انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخوارج»

أُضيف ٧٬٢٢٠ بايت ،  ٢ يوليو ٢٠١٨
ط
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٥١: سطر ٥١:


:::لقد تضافرت عدة عوامل أدخلت الخوارج في طور الانحسار والاضمحلال، ومن أهم هذه العوامل قوة المواجهة من جانب [[الأمويين]] و[[العباسيين]]، بالإضافة إلى التمزق، والإنقسام الداخلي بين الخوارج أنفسهم حيث راح بعضهم يُكفّر بعضا، ويتبرأ بعضهم من بعض.<ref>أبو سعدة، الخوارج في ميزان الفكر الإسلامي، ص31-69.</ref>
:::لقد تضافرت عدة عوامل أدخلت الخوارج في طور الانحسار والاضمحلال، ومن أهم هذه العوامل قوة المواجهة من جانب [[الأمويين]] و[[العباسيين]]، بالإضافة إلى التمزق، والإنقسام الداخلي بين الخوارج أنفسهم حيث راح بعضهم يُكفّر بعضا، ويتبرأ بعضهم من بعض.<ref>أبو سعدة، الخوارج في ميزان الفكر الإسلامي، ص31-69.</ref>
==خصائصهم==
ذكرت في الكتب التاريخية والمصادر خصائص مختلفة وأحيانا متناقضة للخوارج مع سائر الفرق الإسلامية ومذاهبها، كما أن هذه الخصائص المذمومة عادتا تعطى صورة للخوارج بأن لديهم فهم خاطئ للقرآن، ومن خصائصهم الأخرى كانوا يتمتعون بضيق النظر، والغرور، الأنانية، والنضال والتعصب والتشدد، وهذه الخصائص وردت في مختلف الكتب الإسلامية ومنها نهج البلاغة، وهي على ما يلي:
* التنسك دون الإيمان<ref>نصر بن مزاحم، وقعة صفین، 1404 هـ، ص 491؛ البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج  5، ص212، 417-418؛ حاکم نیشابوری، المستدرک علی الصحیحین، دار المعرفة، ج2، ص147-148؛ صالحی شامی، سبل الهدی والرشاد فی سیرة خیر العباد، 1414 هـ، ج  10، ص131-132.</ref>
   
* نزعة التزهد<ref>نصر بن مزاحم، وقعة صفین، 1404 هـ، ص 491؛ ابن ماكولا، الإكمال في رفع الارتياب، بيروت، ج7، ص251-252؛ ابن کثير، البدایة والنهایة، 1407 هـ، ج  9، ص11.</ref>
* المعرفة غير الصحيحة لسنة النبي وأحكام الدين<ref>نهج البلاغة، تصحيح: محمد عبدة، خطبة 36، 127؛ الحميري، الحور العين، 1972م، ص385؛ ابن تيمية، مجموع الفتاوی، 1421 هـ، ج  11، جزء 19، ص39-40؛ العاملي، علي (ع) والخوارج، 1423 هـ، ج  2، ص13، 137-141، 167-171.</ref>
* الفهم الخاطئ للقرآن الكريم ومن ثم تطبيقه غير الصحيح للآيات حسب مطالبهم، مع البساطة والسطحية<ref>بخاری، صحیح البخاری، 1401 هـ، ج  8، ص51؛ ابن تيمية، مجموع الفتاوی، 1421 هـ، ج  8، جزء 13، ص16؛ أبو شباب، الخوارج: تاریخهم، فرقهم، وعقائدهم، 1426 هـ، ص 59-61؛ النجار، الخوارج: عقیدة وفکرا وفلسفة، 1988م، ص142.</ref>
* الغرور والأنانية وتكفير وتضليل المسلمين عامة ما عدا أنفسهم<ref>ابن تيمية، مجموع الفتاوی، 1421 هـ، ج  16، جزء 28، ص221؛ عقل، الخوارج: اول الفرق فى تاریخ الاسلام، 1419 هـ، ص 32-33.</ref>
* الميل إلى الجدل والمناظرة والاحتجاج الضعيف<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1385-1387 هـ، ج  4، ص136-139، 169.</ref>
* اللجاجة والتعصب والتشدد والتطرف في الآراء والعقائد<ref>البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج  3، ص145؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1960م، ص207-208؛ النجار، الخوارج: عقیدة وفکرا وفلسفة، 1988م، ص141-142؛ أبو شباب، الخوارج: تاریخهم، فرقهم، وعقائدهم، 1426 هـ، ص 57-59.</ref>
* معاشرة الطيبة مع الخلق السيء والعنف.
* تحقيق العدالة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد مع حكام الجور كأعلى مراتب المبادئ الاجتماعية،<ref>ابن قتیبة، الامامة والسیاسة، 1387 هـ، ج  1، ص121؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1960م، ص202؛ بغدادی، الفرق بین الفرق، 1367 هـ، ص 45؛ ابن حزم اندلسی، الفصل فی الملل والاهواء والنحل، 1317-1320 هـ، ص 204.</ref> حتى أنهم أحيانا يكفرون من لم يقم بالأمر بالمعروف، ويقعد عن الجهاد.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، 1385-1386 هـ، ج  4، ص167؛ ابن حجر العسقلاني، فتح الباري: شرح صحيح البخاري، 1300-1301 هـ، ج  12، ص251.</ref>
* فضيلة الجهاد مع أهل القبلة، وسبي وقتل نسائهم وأطفالهم، والتسامح مع أهل الذمة والمشركين
* الفوضى والاضطراب وعدم الخضوع للنظام
* بغض الإمام علي (ع) وعدائه حتى بعد استشهاده<ref>البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج  3، ص128-129، 257-258.</ref>
* القتال والبارز والمقاومة في المعركة والانضباط العسكري<ref>الجاحظ، رسائل الجاحظ، 1384 هـ، ج  1، ص41-46؛ الجاحظ، كتاب الحيوان، 1385-1389 هـ، ج  1، ص136، 185-187، الجاحظ، البيان والتبيين، 1367 هـ، ج  1، ص128-129؛ ابن قتیبة، الامامة والسیاسة، 1387 هـ، ج  1، ص128؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1960م، ص279؛ الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج6، ص302؛ ابن عبد ربّه، العقد الفرید، 1404 هـ، ج  1، ص183؛ البيهقي، المحاسن والمساوئ، 1380 هـ، ج  1، ص217، ج2، ص391؛ ابن کثیر، البدایة والنهایة، 1407 هـ، ج  9، ص12.</ref> وهذه الخصائص كانت هي السبب في انتصارهم على الأمويين وإن كان عددهم أقل منهم، وهناك أخبار تتحدث عن فرارهم من ساحات الحرب أيضا.<ref>العاملي، علي (ع) والخوارج، 1423 هـ، ج  2، ص77-82، 152-153.</ref>  وأحيانا ينزلون من أفراسهم ويشهرون سيوفهم في معارك الحرب ويحاربون كأنهم رجل واحد لا يعبؤون بالموت ابتغاء دخول الجنة حسب ظنهم،<ref>الجاحظ، كتاب الحيوان، 1385-1389 هـ، ج  1، ص185-187؛ ابن قتیبة، الامامة والسیاسة، 1387 هـ، ج  1، ص128؛ الدينوري، الأخبار الطوال، 1960م، ص279.</ref> حتى عرفت هجماتهم بالحملات الخارجية، كما أنهم كانوا يحلقون رؤوسهم لإظهار العبودية أو الاستعداد للموت والجهاد، وعليه كان سائر المسلمين لا يحلقون رؤوسهم للتمييز بينهم وبين هؤلاء،<ref>احمد بن حنبل، مسند الامام احمد بن حنبل، دار صادر، ج3، ص64، 197؛ ابن منظور، لسان العرب، ذیل سبت، سبد؛ ابن حجر العسقلاني، فتح الباري: شرح صحيح البخاري، 1300-1301 هـ، ج  8، ص54؛ العيني، عمدة القارئ: شرح صحيح البخاري، 1421 هـ، ج  22، ص68، ج25، ص301-302.</ref> وأحيانا يحلقون وسط رؤوسهم ويتركون شعرهم مستديرا على الرؤوس.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1385-1387 هـ، ج  8، ص123.</ref>


==فرقهم==
==فرقهم==
مستخدم مجهول