر أي واحد منهما لا أبو عبيدة ولا ابن مسعود، وذكر أسم النبي الأكرم {{صل}} بدلا منهما.<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648 </ref><ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص48.</ref> | وفي رواية [[سنن أبي داوود]] [[سنن ابن ماجة|وسنن ابن ماجة]] لم يذكر أي واحد منهما لا أبو عبيدة ولا ابن مسعود، وذكر أسم النبي الأكرم {{صل}} بدلا منهما.<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648 </ref><ref>سنن ابن ماجه، ج1، ص48.</ref> | ||
إن هذا الاضطراب في متن الرواية مما يدفع للشك في أن هذه الرواية وضعت متأخرة، بل ويدفع لليقين أنها من مخترعات دولة [[بنو أمية|بني أمية]]؛ لأن المفروض إن يكون العشرة أشهر من نار على علم لا يختلف فيهم الرواة ولا تشوبهم شائبة. وحسبك إن البخاري ومسلم لم يرويا حديث المبشّرة | إن هذا الاضطراب في متن الرواية مما يدفع للشك في أن هذه الرواية وضعت متأخرة، بل ويدفع لليقين أنها من مخترعات دولة [[بنو أمية|بني أمية]]؛ لأن المفروض إن يكون العشرة أشهر من نار على علم لا يختلف فيهم الرواة ولا تشوبهم شائبة. وحسبك إن البخاري ومسلم لم يرويا حديث المبشّرة | ||
سطر ١١٨: | سطر ١٢٢: | ||
ومن جملة تلك الرورايات المعارضة والنافية: | ومن جملة تلك الرورايات المعارضة والنافية: | ||
1- ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن سعد بن أبي | 1- ما أخرجه الحاكم في المستدرك عن [[سعد بن أبي وقّاص]]، أنه قال: "ما سمعت رسول الله {{صل}} يقول لحي يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا [[عبد الله بن سلام|لعبد الله بن سلام]]".<ref>الحاكم، المستدرك، ج4، ص 468</ref>. | ||
فهذا [[سعد بن أبي وقاص|سعد بن أبي وقّاص]]– وهو أحّد العشرة المذكورين في حديث التبشير – قد شهد بأنه لم يسمع النبي {{صل}} يبشّر أحداً بالجنة سوى [[عبد | فهذا [[سعد بن أبي وقاص|سعد بن أبي وقّاص]]– وهو أحّد العشرة المذكورين في حديث التبشير – قد شهد بأنه لم يسمع النبي {{صل}} يبشّر أحداً [[الجنة|بالجنة]] سوى [[عبد الله بن سلام|عبد الله بن سلاّم]]. وسعد بن أبي وقاص ضمن العشرة المبشّرين في الحديث، فكيف ينفي بنفسه هذا؟ وكيف غاب ذلك الحديث عنه وهو أحد العشرة، وآخرهم موتا؟ ! | ||
2- معارضته لحديثي رسول الله {{صل}} والذين يرويهما البخاري في صحيحه عن النبي | 2- معارضته لحديثي رسول الله {{صل}} والذين يرويهما البخاري في صحيحه عن النبي: ( يا [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ). وقوله {{صل}}: ( من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ).صحيح البخاري، ح3092. وقد ماتت فاطمة وهي غاضبة على بعضهم. وفي رواية أخرى فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت. فكيف يكون حديث المبشرة شاملا لهم دون غيرهم. | ||
3- ما روي عن [[معاذ بن جبل]]: (سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إنه – أي عبد الله بن سلام - عاشر عشرة في الجنة).<ref>الحاكم النيشابوري، المستدرك، ج1 ، ص98 .</ref> | 3- ما روي عن [[معاذ بن جبل]]: (سمعت رسول الله {{صل}} يقول: إنه – أي عبد الله بن سلام - عاشر عشرة في الجنة).<ref>الحاكم النيشابوري، المستدرك، ج1 ، ص98 .</ref> | ||
سطر ١٣٠: | سطر ١٣٤: | ||
وهذه الرواية صححها الحاكم والذهبي فينبغي أن يكون "[[عبد الله بن سلام]]" أحد العشرة المبشرة، وعليه فلا بد من إخراج واحد ممن ضمهم حديث المبشرة، بل أنه ينافي هذا حديث العشرة المبشرة، لأنه لو صح حديث المبشرة لكان ابن سلام يدخل الجنة بعدهم. | وهذه الرواية صححها الحاكم والذهبي فينبغي أن يكون "[[عبد الله بن سلام]]" أحد العشرة المبشرة، وعليه فلا بد من إخراج واحد ممن ضمهم حديث المبشرة، بل أنه ينافي هذا حديث العشرة المبشرة، لأنه لو صح حديث المبشرة لكان ابن سلام يدخل الجنة بعدهم. | ||
4- ما رواه الإمام مالك في [[موطأ مالك|موطأه]]: "مرّ رسول الله {{صل}} وأبي بكر على شهداء [[غزوة أحد|أحد]]، فقال: أشهد عليهم، فقال أبو بكر: ألسنا يارسول الله بإخوانكم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله {{صل}} بلى، ولكن لا أدري ماتحدثون بعدي !! فبكى أبو بكر ثم بكى فقال: أنا لكائنون بعدك؟!".ا<ref>بن أنس، مالك، الموطأ، كتاب الجهاد، ح1004.</ref>فأين البشارة في هذا الحديث. | 4- ما رواه الإمام مالك في [[موطأ مالك|موطأه]]: "مرّ رسول الله {{صل}} وأبي بكر على شهداء [[غزوة أحد|أحد]]، فقال: أشهد عليهم، فقال أبو بكر: "ألسنا يارسول الله بإخوانكم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله {{صل}} بلى، ولكن لا أدري ماتحدثون بعدي !! فبكى أبو بكر ثم بكى فقال: أنا لكائنون بعدك؟!".ا<ref>بن أنس، مالك، الموطأ، كتاب الجهاد، ح1004.</ref>فأين البشارة في هذا الحديث. | ||
5- إن هذا الحديث يتعارض مع أخبار رسول الله {{صل}} لعلي {{عليه السلام}} أنه قال: ( '''أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين''' ).<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ح4674، ح4675.</ref> | 5- إن هذا الحديث يتعارض مع أخبار رسول الله {{صل}} لعلي {{عليه السلام}} أنه قال: ( '''أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين''' ).<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ح4674، ح4675.</ref> | ||
سطر ١٣٨: | سطر ١٤٢: | ||
وما روي في [[صحيح مسلم]] وأبي داوود والترمذي وغيرها عن عليّ {{عليه السلام}} أنّ النبيّ {{صل}} قال له: "لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".<ref>صحيح مسلم، ج1، ص61، سنن أبي داوود، ج 8، ص117، سنن الترمذي، ج5 ، ج306، مسند أحمد، ج1، ص95.</ref> | وما روي في [[صحيح مسلم]] وأبي داوود والترمذي وغيرها عن عليّ {{عليه السلام}} أنّ النبيّ {{صل}} قال له: "لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".<ref>صحيح مسلم، ج1، ص61، سنن أبي داوود، ج 8، ص117، سنن الترمذي، ج5 ، ج306، مسند أحمد، ج1، ص95.</ref> | ||
*الخامس- إنه لو كان خبر المبشرة صحيحاً - كما زعموا - لوجد في كلام هؤلاء المبشّرة بالجنة ما يصرح أو يشير إلى تبشيرهم، أو لا أقل لم يشكّوا بالظفر بثواب الله عزّ وجلّ في حياتهم وعند احتضارهم، لثقتهم بخبر الرسول {{صل}}، لكن نجد من سيرة هؤلاء [[الصحابة]] المبشرة - ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان - ما يخالف ذلك تماما، والشواهد على وقوع الجزع والفزع من أبي بكر وعمر في حياتهما وعند احتضارهما كثيرة، ومن جملتها: | *الخامس- إنه لو كان خبر المبشرة صحيحاً - كما زعموا - لوجد في كلام هؤلاء المبشّرة بالجنة ما يصرح أو يشير إلى تبشيرهم، أو لا أقل لم يشكّوا بالظفر بثواب [[الله|الله عزّ وجلّ]] في حياتهم وعند احتضارهم، لثقتهم بخبر الرسول {{صل}}، لكن نجد من سيرة هؤلاء [[الصحابة]] المبشرة - ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان - ما يخالف ذلك تماما، والشواهد على وقوع الجزع والفزع من أبي بكر وعمر في حياتهما وعند احتضارهما كثيرة، ومن جملتها: | ||
ما رواه [[المتقي الهندي]] في منتخب كنز العمال،<ref>المتقي الهندي، منتخب كنز العمال، ص361</ref> بهامش الجزء الرابع من مسند أحمد بن حنبل، وكذلك السيوطي في تاريخه،<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص41</ref>والطبري في الرياض النضرة،<ref>الطبري، الرياض النضرة، ج1، ص134</ref> عن أبي بكر أنه نظر إلى طائر على شجرة. فقال: (طوبى لك يا طائر تأكل الثمر وتقع على الشجر وما من حساب ولا عقاب عليك، ولوددتُ إني شجرة على جانب الطريق مر عليّ جمل فأكلني وأخرجني في بعرة ولم أكن من البشر)، وهذا [[ابن تيمية]] ينقل في منهاجه ويروي [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] أنه قال: (ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت تبنة في لبنة).<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج3، ص120.</ref> | ما رواه [[المتقي الهندي]] في منتخب كنز العمال،<ref>المتقي الهندي، منتخب كنز العمال، ص361</ref> بهامش الجزء الرابع من مسند أحمد بن حنبل، وكذلك السيوطي في تاريخه،<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص41</ref>والطبري في الرياض النضرة،<ref>الطبري، الرياض النضرة، ج1، ص134</ref> عن أبي بكر أنه نظر إلى طائر على شجرة. فقال: (طوبى لك يا طائر تأكل الثمر وتقع على الشجر وما من حساب ولا عقاب عليك، ولوددتُ إني شجرة على جانب الطريق مر عليّ جمل فأكلني وأخرجني في بعرة ولم أكن من البشر)، وهذا [[ابن تيمية]] ينقل في منهاجه ويروي [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] أنه قال: (ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت تبنة في لبنة).<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج3، ص120.</ref> | ||
سطر ١٦٤: | سطر ١٦٨: | ||
ومن الواضح أن العقل لا يقبل تخصيص العشرة بهؤلاء فقط وإخراج باقي أجلاء [[الصحابة]] من [[الانصار|أنصار]] [[المهاجرون|ومهاجرين]]. ولماذا كل هؤلاء العشرة من [[قريش]] ومن [[المهاجرون|المهاجرين]] ولا يوجد [[الأنصار|أنصاري]] واحد ولا غيره فيهم؟! | ومن الواضح أن العقل لا يقبل تخصيص العشرة بهؤلاء فقط وإخراج باقي أجلاء [[الصحابة]] من [[الانصار|أنصار]] [[المهاجرون|ومهاجرين]]. ولماذا كل هؤلاء العشرة من [[قريش]] ومن [[المهاجرون|المهاجرين]] ولا يوجد [[الأنصار|أنصاري]] واحد ولا غيره فيهم؟! | ||
*الثامن: أن رواية العشرة المبشّرة لم تتوقف عند العشرة، بل تعدت في بعض أسانيدها إلى أحد عشر، فقد ذكر المحب الطبري - في الرياض النضرة - فصلا في وصف كل واحد من العشرة بصفة حميدة، وروى عن [[ابن عباس| ابن عباس]] (رضي الله عنهما) [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|عن رسول الله]]: "... ولكل نبي صاحب سر، وصاحب سري: معاوية بن أبي | *الثامن: أن رواية العشرة المبشّرة لم تتوقف عند العشرة، بل تعدت في بعض أسانيدها إلى أحد عشر، فقد ذكر المحب الطبري - في الرياض النضرة - فصلا في وصف كل واحد من العشرة بصفة حميدة، وروى عن [[ابن عباس| ابن عباس]] (رضي الله عنهما) [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|عن رسول الله]]: "... ولكل نبي صاحب سر، وصاحب سري: [[معاوية بن أبي سفيان]]، فمن أحبهم فقد نجا، ومن أبغضهم فقد هلك ".<ref>المحب الطبري، أحمد بن عبد الله، الرياض النضرة في مناقب العشرة، ص17.</ref> | ||
و هذا ما يدل على أن هذه الرواية ومثيلاتها هي من صنع [[بنو أمية|الأمويين]] ، وأساطيرهم الكثيرة خدمة لدولتهم التي لا تقوم إلا على مثل هذا ؟ ! | و هذا ما يدل على أن هذه الرواية ومثيلاتها هي من صنع [[بنو أمية|الأمويين]] ، وأساطيرهم الكثيرة خدمة لدولتهم التي لا تقوم إلا على مثل هذا ؟ ! | ||
سطر ١٧٠: | سطر ١٧٤: | ||
* التاسع: إن مقتضى دليل العقل يمنع من القطع بالجنة والأمان من النار لمن تجوز منه مواقعة قبائح الأعمال، ومن ليس بمعصوم من الزلل والضلال، فلا يجوز أن يعلم [[الله|الله تعالى]] مكلّفاً كهذا بأن عاقبته الجنة؛ لانّ ذلك سيغريه بالقبيح،<ref>المفيد، الإفصاح، ص73 ، الطوسي، تلخيص الشافي، ص3، ص241 .</ref> ولا خلاف أن تسعة من المبشرة غير [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] لم يكونوا [[العصمة|معصومين]] من الذنوب بشهادة أنفسهم، [[الإجماع|وإجماع الأمة الإسلامية]] على عدم عصمتهم سوى أمير المؤمنين [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} لما تذهب إليه معاشر [[الإمامية]] من [[العصمة|عصمته]] بآية " ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".<ref>سورة الأحزاب، الآية (33).</ref> | * التاسع: إن مقتضى دليل العقل يمنع من القطع بالجنة والأمان من النار لمن تجوز منه مواقعة قبائح الأعمال، ومن ليس بمعصوم من الزلل والضلال، فلا يجوز أن يعلم [[الله|الله تعالى]] مكلّفاً كهذا بأن عاقبته الجنة؛ لانّ ذلك سيغريه بالقبيح،<ref>المفيد، الإفصاح، ص73 ، الطوسي، تلخيص الشافي، ص3، ص241 .</ref> ولا خلاف أن تسعة من المبشرة غير [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] لم يكونوا [[العصمة|معصومين]] من الذنوب بشهادة أنفسهم، [[الإجماع|وإجماع الأمة الإسلامية]] على عدم عصمتهم سوى أمير المؤمنين [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} لما تذهب إليه معاشر [[الإمامية]] من [[العصمة|عصمته]] بآية " ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".<ref>سورة الأحزاب، الآية (33).</ref> | ||
نعم هذا لا يمنع من تبشير النبي {{صل}} بعض المسلمين بالجنة، لبيان مرجعيتهم ومقامهم والتأسي بهم في الأمة. فقد صح عن النبي {{صل}} قوله في حق آل ياسر بأن موعدهم الجنة.<ref>مجمع الزوائد، ج9، ص293</ref> [[القرآن الكريم|والقرآن]] أيضا يبشر كل من آمن وعمل صالحا ثم اهتدى بالجنة، قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ)<ref>سورة طه، الآية (82). </ref>. | نعم هذا لا يمنع من تبشير النبي {{صل}} بعض المسلمين بالجنة، لبيان مرجعيتهم ومقامهم والتأسي بهم في الأمة. فقد صح عن النبي {{صل}} قوله في حق [[آل ياسر]] بأن موعدهم الجنة.<ref>مجمع الزوائد، ج9، ص293</ref> [[القرآن الكريم|والقرآن]] أيضا يبشر كل من آمن وعمل صالحا ثم اهتدى بالجنة، قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ)<ref>سورة طه، الآية (82). </ref>. | ||
ومن المعروف والمقطوع به أنّ [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة الزهراء]] (عليها السلام) من المبشّرات بالجنّة، فهي سيّدة نساء أهل الجنّة.<ref>صحيح البخاري 4 : 183، سنن الترمذي 5 : 326، مسند أحمد 5 : 391 - 392.</ref> | ومن المعروف والمقطوع به أنّ [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة الزهراء]] (عليها السلام) من المبشّرات بالجنّة، فهي سيّدة نساء أهل الجنّة.<ref>صحيح البخاري 4 : 183، سنن الترمذي 5 : 326، مسند أحمد 5 : 391 - 392.</ref> | ||
سطر ١٩٨: | سطر ٢٠٢: | ||
#ابن ماجة، سنن، تحقيق: عبد الباقي، دار الفكر، بيروت، د. ت. | #ابن ماجة، سنن، تحقيق: عبد الباقي، دار الفكر، بيروت، د. ت. | ||
#المحب الطبري، أحمد بن عبد الله، الرياض النضرة في مناقب العشرة، مكتبة شبكة مشكاة الإسلامية. | #المحب الطبري، أحمد بن عبد الله، الرياض النضرة في مناقب العشرة، مكتبة شبكة مشكاة الإسلامية. | ||
#المفيد، النعمان بن أحمد، الإفصاح في الإمامة، محمد بن النعمان، | #المفيد، النعمان بن أحمد، الإفصاح في الإمامة، محمد بن النعمان، ط 2، 1413 ه، د.م. | ||
# ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد، ط. الميمنية، 1313 ه . | # ابن حنبل، أحمد، مسند أحمد، ط. الميمنية، 1313 ه . | ||
#ابن حنبل، أحمد، المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق وجمع ودراسة: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، دار طيبة، المملكة العربية السعودية، 1991م/ 1412 هــ. | #ابن حنبل، أحمد، المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق وجمع ودراسة: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، دار طيبة، المملكة العربية السعودية، 1991م/ 1412 هــ. | ||
#ابن أبي الدنيا، عبد الله بن محمد، المتمنين، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط1، دار ابن حزم، بيروت، | #ابن أبي الدنيا، عبد الله بن محمد، المتمنين، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط1، دار ابن حزم، بيروت، 1418هـ/1997م. | ||
# ابن أنس، مالك، الموطأ، مكتبة الفرقان، دبي، دار إحياء العلوم العربية، 1414هـ / 1994م. | # ابن أنس، مالك، الموطأ، مكتبة الفرقان، دبي، دار إحياء العلوم العربية، 1414هـ / 1994م. | ||
#النسائي، أحمد بن شعيب، فضائل الصحابة، ط . دار الكتب العلمية، بيروت، د . ت . | #النسائي، أحمد بن شعيب، فضائل الصحابة، ط . دار الكتب العلمية، بيروت، د . ت. | ||