انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البرزخ»

أُضيف ٥٠ بايت ،  ٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
imported>Ya zainab
imported>Ya zainab
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
'''يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ''' <ref>سورة هود الآية 105-107</ref>،  
'''يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ''' <ref>سورة هود الآية 105-107</ref>،  


هذه الآيات تؤكد احتواء الأشقياء بالنار وإنعام السعداء في روضة الجنان، وكلّ ذلك ستكون السموات والارض قائمة على حالها إلى [[يوم القيامة|يوم البعث]] و[[يوم القيامة|قيام الساعة]].
هذه [[الآية|الآيات]] تؤكد احتواء الأشقياء بالنار وإنعام السعداء في روضة الجنان، وكلّ ذلك ستكون السماوات والأرض قائمة على حالها إلى [[يوم القيامة|يوم البعث]] و[[يوم القيامة|قيام الساعة]].


'''لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا''' <ref>سورة مريم الآية 62</ref>
'''لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا''' <ref>سورة مريم الآية 62</ref>
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
'''في الروايات:'''
'''في الروايات:'''


وردت في الروايات سمات عالم البرزخ وأحداث ما بعد [[الموت]] على لسان [[المعصوم]] عليه السلام فمنها:
وردت في [[الروايات]] سمات عالم البرزخ وأحداث ما بعد [[الموت]] على لسان [[المعصوم]] عليه السلام فمنها:
{{Quote box
{{Quote box
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
سطر ٨٥: سطر ٨٥:
وفي عالم '''البرزخ''' ينزل [[الله]] سبحانه على الميت وهو في قبره مَلكَين، وهما [[منكر ونكير]]، فيقعدانه ويسألانه عن ربه الذي كان يعبده، ودينه الذي كان يدين به، ونبيه الذي أُرسل إليه، وكتابه الذي كان يتلوه، وإمامه الذي كان يتولّاه، وعمره فيما أفناه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، فإن أجاب بالحقّ استقبلته [[الملائكة]] بالروح والريحان، وبشرته ب[[الجنة]] و[[الرضوان]] وفسحت له في قبره مدّ البصر، وإن تردد في الكلام وعجز عن إحكام الجواب، أو أجاب بغير الحقّ، أو لم يدرِ ما يقول، استقبلته الملائكة وبشّرته ب[[النار]].
وفي عالم '''البرزخ''' ينزل [[الله]] سبحانه على الميت وهو في قبره مَلكَين، وهما [[منكر ونكير]]، فيقعدانه ويسألانه عن ربه الذي كان يعبده، ودينه الذي كان يدين به، ونبيه الذي أُرسل إليه، وكتابه الذي كان يتلوه، وإمامه الذي كان يتولّاه، وعمره فيما أفناه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، فإن أجاب بالحقّ استقبلته [[الملائكة]] بالروح والريحان، وبشرته ب[[الجنة]] و[[الرضوان]] وفسحت له في قبره مدّ البصر، وإن تردد في الكلام وعجز عن إحكام الجواب، أو أجاب بغير الحقّ، أو لم يدرِ ما يقول، استقبلته الملائكة وبشّرته ب[[النار]].


وقد تظافرت بذلك [[الخبر الصحيح|الأخبار الصحيحة]] عن [[النبي]] (ص) و[[أهل البيت]] (ع) واتفق عليه المسلمون<ref>أصول الكافي، الكليني ج3 ص232 ح1 وص236 ح7 وص238 ح10 و11 و239 ح12 ، الاعتقادات، الصدوق ص58، تصحيح اعتقادات الإمامية، المفيد ص99-100، شرح المواقف، الجرجاني ج8 317-320.</ref>
وقد تظافرت بذلك [[الخبر الصحيح|الأخبار الصحيحة]] عن [[النبي]] (ص) و[[أهل البيت]] (ع) واتفق عليه [[المسلمون]]<ref>أصول الكافي، الكليني ج3 ص232 ح1 وص236 ح7 وص238 ح10 و11 و239 ح12 ، الاعتقادات، الصدوق ص58، تصحيح اعتقادات الإمامية، المفيد ص99-100، شرح المواقف، الجرجاني ج8 317-320.</ref>


'''4. عذاب القبر وثوابه:'''
'''4. عذاب القبر وثوابه:'''
سطر ٩٧: سطر ٩٧:


===العقاب والثواب في البرزخ===
===العقاب والثواب في البرزخ===
إذا كان البدن هو وسيلة وصول [[العذاب]] إلى [[الروح]]، فكيف تعذّب الروح أو تُثاب وقد فارقت البدن؟ فدلّت الأخبار على أن الله تعالى يحيي العبد بعد موته للمساءلة ويديم حياته لنعيم إن كان يستحقه، أو لعذاب إن كان يستحقه، وذلك إمّا بإحياء بدنه الدنيوي،<ref>المسائل السروية، المفيد ص62 المسألة الخامسة </ref> أو بإلحاق روحه في بدن مثالي، فمنها:
إذا كان البدن هو وسيلة وصول [[العذاب]] إلى [[الروح]]، فكيف تعذّب الروح أو تُثاب وقد فارقت البدن؟ فدلّت الأخبار على أنّ [[الله]] تعالى يحيي العبد بعد موته للمساءلة ويديم حياته لنعيم إن كان يستحقه، أو لعذاب إن كان يستحقه، وذلك إمّا بإحياء بدنه الدنيوي،<ref>المسائل السروية، المفيد ص62 المسألة الخامسة </ref> أو بإلحاق روحه في بدن مثالي، فمنها:




سطر ١١٢: سطر ١١٢:
'''2.التعلّق بالجسد المثالي:'''
'''2.التعلّق بالجسد المثالي:'''


ورد في الأخبار أن [[الله]] [[سبحانه]] يسكن الروح [[الجسد المثالي|جسداً مثالياً]] لطيفاً في عالم البرزخ ، يشبه جسد الدنيا ، للمساءلة و[[الثواب]] و[[العقاب]]، فتتنعّم به أو تتألم إلى أن تقوم [[يوم القيامة|الساعة]]، فتعود عند ذلك إلى بدنها كما كانت عليه <ref>الكافي، الكليني، ج3 ص244-245 ح1و2و6و7؛ أوائل المقالات، المفيد ص٧٧ ، تصحيح الاعتقاد، المفيد ص٨٨ ـ ٨٩، المسائل السروية، المفيد ص٦٣ ـ ٦٤ ـ المسألة الخامسة، المحجة البيضاء ج8 ص300.</ref>
ورد في [[الأحاديث|الأخبار]] أنّ [[الله]] سبحانه يسكن الروح [[الجسد المثالي|جسداً مثالياً]] لطيفاً في عالم البرزخ ، يشبه جسد الدنيا ، للمساءلة و[[الثواب]] و[[العقاب]]، فتتنعّم به أو تتألم إلى أن تقوم [[يوم القيامة|الساعة]]، فتعود عند ذلك إلى بدنها كما كانت عليه <ref>الكافي، الكليني، ج3 ص244-245 ح1و2و6و7؛ أوائل المقالات، المفيد ص٧٧ ، تصحيح الاعتقاد، المفيد ص٨٨ ـ ٨٩، المسائل السروية، المفيد ص٦٣ ـ ٦٤ ـ المسألة الخامسة، المحجة البيضاء ج8 ص300.</ref>


سُئل أبو عبد الله (ع) عن أرواح المؤمنين. فقال: '''في الجنة على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان'''<ref>التهذيب، الطوسي ج1 ص466 ح172.</ref>
سُئل أبو عبد الله (ع) عن أرواح المؤمنين. فقال: '''في الجنة على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان'''<ref>التهذيب، الطوسي ج1 ص466 ح172.</ref>
مستخدم مجهول