مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم حبيبة»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Sarsm (ویکی سازی) |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
| الكنية = أم حبيبة | | الكنية = أم حبيبة | ||
| اللقب = [[أم المؤمنين]] | | اللقب = [[أم المؤمنين]] | ||
| تاريخ الولادة = 17 سنة قبل البعثة | | تاريخ الولادة = 17 سنة قبل [[البعثة]] | ||
| الموطن = [[مكة]] - [[المدينة]] | | الموطن = [[مكة]] - [[المدينة]] | ||
| المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجرية]] | | المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجرية]] | ||
| النسب/القبيلة= [[بنو أمية]] | | النسب/القبيلة= [[بنو أمية]] | ||
| الأقرباء = أبوها: [[أبو سفيان | | الأقرباء = أبوها: [[أبو سفيان]] | ||
| تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= [[سنة 44 هـ]] - [[المدينة المنورة]] | | تاريخ ومكان الوفاة/الاستشهاد= [[سنة 44 هـ]] - [[المدينة المنورة]] | ||
| كيفية الوفاة/الاستشهاد= | | كيفية الوفاة/الاستشهاد= | ||
| المدفن = [[البقيع]] | | المدفن = [[البقيع]] | ||
| زمن الإسلام= أسلمت في مكة في السنين الأولى من [[البعثة]] | | زمن الإسلام= أسلمت في [[مكة]] في السنين الأولى من [[البعثة]] | ||
| كيفية الإسلام= | | كيفية الإسلام= | ||
| المشاركة في الحروب= | | المشاركة في الحروب= | ||
| الهجرة إلى= الحبشة - المدينة | | الهجرة إلى= [[الحبشة]] - المدينة | ||
| سبب الشهرة= زواجها من [[النبي الأكرم]]{{صل}} | | سبب الشهرة= زواجها من [[النبي الأكرم]]{{صل}} | ||
|الأعمال البارزة= إرسالها قميص [[عثمان بن عفان]] الذي قُتل فيه إلى [[معاوية]] | |الأعمال البارزة= إرسالها قميص [[عثمان بن عفان]] الذي قُتل فيه إلى [[معاوية]] | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
}} | }} | ||
{{زوجات النبي (ص)}} | {{زوجات النبي (ص)}} | ||
'''أم حبيبة''' هي رملة من [[زوجات النبي (ص)]]، وهي ابنة [[ | '''أم حبيبة''' هي رملة من [[زوجات النبي (ص)]]، وهي ابنة [[أبي سفيان]]، وأخت [[معاوية بن أبي سفيان]] من أبيه، وكذلك هي ابنة عمة الخليفة الثالث [[عثمان بن عفان]]، ولدت قبل [[البعثة]] بسبعة عشر عاماً وتوفيت [[سنة 44 للهجرة]]. أسلمت في [[مكة]] قديماً وهاجرت مع [[المسلمين]] في [[الهجرة إلى الحبشة|هجرة الحبشة]] الثانية، وقد تزوجها [[رسول الله]]{{صل}} في [[سنة 6 هـ|السنة السادسة للهجرة]]، نقلت [[الأحاديث|أحاديث]] عن النبي الأكرم ونقل عنها أخواها [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] و[[عتبة بن أبي سفيان|عتبة]] وآخرون. | ||
وكان لها بعض الأدوار في الحوادث التي وقعت بعد وفاة عثمان بن عفان، حيث أنها وبعد أن قتل ابن خالها عثمان بن عفان، طلبت من أهله ثيابه الملطخة بالدماء، ثم أرسلت تلك الثياب إلى أخيها معاوية بن أبي سفيان في الشام. | وكان لها بعض الأدوار في الحوادث التي وقعت بعد وفاة عثمان بن عفان، حيث أنها وبعد أن قتل ابن خالها عثمان بن عفان، طلبت من أهله ثيابه الملطخة بالدماء، ثم أرسلت تلك الثياب إلى أخيها معاوية بن أبي سفيان في الشام. | ||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
==الهوية الشخصية== | ==الهوية الشخصية== | ||
اختلف في اسمها فقيل رملة وقيل هند، وكنيتها أم حبيبة نسبة لابنتها التي ولدتها من [[عبيد الله بن جحش |عبيد الله بن جحش]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1843.</ref> | اختلف في اسمها فقيل رملة وقيل هند، وكنيتها أم حبيبة نسبة لابنتها التي ولدتها من [[عبيد الله بن جحش |عبيد الله بن جحش]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1843.</ref> | ||
سطر ٥١: | سطر ٥٠: | ||
==زواجها== | ==زواجها== | ||
تزوجت السيدة أم حبيبة من [[عُبيد الله بن | تزوجت السيدة أم حبيبة من [[عُبيد الله بن جحش]] من [[بنو أسد|بني أسد]]، فأسلما، ثم هاجرت معه إلى [[الحبشة]]، وأنجبت له حبيبة، وقد قيل بأنها أنجبتها في [[مكة]]، ثم هاجرت، وقيل أنّها هاجرت وهي حامل بها، وأنجبتها في الحبشة، ولكنّ زوجها عُبيد الله ارتدّ عن [[الإسلام]]، واعتنق [[المسيحية|النصرانية]] وفارقها.<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 13، ص 392.</ref> | ||
===زواجها من النبي الأكرم=== | ===زواجها من النبي الأكرم=== | ||
وقع اختلاف في زمن زواج [[النبي]] | وقع اختلاف في زمن زواج [[النبي (ص)]] منها، حيث ذهب بعض المؤرخين إلى القول: بأنّ زواجه منها حصل وهي ماتزال في الحبشة، كابن سعد في [[الطبقات الكبرى|الطبقات]]<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 10، ص 95.</ref>، و[[ابن الأثير |ابن الأثير]] في كتابه [[أسد الغابة]]<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ص 1519.</ref>، و[[ابن عبد البر]] في [[الاستيعاب]]<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1845.</ref>، وذلك في السنة [[سنة 6 للهجرة|السادسة من الهجرة]]، وقيل في [[سنة 7 للهجرة|السنة السابعة للهجرة]].<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 1، ص 147.</ref> | ||
حيث بعث [[النبي]] | حيث بعث [[النبي (ص)]] [[عمرو بن أمية الضميري |عمرو بن أميّة الضّميري]] إلى [[النجاشي]] فخطب عليه أم حبيبة بنت [[أبي سفيان]]، وكانت تحت عُبيد الله بن جحش، فزوّجها وأصدقها النجاشي من عنده عن [[رسول الله]]{{صل}} أربعمائة دينار.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 10، ص 96.</ref>.<br /> | ||
وقول آخر يذهب إلى أنّ النبي{{صل}} تزوجها بعد عودتها إلى [[المدينة]] ، وذلك عندما زوّجه | وقول آخر يذهب إلى أنّ النبي{{صل}} تزوجها بعد عودتها إلى [[المدينة]] ، وذلك عندما زوّجه إياها [[عثمان بن عفان]]،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1845.</ref>، ولكن [[ابن حجر العسقلاني]] يرى أنّه بعيد ويَحْتمل أن يكون عثمان قام بتجديد العقد بعد أن قدمت إلى [[المدينة]] مع فرض صحة هذا الخبر.<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة ج 13، ص 393.</ref> | ||
كما وذهب بعض المفسرين أنّ الآية السابعة من [[سورة الممتحنة]]: {{قرآن| | كما وذهب بعض المفسرين أنّ الآية السابعة من [[سورة الممتحنة]]: {{قرآن|عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}} أنّها نزلت حين تزوّج النبي{{صل}} من أم حبيبة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 10، ص 97.، البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 575.</ref> ولكن هذا الأمر استبعده بعض أعلام [[الشيعة]]، لكون هذه الآية مع سابقاتها نزلت عندما كان [[المسلمون]] على أبواب [[فتح مكة]]، في حين أنّ عودة [[المسلمين]] من الحبشة كانت قبل فتح [[مكة]].<ref>الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 14، ص 129.</ref> | ||
==روايتها للحديث == | ==روايتها للحديث == | ||
روت أم حبيبة العديد من [[الأحاديث]] عن [[النبي الأكرم]]{{صل}}، وعن [[زينب بنت جحش]] زوجة | روت أم حبيبة العديد من [[الأحاديث]] عن [[النبي الأكرم]]{{صل}}، وعن [[زينب بنت جحش]] زوجة النبي. | ||
كما ونقل عنها: أخويها [[معاوية بن أبي سفيان]]، و[[عتبة بن أبي سفيان|عُتبة]]، وبنتها حبيبة، وابن أخيها [[عبدالله بن عتبة بن أبي سفيان]]، وأبو سفيان بن [[المغيرة بن الأخنس الثقفي]] وهو ابن أختها، و [[سالم بن شوال]]، و[[أبو الجراح]]، و[[صفية بنت شيبة|صفيّة بنت شيبة]]، و[[زينب بنت أم سلمة|زينب بنت أمّ سلمة]]، و[[عروة بن الزبير]]، و[[أبو صالح السمان|أبو صالح السمّان]].<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 13، ص 395.</ref> | كما ونقل عنها: أخويها [[معاوية بن أبي سفيان]]، و[[عتبة بن أبي سفيان|عُتبة]]، وبنتها حبيبة، وابن أخيها [[عبدالله بن عتبة بن أبي سفيان]]، وأبو سفيان بن [[المغيرة بن الأخنس الثقفي]] وهو ابن أختها، و [[سالم بن شوال]]، و[[أبو الجراح]]، و[[صفية بنت شيبة|صفيّة بنت شيبة]]، و[[زينب بنت أم سلمة|زينب بنت أمّ سلمة]]، و[[عروة بن الزبير]]، و[[أبو صالح السمان|أبو صالح السمّان]].<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 13، ص 395.</ref> | ||
سطر ٧٨: | سطر ٧٧: | ||
وكذلك ذكر [[ابن الجوزي]] أنّه لما بلغها خبر مقتل [[محمد بن أبي بكر]] شوت كبشاً، وأرسلته إلى [[عائشة]] أخته تشفياً بقتله، فاغتمّت [[عائشة زوج النبي|عائشة]] من هذا الفعل، وقالت:«قاتل الله ابنة العاهرة والله لا أكلت شواء أبداً».<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 102.</ref> | وكذلك ذكر [[ابن الجوزي]] أنّه لما بلغها خبر مقتل [[محمد بن أبي بكر]] شوت كبشاً، وأرسلته إلى [[عائشة]] أخته تشفياً بقتله، فاغتمّت [[عائشة زوج النبي|عائشة]] من هذا الفعل، وقالت:«قاتل الله ابنة العاهرة والله لا أكلت شواء أبداً».<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 102.</ref> | ||
وروي أنها عندما حضرها [[الموت]] طلبت المغفرة من [[عائشة]] و[[أم سلمة]]، حيث جاء عن [[عوف بن الحارث]] قال سمعت عائشة تقول: ’’ دعتني أم حبيبة زوجة [[النبي]] | وروي أنها عندما حضرها [[الموت]] طلبت المغفرة من [[عائشة]] و[[أم سلمة]]، حيث جاء عن [[عوف بن الحارث]] قال سمعت عائشة تقول: ’’ دعتني أم حبيبة زوجة [[النبي (ص)]] عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر [[الله]] لي ولك ما كان من ذلك، فقلت غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك‘‘.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 69، ص 152.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |