انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Baselaldnia/الملعب»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
=== الغلو في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ===
=== الغلو في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ===


ورد الغلو في كلمات أئمة أهل البيت عليهم السلام في عدد وافر من النصوص الروائية التي نهت وحذرت من المغالاة فيهم عليهم السلام والارتفاع بهم إلى مقام الألوهية والربوبية. نشير إلى بعضها:
ورد الغلو في كلمات أئمة [[أهل البيت]] عليهم السلام في عدد وافر من النصوص الروائية التي نهت وحذرت من المغالاة فيهم عليهم السلام والارتفاع بهم إلى مقام الألوهية و[[الربوبية]]. نشير إلى بعضها:


قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام: (يهلك فيّ اثنان ولا ذنب لي: مُحبٌ مفرط ومبغض مفرط، وأنا أبرأ إلى الله تبارك وتعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى ابن مريم عليه السلام من النصارى. قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). المائدة: 116 – 117. ثم قال: فمن ادّعى للأنبياء ربوبية، وادّعى للأئمة ربوبية أو نبوة أو لغير الأئمة إمامة، فنحن منه براء في الدنيا والآخرة).<ref>عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص217، الباب 46، الحديث: 1.</ref>  
قال [[أمير المؤمنين]] [[علي ابن أبي طالب]] عليه السلام: (يهلك فيّ اثنان ولا ذنب لي: مُحبٌ مفرط ومبغض مفرط، وأنا أبرأ إلى الله تبارك وتعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى ابن مريم عليه السلام من النصارى. قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). المائدة: 116 – 117. ثم قال: فمن ادّعى للأنبياء ربوبية، وادّعى للأئمة ربوبية أو نبوة أو لغير الأئمة إمامة، فنحن منه براء في الدنيا والآخرة).<ref>عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج2، ص217، الباب 46، الحديث: 1.</ref>  


عن الفضيل بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: (اتقوا الله وعظموا الله، وعظموا رسول الله صلى الله عليه وآله. ولا تفضلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله أحداً، فإن الله سبحانه وتعالى فضّله. وأحبّوا أهل بيت نبيكم حبّاً مقتصداً ولا تغلو ولا تفرقوا. ولا تقولوا ما لا نقول. فإنكم إن قلتم وقلنا، ومتم ومتنا، ثم بعثكم الله وبعثنا، فكنا حيث يشاء الله وكنتم).<ref>قرب الإسناد، الحديث: 452، ص129.</ref>
عن الفضيل بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله [[الصادق]] عليه السلام يقول: (اتقوا الله وعظموا الله، وعظموا [[رسول الله]] صلى الله عليه وآله. ولا تفضلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله أحداً، فإن الله سبحانه وتعالى فضّله. وأحبّوا أهل بيت نبيكم حبّاً مقتصداً ولا تغلو ولا تفرقوا. ولا تقولوا ما لا نقول. فإنكم إن قلتم وقلنا، ومتم ومتنا، ثم بعثكم الله وبعثنا، فكنا حيث يشاء الله وكنتم).<ref>قرب الإسناد، الحديث: 452، ص129.</ref>


وقال صالح بن سهل، كنت أقول في الصادق عليه السلام ما تقول الغلاة، فنظر إليّ وقال: (ويحك يا صالح، إنّا والله عبيدٌ مخلوقون لنا ربٌّ نعبده، وإن لم نعبده عذّبنا).<ref>مناقي آل أبي طالب، ج3، ص347.</ref>
وقال صالح بن سهل، كنت أقول في الصادق عليه السلام ما تقول الغلاة، فنظر إليّ وقال: (ويحك يا صالح، إنّا والله عبيدٌ مخلوقون لنا ربٌّ نعبده، وإن لم نعبده عذّبنا).<ref>مناقي آل أبي طالب، ج3، ص347.</ref>
   
   
يتضح من مجموع هذه الروايات التي ذكرناها أن المراد من الغلو عند أهل البيت عليهم السلام هو مجاوزة الحدود والارتفاع بهم إلى مقام الألوهية. كما يظهر من هذه الروايات التي تنهي عن تأليههم أو رفعهم عن مقام العبودية لله تعالى، أو تفويض أمر الخلق إليهم أو القول بأنهم أنبياء، ونحوها من التعبيرات التي يظهر منها تجاوز حدود مقاماتهم التي ثبتت لهم عليهم السلام.
يتضح من مجموع هذه الروايات التي ذكرناها أن المراد من الغلو عند [[أهل البيت]] عليهم السلام هو مجاوزة الحدود والارتفاع بهم إلى مقام الألوهية. كما يظهر من هذه الروايات التي تنهي عن تأليههم أو رفعهم عن مقام [[العبودية]] لله تعالى، أو تفويض أمر الخلق إليهم أو القول بأنهم أنبياء، ونحوها من التعبيرات التي يظهر منها تجاوز حدود مقاماتهم التي ثبتت لهم عليهم السلام.


=== الغلو في كلمات أعلام المسلمين ===
=== الغلو في كلمات أعلام المسلمين ===
مستخدم مجهول