مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العشرة المبشرة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alsaffi |
imported>Alsaffi لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
ونص [[الحديث]] بحسب رواية: | ونص [[الحديث]] بحسب رواية: | ||
1- أحمد في مسنده | 1- أحمد في مسنده <ref>أحمد بن حنبل، المسند، ج1، ص 193.</ref>والترمذي في سننه<ref>سنن الترمذي، كتاب المناقب. باب مناقب عبد الرحمن بن عوف، ج5، ص647. </ref>: عن عبد الرحمن بن عوف: قال: قال رسول الله {{صل}}: "أبو بكر في الجنة، و عمر في الجنة، و عثمان في الجنة، و علي في الجنة، و طلحة في الجنة، و الزبير في الجنة، و عبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، و سعيد في الجنة، و أبو عبيدة بن الجراح في الجنة". | ||
2 | 2- أبو داوود في سننه: عن عبد الرحمن: "إنه كان في المسجد فذكرَ رجل عليا {{عليه السلام}}، فقام سعيد بن زيد فقال: أشهد على رسول الله أني سمعته يقول عشرة في الجنة، النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئت لسميت العاشر في الجنة، فسكت. قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد".<ref>سنن أبي داوود، ج4، ص 225، كتاب السنة . </ref> | ||
والظاهر أن المراد بالرجل هو [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] حين قدم من [[الشام]] إلى [[الكوفة]] بعد شهادة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}}. | والظاهر أن المراد بالرجل هو [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] حين قدم من [[الشام]] إلى [[الكوفة]] بعد شهادة [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] {{ع}}. | ||
سطر ٢٥: | سطر ٢٣: | ||
وأخرج من طريق آخر عن عبد الرحمان بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجلٌ عليّاً {{عليه السلام}}، فقام سعيد بن زيد فقال: "أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني سمعته وهو يقول: "عشرةٌ في الجنة: النبيُّ في الجنة، وأبو بكرٍ في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة]] في الجنة، [[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]] في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوفٍ في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص213، ح4649.</ref> | وأخرج من طريق آخر عن عبد الرحمان بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجلٌ عليّاً {{عليه السلام}}، فقام سعيد بن زيد فقال: "أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أني سمعته وهو يقول: "عشرةٌ في الجنة: النبيُّ في الجنة، وأبو بكرٍ في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، [[طلحة بن عبيد الله|وطلحة]] في الجنة، [[الزبير بن العوام|والزبير بن العوام]] في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوفٍ في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد".<ref>سنن أبي داوود، ج3، ص213، ح4649.</ref> | ||
3- ابن ماجة في سننه: حدثنا صدقة بن المثنى، أبو المثنى النخعي، عن جده رياح بن الحارث، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة؛ فقال أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة فقيل: من التاسع؟ قال أنا". <ref>سنن ابن ماجة، ح133.</ref> | |||
==رأي علماء السنة بالحديث== | ==رأي علماء السنة بالحديث== | ||
سطر ٥٢: | سطر ٥٠: | ||
ثالثا- إن من روى حديث العشرة المبشرة عن النبي {{صل}} هما: عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد وكلاهما من العشرة! فيكون ذكرهما له من باب من زكى غيره بتزكية نفسه. ومن المعلوم في الشرع الإسلامي أن من شهد بشهادة له كفل فيها لا تقبل شهادته فيه إجماعا وقولا واحدا. وهذا ما يثير الشك في صحة هذه الرواية، من حيث إرادة الراوي جر النار إلى قرصه. | ثالثا- إن من روى حديث العشرة المبشرة عن النبي {{صل}} هما: عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد وكلاهما من العشرة! فيكون ذكرهما له من باب من زكى غيره بتزكية نفسه. ومن المعلوم في الشرع الإسلامي أن من شهد بشهادة له كفل فيها لا تقبل شهادته فيه إجماعا وقولا واحدا. وهذا ما يثير الشك في صحة هذه الرواية، من حيث إرادة الراوي جر النار إلى قرصه. | ||
رابعا- إن هذا الحديث - العشرة المبشرة - نقل بعدة طرق وفي سلسلة أسانيده بعض الرواة الذين هم بحسب عقيدة أهل السنة أنفسهم غير موثقين ومعتبرين ولا يمكن الاعتماد على على رواياتهم؛ ومن جملتهم عبد العزيز بن محمد الدراوردي والذي ذكره [[أبو حاتم]]، وبين أنه لا يحتج به | رابعا- إن هذا الحديث - العشرة المبشرة - نقل بعدة طرق وفي سلسلة أسانيده بعض الرواة الذين هم بحسب عقيدة أهل السنة أنفسهم غير موثقين ومعتبرين ولا يمكن الاعتماد على على رواياتهم؛ ومن جملتهم عبد العزيز بن محمد الدراوردي والذي ذكره [[أبو حاتم]]، وبين أنه لا يحتج به.<ref>الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 2، ص634. </ref> | ||
كما ورد اسم عبد الله بن ظالم في سند بعضها كما في الحديث المنقول عن سعيد بن زيد.<ref>سنن أبو داوود، ج3، ص212، ح4648</ref> وقد رفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه، بل وصرحوا أن أحاديثه غير صحيحة.<ref>أنظر: الحاكم النيشابوري، المستدرك علي الصحيحين بذيله التلخيص للذهبي، ج3، ص 317.</ref><ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب ج5، ص269. </ref> وقال [[ابن ح|ابن حجر]]: لينة البخاري.<ref>ابن حجر، تقريب التهذيب، ج1، ص424 ، ص394 .</ref> وفي تاريخ البخاري الكبير، قال: ليس له حديث إلا هذا - عشرة في الجنة - وبحسب أصحابي القتل!<ref>التاريخ الكبير، ج5، ص124، ص 368 .</ref><ref> | كما ورد اسم عبد الله بن ظالم في سند بعضها كما في الحديث المنقول عن سعيد بن زيد.<ref>سنن أبو داوود، ج3، ص212، ح4648</ref> وقد رفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه، بل وصرحوا أن أحاديثه غير صحيحة.<ref>أنظر: الحاكم النيشابوري، المستدرك علي الصحيحين بذيله التلخيص للذهبي، ج3، ص 317.</ref><ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب ج5، ص269. </ref> وقال [[ابن ح|ابن حجر]]: لينة البخاري.<ref>ابن حجر، تقريب التهذيب، ج1، ص424 ، ص394 .</ref> وفي تاريخ البخاري الكبير، قال: ليس له حديث إلا هذا - عشرة في الجنة - وبحسب أصحابي القتل!<ref>التاريخ الكبير، ج5، ص124، ص 368 .</ref><ref> | ||
سطر ٦٠: | سطر ٥٨: | ||
خامسا- إن حديث العشرة المبشرة ينتهي إلى عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد عن النبي {{صل}}، وكلا الطريقين إليهما ضعيف. | خامسا- إن حديث العشرة المبشرة ينتهي إلى عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد عن النبي {{صل}}، وكلا الطريقين إليهما ضعيف. | ||
فأما الطريق إلى عبد الرحمان بن عوف والوارد في سُنن الترمذي ومسند أحمد بن حنبل، فينحصر | فأما الطريق إلى عبد الرحمان بن عوف والوارد في سُنن الترمذي ومسند أحمد بن حنبل، فينحصر بحُميد ابن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عبد الرحمان بن عوف تارة، وعن رسول الله {{صل}} أخرى. | ||
وهذا إسناد باطل؛ لأن حُميد بن عبد الرحمان الزهري لم يرَ أبيه عبد الرحمان بن عوف، ولم يدركه! إذ إن عبد الرحمان بن عوف قد توفي سنة 32 للهجرة، وإن حُميد ابن عبد الرحمان الزهري لم يكن صحابيا وإنما هو تابعي قد توفي [[سنة 105 للهجرة]] عن عمر 73 سنة، فيكون قد ولد [[سنة 32 للهجرة]]<nowiki/>ـ،<ref>سير أعلام النبلاء، ج1 ، ص92 .</ref> وهي سنة وفاة عبد الرحمان بن عوف!<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص 41 - 40 و ج6، ص222.</ref> | وهذا إسناد باطل؛ لأن حُميد بن عبد الرحمان الزهري لم يرَ أبيه عبد الرحمان بن عوف، ولم يدركه! إذ إن عبد الرحمان بن عوف قد توفي سنة 32 للهجرة، وإن حُميد ابن عبد الرحمان الزهري لم يكن صحابيا وإنما هو تابعي قد توفي [[سنة 105 للهجرة]] عن عمر 73 سنة، فيكون قد ولد [[سنة 32 للهجرة]]<nowiki/>ـ،<ref>سير أعلام النبلاء، ج1 ، ص92 .</ref> وهي سنة وفاة عبد الرحمان بن عوف!<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص 41 - 40 و ج6، ص222.</ref> | ||
وعمر كهذا لا يرشحه لهذه الرواية، فكيف أصبح - بعمره هذا – الراوي | وعمر كهذا لا يرشحه لهذه الرواية، فكيف أصبح - بعمره هذا – الراوي الأوحد عن أبيه تارة وعن رسول الله تارة أخرى؟ | ||
وقد أحصى ابن حجر من حدث عنهم حُميد الزهري من [[الصحابة]]، وليس فيهم عبد الرحمان بن عوف! <ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص46.</ref> هذا هو حال إسنادهم الأول للرواية عن عبد الرحمن بن عوف. | وقد أحصى ابن حجر من حدث عنهم حُميد الزهري من [[الصحابة]]، وليس فيهم عبد الرحمان بن عوف! <ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج3، ص46.</ref> هذا هو حال إسنادهم الأول للرواية عن عبد الرحمن بن عوف. | ||
سطر ١٩٥: | سطر ١٩٣: | ||
#ابن ماجة، سنن، تحقيق: عبد الباقي، دار الفكر، بيروت، د. ت. | #ابن ماجة، سنن، تحقيق: عبد الباقي، دار الفكر، بيروت، د. ت. | ||
#المحب الطبري، أحمد بن عبد الله، الرياض النضرة في مناقب العشرة، مكتبة شبكة مشكاة الإسلامية. | #المحب الطبري، أحمد بن عبد الله، الرياض النضرة في مناقب العشرة، مكتبة شبكة مشكاة الإسلامية. | ||
# أحمد بن حنبل، مسند أحمد، ط. الميمنية، 1313 ه . | |||
#أحمد بن حنبل، المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق وجمع ودراسة: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، دار طيبة، المملكة العربية السعودية، 1991م/ 1412 هــ. | #أحمد بن حنبل، المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق وجمع ودراسة: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، دار طيبة، المملكة العربية السعودية، 1991م/ 1412 هــ. | ||
#ابن أبي الدنيا، عبد الله بن محمد، المتمنين، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط1، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، 1418هـ/1997م. | #ابن أبي الدنيا، عبد الله بن محمد، المتمنين، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط1، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، 1418هـ/1997م. |