انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البرزخ»

أُزيل ١٤ بايت ،  ٢ مارس ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:


==لغة واصطلاحا==
==لغة واصطلاحا==
'''البَرزخ'''، لغةَ معناه الحاجز بين شيئين،<ref>ابن منظور، لسان العرب ـ برزخ ـ 3: 8.</ref> بحيث يفصل أحدهما عن الآخر، واصطلح في الشرع الإسلامي على الحدّ الفاصل بين الدنيا و[[الآخرة]]، وقد يطلق عليه [[عالم القبر]] و[[عالم المثال]].
البَرزخ، لغةَ معناه الحاجز بين شيئين،<ref>ابن منظور، لسان العرب ـ برزخ ـ 3: 8.</ref> بحيث يفصل أحدهما عن الآخر، واصطلح في الشرع الإسلامي على الحدّ الفاصل بين الدنيا و[[الآخرة]]، وقد يطلق عليه [[عالم القبر]] و[[عالم المثال]].


أمّا في [[القرآن]] فقد ورد لفظ البرزخ ثلاث مرات في آيتين منه  بمعناه اللغوي إحداها في [[سورة الفرقان]]: [[الآية]] 53 وآخرها في [[سورة الرحمن]]: الآية 20، أي بمعنى الفاصل، وورد في [[سورة المؤمنون]]: الآية 100 بمعنى المدّة الفاصلة بين الموت و[[القيامة]]، أو العالم الذي يأتي بعد الدنيا وقبل عالم الآخرة.
أمّا في [[القرآن]] فقد ورد لفظ البرزخ ثلاث مرات في آيتين منه  بمعناه اللغوي إحداها في [[سورة الفرقان]]: [[الآية]] 53 وآخرها في [[سورة الرحمن]]: الآية 20، أي بمعنى الفاصل، وورد في [[سورة المؤمنون]]: الآية 100 بمعنى المدّة الفاصلة بين الموت و[[القيامة]]، أو العالم الذي يأتي بعد الدنيا وقبل عالم الآخرة:
 
:{{قرآن|حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}}<ref>سورة المؤمنون الآية 99 - 100</ref>
:::{{قرآن|حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}}<ref>سورة المؤمنون الآية 99 - 100</ref>


وقد عدّ معظم مفسّري [[القرآن]] كلمة ''وراء'' في الآية بمعنى أمام<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 18، ص 68</ref> أو إحدى مرادفاتها؛ وأشاروا إلى أنّ الآية تنفي الرجوع إلى الدنيا نفياً مطلقاً.
وقد عدّ معظم مفسّري [[القرآن]] كلمة ''وراء'' في الآية بمعنى أمام<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 18، ص 68</ref> أو إحدى مرادفاتها؛ وأشاروا إلى أنّ الآية تنفي الرجوع إلى الدنيا نفياً مطلقاً.
سطر ١٦: سطر ١٥:
==دلالة وجوده==
==دلالة وجوده==
*في القرآن الكريم:  
*في القرآن الكريم:  
قوله تعالى في آل [[فرعون]]:  
قوله تعالى في آل [[فرعون]]:  
 
:{{قرآن|وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}}<ref>غافر: 40، 45 ــ 46.</ref>  
:::{{قرآن|وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}}<ref>غافر: 40، 45 ــ 46.</ref>  


وهي نصّ في الباب، لأنّ العطف بالواو يقتضي المغايرة لما قبله، فقد ذكر أولاً أنهم يعرضون على النار غدوّاً وعشيّاً، ثم عطف بعده بذكر ما يأتي يوم تقوم الساعة، ولهذا عبّر عن الأول بالعرض، وعن الثاني بالإدخال. <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 17، ص 335.</ref>
وهي نصّ في الباب، لأنّ العطف بالواو يقتضي المغايرة لما قبله، فقد ذكر أولاً أنهم يعرضون على النار غدوّاً وعشيّاً، ثم عطف بعده بذكر ما يأتي يوم تقوم الساعة، ولهذا عبّر عن الأول بالعرض، وعن الثاني بالإدخال. <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 17، ص 335.</ref>
{{الموت إلى القيامة}}
{{الموت إلى القيامة}}
*في الروايات:
*في الروايات:
وقد وردت هذه الكلمة في [[الأحاديث|أحاديث]] عديدة مرويّة عن [[الأئمة المعصومين]] عليهم السلام كتعبير الإمامين [[علي ابن أبي طالب|علي]] و[[الامام الصادق(ع)|الصادق]] عليهما السلام في قولهما إنّه أمر بين أمرين وهو [[الثواب]] و[[العقاب]] بين الدنيا والآخرة.<ref>بحار الأنوار ج6 ص246 وص214</ref><ref>تفسیر نورالثقلین، ج3 ص553 حدیث 122</ref>وعبّر عنه الإمامين [[الامام السجاد|السجاد]] والصادق عليهما السلام بأنّه هو القبر بعينه،<ref>عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع):... و مَا الْبَرْزَخُ ؟ قَالَ: " الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "أصول الكافي ج3 ص242</ref><ref>بحار الأنوار ج6 ص214-218</ref>
وقد وردت هذه الكلمة في [[الأحاديث|أحاديث]] عديدة مرويّة عن [[الأئمة المعصومين]] عليهم السلام كتعبير الإمامين [[علي ابن أبي طالب|علي]] و[[الامام الصادق(ع)|الصادق]] عليهما السلام في قولهما إنّه أمر بين أمرين وهو [[الثواب]] و[[العقاب]] بين الدنيا والآخرة.<ref>بحار الأنوار ج6 ص246 وص214</ref><ref>تفسیر نورالثقلین، ج3 ص553 حدیث 122</ref>وعبّر عنه الإمامين [[الامام السجاد|السجاد]] والصادق عليهما السلام بأنّه هو القبر بعينه،<ref>عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع):... و مَا الْبَرْزَخُ ؟ قَالَ: " الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "أصول الكافي ج3 ص242</ref><ref>بحار الأنوار ج6 ص214-218</ref>


مستخدم مجهول