انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة زيد بن علي»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
كان [[خالد القسري]] والياً على المدينة فعزله هشام وولى مكانه [[يوسف بن عمر الثقفي]] فاتهم يوسف خالد القسري باختلاس أموال الدولة وحبسه وعذبه عذاباً شديداً، وقال على لسانه: إنَّه أودع ستمائة ألف درهم عند زيد، ولما وفد زيد على هشام وقال له ما قاله خالد أجابه زيد: كيف يودعني المال وهو يشتم آبائي على منبره، فقال هشام: لابدَّ أن تذهب ليوسف بين عمر ليواجهك بخالد القسري، ولما وصل زيد ليوسف الثقفي أمر بإحضار القسري فلما مثل عنده مكبّلا بالحديد قال خالد: والله الذي لا إله إلا هو مالي عنده مال قليل ولا كثير، فما أردتم بإحضاره إلاّ ظلمه.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 290.</ref>
كان [[خالد القسري]] والياً على المدينة فعزله هشام وولى مكانه [[يوسف بن عمر الثقفي]] فاتهم يوسف خالد القسري باختلاس أموال الدولة وحبسه وعذبه عذاباً شديداً، وقال على لسانه: إنَّه أودع ستمائة ألف درهم عند زيد، ولما وفد زيد على هشام وقال له ما قاله خالد أجابه زيد: كيف يودعني المال وهو يشتم آبائي على منبره، فقال هشام: لابدَّ أن تذهب ليوسف بين عمر ليواجهك بخالد القسري، ولما وصل زيد ليوسف الثقفي أمر بإحضار القسري فلما مثل عنده مكبّلا بالحديد قال خالد: والله الذي لا إله إلا هو مالي عنده مال قليل ولا كثير، فما أردتم بإحضاره إلاّ ظلمه.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 290.</ref>


==مبايعة الكوفيين مع زيد وحيثيات الثورة==
==مبايعة الكوفيين لزيد==
وقد اختلفت [[الشيعة]] إلى زيد وحثته على الخروج، بعد وصوله من [[الشام]] وإقامته بـ[[الكوفة]]<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 7، ص 166.</ref> وطبقاً لـ[[الشيخ المفيد|لشيخ المفيد]] بايعوه الكوفيون على الحرب،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 173.</ref> ثم بعد أن بلغ يوسف بن عمر أن زيدا قد أزمع على الخروج، أمر أن يجمع أهل الكوفه في المسجد الأعظم، ثم نادى مناديه: من أدركناه في رحبة المسجد فقد برئت منه الذمة، ادخلوا المسجد، فأتى الناس المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد بيوم. إلا أن شيوع خبر خروجه وأمر يوسف بن عمر على جمع أهل الكوفة في مسجدها، قد أدى إلى تراجع عدد أصحابه الذين اجتمعوا في 300،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref> وعلى نقل بل أقل.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref>{{ملاحظة|طبقاً للمصادر أن زيداً خرج مع أصحابه في ليلة ذلك اليوم، في برد شديد، وأشعلوا النيران ورفعوا شعارهم المشهور "[[يا منصور أمت]]".(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.)}}
وقد اختلفت [[الشيعة]] إلى زيد وحثته على الخروج، بعد وصوله من [[الشام]] وإقامته بـ[[الكوفة]]<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 7، ص 166.</ref> وطبقاً لـ[[الشيخ المفيد|لشيخ المفيد]] بايعوه الكوفيون على الحرب،<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 173.</ref> ثم بعد أن بلغ يوسف بن عمر أن زيدا قد أزمع على الخروج، أمر أن يجمع أهل الكوفه في المسجد الأعظم، ثم نادى مناديه: من أدركناه في رحبة المسجد فقد برئت منه الذمة، ادخلوا المسجد، فأتى الناس المسجد يوم الثلاثاء قبل خروج زيد بيوم. إلا أن شيوع خبر خروجه وأمر يوسف بن عمر على جمع أهل الكوفة في مسجدها، قد أدى إلى تراجع عدد أصحابه الذين اجتمعوا في 300،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref> وعلى نقل بل أقل.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 134؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 244.</ref>{{ملاحظة|طبقاً للمصادر أن زيداً خرج مع أصحابه في ليلة ذلك اليوم، في برد شديد، وأشعلوا النيران ورفعوا شعارهم المشهور "[[يا منصور أمت]]".(الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.)}}
وعندما أصبح زيد بن على، فكان جميع من وافاه تلك الليلة مائتي رجل ونيف، استغرب وتسائل: أين الناس! فأخبروه بأنهم في المسجد الأعظم محصورون، لكنه اعتبر هذا العذر غير مبرر لتخليهم عنه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.</ref>  
وعندما أصبح زيد بن على، فكان جميع من وافاه تلك الليلة مائتي رجل ونيف، استغرب وتسائل: أين الناس! فأخبروه بأنهم في المسجد الأعظم محصورون، لكنه اعتبر هذا العذر غير مبرر لتخليهم عنه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 182.</ref>  
مستخدم مجهول