انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العشرة المبشرة»

imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
سطر ٧٢: سطر ٧٢:
ويرد على هذا الإسناد:
ويرد على هذا الإسناد:


1- إنّ رواية سعيد بن زيد -وهو ابن عم  [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا ، فأخذ بيدي سعيد بن زيد، فقال : ألا ترى إلى هذا الظالم - وذلك حين سمعه يسب عليا {{عليه السلام}} - فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم)، قلت: ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيئة ، ثم قال : أنا. وجاء في رواية أخرى، أن سعيد بن زيد  كان في المسجد - في الكوفة - فذكر رجل عليا فقام، الحديث. هكذا ظهرت هذه الرواية لأول مرة في الكوفة بعد وفاة النبي {{صل}} بثلاثين سنة! ولم يسمع بها أحد من قبل !
1- إنّ رواية سعيد بن زيد -وهو ابن عم  [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها في عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا ، فأخذ بيدي سعيد بن زيد، فقال : ألا ترى إلى هذا الظالم - وذلك حين سمعه يسب عليا {{عليه السلام}} - فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم)، قلت: ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيئة ، ثم قال : أنا. وجاء في رواية أخرى، أن سعيد بن زيد  كان في المسجد - في الكوفة - فذكر رجل عليا فقام، الحديث. هكذا ظهرت هذه الرواية لأول مرة في الكوفة بعد وفاة النبي {{صل}} بثلاثين سنة! ولم يسمع بها أحد من قبل !


وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب الخلافة، فكأنها أوحيت إلى سعيد بن زيد فحسب يوم تسنم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] عرش الملك العضوض.
وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب الخلافة، فكأنها أوحيت إلى سعيد بن زيد فحسب يوم تسنم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] عرش الملك العضوض.


2- إن هذه الرواية لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد.  
2- إن هذه الرواية لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد.  


أما عبد الله بن ظالم المازني هذا فقد تقدم الكلام فيه ورفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه. وذكر العقيلي له في الضعفاء. وأما عبد الرحمن بن الأخنس، فقال عنه ابن حجر: مستور.ابن حجر، <ref>تقريب التهذيب، ج1 ، ص472 ، ص858.</ref>  
أما عبد الله بن ظالم المازني هذا فقد تقدم الكلام فيه ورفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه. وذكر العقيلي له في الضعفاء. وأما عبد الرحمن بن الأخنس، فقال عنه ابن حجر: مستور.ابن حجر، <ref>تقريب التهذيب، ج1 ، ص472 ، ص858.</ref>


===نقد متن الحديث===
===نقد متن الحديث===
مستخدم مجهول