مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرداب الغيبة»
ط
←العلامة الأميني
imported>Bassam ط (←المحلاتي) |
imported>Bassam |
||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
يقول [[العلامة الأميني]] ([[1390 هـ]]) في رده على [[ابن تيمية]]: | يقول [[العلامة الأميني]] ([[1390 هـ]]) في رده على [[ابن تيمية]]: | ||
:*وفرية السرداب أشنع، وإن سبقه إليها غيره من مؤلفي [[أهل السنة]]، لكنه زاد في الطنبور نغمات بضم الحمير إلى الخيول وادعائه اطّراد العادة في كل ليلة واتصالها منذ أكثر من ألف عام، و[[الشيعة]] لا ترى أن [[الغيبة (عقيدة)|غيبة]] الإمام في السرداب، ولاهم غيبوه فيه، ولا إنه يظهر منه، وإنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب[[مكة|مكة المعظمة]] تجاه [[الكعبة|البيت]]، ولم يقل أحد في السرداب: إنه مغيب ذلك النور، وإنما هو سرداب دار الأئمة بسامراء، وإن من المطرد إيجاد السراديب في الدور وقاية من قايظ الحر، وإنما اكتسب هذا السرداب بخصوصه الشرف الباذخ لانتسابه إلى أئمة الدين، وإنه كان مبوء لثلاثة منهم كبقية مساكن هذه الدار المباركة، وهذا هو الشأن في بيوت الأئمة عليهم السلام ومشرفهم النبي الأعظم في أي حاضرة كانت، فقد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.<ref> الأميني، ''الغدير في الكتاب والسنة والأدب''، ج 3، ص 308. </ref> | :*وفرية السرداب أشنع، وإن سبقه إليها غيره من مؤلفي [[أهل السنة]]، لكنه زاد في الطنبور نغمات بضم الحمير إلى الخيول وادعائه اطّراد العادة في كل ليلة واتصالها منذ أكثر من ألف عام، و[[الشيعة]] لا ترى أن [[الغيبة (عقيدة)|غيبة]] الإمام في السرداب، ولاهم غيبوه فيه، ولا إنه يظهر منه، وإنما اعتقادهم المدعوم بأحاديثهم أنه يظهر ب[[مكة|مكة المعظمة]] تجاه [[الكعبة|البيت]]، ولم يقل أحد في السرداب: إنه مغيب ذلك النور، وإنما هو سرداب دار الأئمة بسامراء، وإن من المطرد إيجاد السراديب في الدور وقاية من قايظ الحر، وإنما اكتسب هذا السرداب بخصوصه الشرف الباذخ لانتسابه إلى أئمة الدين، وإنه كان مبوء لثلاثة منهم كبقية مساكن هذه الدار المباركة، وهذا هو الشأن في بيوت الأئمة عليهم السلام ومشرفهم النبي الأعظم في أي حاضرة كانت، فقد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.<ref> الأميني، ''الغدير في الكتاب والسنة والأدب''، ج 3، ص 308. </ref> | ||
:*وليت هؤلاء المتقوّلون في أمر السرداب اتفقوا على رأي واحد في الأكذوبة حتى لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم، فلا يقول ابن بطوطة في ''رحلته'': إن هذا السرداب المنوّه به في [[الحلة]]. ولا يقول القرماني في ''أخبار الدول'' إنه في [[بغداد]]. ولا يقول الآخرون: إنه بسامراء. ويأتي القصيمي<ref> | :*وليت هؤلاء المتقوّلون في أمر السرداب اتفقوا على رأي واحد في الأكذوبة حتى لا تلوح عليها لوائح الافتعال فتفضحهم، فلا يقول ابن بطوطة في ''رحلته'': إن هذا السرداب المنوّه به في [[الحلة]]. ولا يقول القرماني في ''أخبار الدول'' إنه في [[بغداد]]. ولا يقول الآخرون: إنه بسامراء. ويأتي القصيمي<ref>القصيمي، ''الصراع بين الإسلام والوثنية''، ص 42.</ref> من بعدهم فلا يدري أين هو فيطلق لفظ السرداب ليستر سوءته. وإني كنت أتمنى للقصيمي أن يحدد هذه العادة بأقصر من (أكثر من ألف عام) حتى لا يشمل العصر الحاضر والأعوام المتصلة به، لأن انتفائها فيه وفيها بمشهد ومرئى ومسمع من جميع المسلمين، وكان خيراً له لو عزاها إلى بعض القرون الوسطى حتى يجوّز السامع وجودها في الجملة، لكن المائن غير متحفظ على هذه الجهات.<ref> الأميني، ''الغدير في الكتاب والسنة والأدب''، ج 3، ص 308. </ref> | ||
==عمارة السرداب== | ==عمارة السرداب== |