انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة زيد بن علي»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٥٨: سطر ٥٨:


==مبايعة الكوفيين لزيد==
==مبايعة الكوفيين لزيد==
بعد إن رجع زيد بن علي من الشام إلى الكوفة اجتمعت عليه الشيعة وحثته على الثورة،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 7، ص 166.</ref> وقد بايعه الكوفيون على الحرب،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 173.</ref>  
بعد إن رجع زيد بن علي من الشام إلى الكوفة اجتمعت عليه الشيعة وحثته على الثورة،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 7، ص 166.</ref> وقد بايعه الكوفيون على الحرب،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 173.</ref> ولما علم يوسف بن عمر - والي الكوفة - بنية قيام زيد بن علي نادى بالناس يوم الثلاثاء - قبل يوم من قيام زيد - أن يجتمعوا في المسجد ومن لم يدخل المسجد فإنَّ دمه مهدور وهذا أدى إلى تراجع عدد من أصحاب زيد من الذين اجتمعوا حوله<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244؛ الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref>.{{ملاحظة|طبقاً للمصادر أن زيداً خرج مع أصحابه في ليلة ذلك اليوم، في برد شديد، وأشعلوا النيران ورفعوا شعارهم المشهور "[[يا منصور أمت]]".(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.)}}


ثم بعد أن بلغ يوسف بن عمر أن زيدا قد أزمع على الخروج، أمر أن يجمع أهل الكوفه في المسجد الأعظم، ثم نادى مناديه: من أدركناه في رحبة المسجد فقد برئت منه الذمة، ادخلوا المسجد، فأتى الناس المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد بيوم. إلا أن شيوع خبر خروجه وأمر يوسف بن عمر على جمع أهل الكوفة في مسجدها، قد أدى إلى تراجع عدد أصحابه الذين اجتمعوا في 300،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref> وعلى نقل بل أقل.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref>{{ملاحظة|طبقاً للمصادر أن زيداً خرج مع أصحابه في ليلة ذلك اليوم، في برد شديد، وأشعلوا النيران ورفعوا شعارهم المشهور "[[يا منصور أمت]]".(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.)}}
وعندما أصبح زيد بن على، فكان جميع من وافاه تلك الليلة مائتي رجل ونيف، استغرب وتسائل: أين الناس! فأخبروه بأنهم في المسجد الأعظم محصورون، لكنه اعتبر هذا العذر غير مبرر لتخليهم عنه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.</ref>  
وعندما أصبح زيد بن على، فكان جميع من وافاه تلك الليلة مائتي رجل ونيف، استغرب وتسائل: أين الناس! فأخبروه بأنهم في المسجد الأعظم محصورون، لكنه اعتبر هذا العذر غير مبرر لتخليهم عنه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.</ref>  
{{ملاحظة|فلما رأى زيد خذلان الناس إياه، كأنه استحضر [[واقعة الطف]]، حيث استشهد جده [[سيد الشهداء]] (ع).(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 184.)}}
{{ملاحظة|فلما رأى زيد خذلان الناس إياه، كأنه استحضر [[واقعة الطف]]، حيث استشهد جده [[سيد الشهداء]] (ع).(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 184.)}}
مستخدم مجهول