انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم حبيبة»

أُزيل ٢ بايت ،  ٢٩ يونيو ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٧٢: سطر ٧٢:
من جملة ما دونه المؤرخون عنها:
من جملة ما دونه المؤرخون عنها:


أنّها لما أتى والدها [[أبو سفيان]] إلى [[المدينة]] قبل فتح [[مكة]]، من أجل تجديد العهد، دخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش [[رسول الله]]{{صل}}، وقالت له: أنت [[مشرك]]<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ص 1519.</ref> .
أنّها لما أتى والدها [[أبو سفيان]] إلى [[المدينة]] قبل فتح [[مكة]]، من أجل تجديد العهد، دخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش [[رسول الله]]{{صل}}، وقالت له: أنت [[مشرك]].<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ص 1519.</ref>  


وأنّها عندما قتل [[عثمان بن عفان]] أرسلت إلى أهله، وطلبت منهم أن يبعثوا لها بثياب عثمان التي قتل فيها، فبعثوا إليها بقميصه مضرّج بالدم وبخصلة الشعر التي نتفت من لحيته، فعقدت الشعر في زر القميص، ثم دعت [[النعمان بن بشير]]، وبعثت به إلى [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، فمضى بالقميص وكتابها إلى معاوية، فصعد معاوية المنبر وجمع الناس، ونشر القميص، وذكر ما صنع بعثمان، ودعا إلى الطلب بدمه<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 59، ص 122.</ref> .
وأنّها عندما قتل [[عثمان بن عفان]] أرسلت إلى أهله، وطلبت منهم أن يبعثوا لها بثياب عثمان التي قتل فيها، فبعثوا إليها بقميصه مضرّج بالدم وبخصلة الشعر التي نتفت من لحيته، فعقدت الشعر في زر القميص، ثم دعت [[النعمان بن بشير]]، وبعثت به إلى [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]]، فمضى بالقميص وكتابها إلى معاوية، فصعد معاوية المنبر وجمع الناس، ونشر القميص، وذكر ما صنع بعثمان، ودعا إلى الطلب بدمه.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 59، ص 122.</ref>  


وكذلك ذكر [[ابن الجوزي]] أنّه لما بلغها خبر مقتل [[محمد بن أبي بكر]]  شوت كبشاً، وأرسلته إلى [[عائشة]] أخته تشفياً بقتله، فاغتمّت [[عائشة زوج النبي|عائشة]] من هذا الفعل، وقالت:«قاتل الله ابنة العاهرة والله لا أكلت شواء أبداً»<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 102.</ref> .
وكذلك ذكر [[ابن الجوزي]] أنّه لما بلغها خبر مقتل [[محمد بن أبي بكر]]  شوت كبشاً، وأرسلته إلى [[عائشة]] أخته تشفياً بقتله، فاغتمّت [[عائشة زوج النبي|عائشة]] من هذا الفعل، وقالت:«قاتل الله ابنة العاهرة والله لا أكلت شواء أبداً».<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 102.</ref>  


وروي أنها عندما حضرها [[الموت]] طلبت المغفرة من [[عائشة]] و[[أم سلمة]]، حيث جاء عن [[عوف بن الحارث]] قال سمعت عائشة تقول: ’’ دعتني أم حبيبة زوجة [[النبي]]{{صل}} عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر [[الله]] لي ولك ما كان من ذلك، فقلت غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك ‘‘<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 69، ص 152.</ref> .
وروي أنها عندما حضرها [[الموت]] طلبت المغفرة من [[عائشة]] و[[أم سلمة]]، حيث جاء عن [[عوف بن الحارث]] قال سمعت عائشة تقول: ’’ دعتني أم حبيبة زوجة [[النبي]]{{صل}} عند موتها فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر [[الله]] لي ولك ما كان من ذلك، فقلت غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحللك من ذلك فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك‘‘.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 69، ص 152.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول