مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرية مؤتة»
←تسلية المصابين
imported>Alkazale لا ملخص تعديل |
imported>Alkazale |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
==تسلية المصابين== | ==تسلية المصابين== | ||
انصرف [[النبي]] إلی دار [[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] فالتقی [[أسماء بنت عميس|بأسماء بنت عُميس]] زوجة جعفر فقال لها: أين أبنائي؟ فدعت أسماءُ بهم، وهم ثلاثة: عبداللّه وعون ومحمد، فمسح رسول اللّه رؤوسهم. فقالت [[أسماء بنت عميس|أسماء]]: إنّك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام! فقال النبيّ: يا أسماء! ألم تعلمي أنّ جعفراً رضوان اللّه عليه استشهد؟ فبكت. فقال لها رسول اللّه: لا تبكي! فإنّ [[جبرئيل]] أخبرني أنّ له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر. فقالت أسماء: يا رسول اللّه! لو جمعتَ الناس وأخبرتَهم بفضل جعفر لا يُنسى فضله. فخرج رسول اللّه وصعد المنبر وأعلم الناس بذلك.<ref>البرقي، | انصرف [[النبي]] إلی دار [[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] فالتقی [[أسماء بنت عميس|بأسماء بنت عُميس]] زوجة جعفر فقال لها: أين أبنائي؟ فدعت أسماءُ بهم، وهم ثلاثة: عبداللّه وعون ومحمد، فمسح رسول اللّه رؤوسهم. فقالت [[أسماء بنت عميس|أسماء]]: إنّك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام! فقال النبيّ: يا أسماء! ألم تعلمي أنّ جعفراً رضوان اللّه عليه استشهد؟ فبكت. فقال لها رسول اللّه: لا تبكي! فإنّ [[جبرئيل]] أخبرني أنّ له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر. فقالت أسماء: يا رسول اللّه! لو جمعتَ الناس وأخبرتَهم بفضل جعفر لا يُنسى فضله. فخرج رسول اللّه وصعد المنبر وأعلم الناس بذلك.<ref>البرقي، المحاسن،ج 2، ص 194، رقم 199 و ص 193، رقم 198.</ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
ثمّ أمر رسولُ اللّه [[فاطمة الزهرا|فاطمةَ]] أن تأتي [[أسماء بنت عميس]] هي ونساؤها، وتقيم عندها وتصنع لها طعاماً ثلاثة أيام.<ref>البرقي، المحاسن، | ثمّ أمر رسولُ اللّه [[فاطمة الزهرا|فاطمةَ]] أن تأتي [[أسماء بنت عميس]] هي ونساؤها، وتقيم عندها وتصنع لها طعاماً ثلاثة أيام.<ref>البرقي، المحاسن، ج 2، ص 193، رقم 197 و 196؛ الكليني، فروع الكافي، ج 3، ص 217، ح 1؛ الصدوق، كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 182- 183، ح 549 و 546 و 548: وفيه: كان من عمل الجاهلية الاكل عند أهل المصيبة، والسنة: البعث إليهم بالطعام. وأمالي الطوسي، ص 659، رقم 1360.</ref> (فجرت بذلك السنة أن يُصنَع لأهل المصيبة طعام ثلاثة أيام). | ||
<br /> | <br /> | ||
روي أنّ النبي قد اغتمّ باستشهاد [[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] و[[زيد بن حارثة|زيد]] کثيرا إلی درجة أنّه كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدّاً ويقول: كانا يحدّثاني ويؤانساني فذهبا جميعاً.<ref>الصىدوق، كتاب من لا يحضره الفقيه، | روي أنّ النبي قد اغتمّ باستشهاد [[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] و[[زيد بن حارثة|زيد]] کثيرا إلی درجة أنّه كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدّاً ويقول: كانا يحدّثاني ويؤانساني فذهبا جميعاً.<ref>الصىدوق، كتاب من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 177، ح 527.</ref> ثم جاءت الأخبار بأنهم قد قُتلوا في ذلك اليوم على تلك الهيئة.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج 1، ص 121، ح 198.</ref> | ||
==موقف أهل المدينة تجاه الهزيمة== | ==موقف أهل المدينة تجاه الهزيمة== |