انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرية مؤتة»

أُضيف ٢٥ بايت ،  ٢ أكتوبر ٢٠١٦
ط
imported>Nabavi
imported>Nabavi
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
لما قُتل ابن رواحة انهزم المسلمون في كل وجه أسوأ هزيمة وبادر رجل من [[الأنصار]] يقال له «ثابت بن أقرم» إلى اللواء فأخذه وجعل يصيح [[الأنصار|بالأنصار]]: «إليّ أيها الناس»! فجعل قليل منهم يثوبون إليه ويجتمعون، فنظر ثابت فيهم إلى [[خالد بن الوليد]] فناداه: «يا أبا سليمان! خذ اللواء». فقال له: «أنت قد شهدتَ [[بدر (غزوة)|بدراً]] ولك سنّ فلا آخذه وأنتَ أحق به»! فقال ثابت: «خذه أيّها الرجل فواللّه ما أخذته إلاّ لك»! فأخذه [[خالد بن الوليد|خالد]]. کان العدوّ يحمل علی المسلمين بلاهوادة فأخذ المسملون ينسحبون. جعل قُظبة بن عامر يصيح: «يا قوم! يُقتل الرجل مُقبلاً أحسن من أن يُقتل مُدبراً». فما يثوب إليه أحد.<ref>الواقدي، المغازي، ج2، ص763</ref>
لما قُتل ابن رواحة انهزم المسلمون في كل وجه أسوأ هزيمة وبادر رجل من [[الأنصار]] يقال له «ثابت بن أقرم» إلى اللواء فأخذه وجعل يصيح [[الأنصار|بالأنصار]]: «إليّ أيها الناس»! فجعل قليل منهم يثوبون إليه ويجتمعون، فنظر ثابت فيهم إلى [[خالد بن الوليد]] فناداه: «يا أبا سليمان! خذ اللواء». فقال له: «أنت قد شهدتَ [[بدر (غزوة)|بدراً]] ولك سنّ فلا آخذه وأنتَ أحق به»! فقال ثابت: «خذه أيّها الرجل فواللّه ما أخذته إلاّ لك»! فأخذه [[خالد بن الوليد|خالد]]. کان العدوّ يحمل علی المسلمين بلاهوادة فأخذ المسملون ينسحبون. جعل قُظبة بن عامر يصيح: «يا قوم! يُقتل الرجل مُقبلاً أحسن من أن يُقتل مُدبراً». فما يثوب إليه أحد.<ref>الواقدي، المغازي، ج2، ص763</ref>


==النبيّ بالمدينة==
==تنبأ الرسول عن تطورات المعركة==
روي أن النبي کان في [[المسجد النبوي|المسجد]] إذ خُفض له کل رفيع ورُفع له کل خفيض حتی شاهد ما کان يجري في ساحة الحرب وبدأ يخبر المسلمين بکرّات المسلمين وأخبرهم [[جعفر بن أبي طالب|بجعفر بن أبي طالب]] وهو مُتقدم للحرب آخذا الراية إلی أن قُطعت يده اليمنی، ثمَّ أخذها بيده اليُسرى لکنها قُطعت أيضا فاحتضن الراية في صدره حتی اُستشهد وسقطت الرايةُ. ثم أخذ الرايةَ عبدُ اللّه بن رواحة إلى أن قُتل. ثمّ أخذها [[خالد بن الوليد]]، وتراجع المسلمون.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج1، ص166، رقم 356 و 198. وأشار إليه ابن هشام في السيرة النبوية، ج3، ص22 ورواه الواقدي في المغازي، ج2، ص761، 762. الاصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص8 ط النجف، ص13 ط بيروت. وهنا روى الطبري، ج3، ص41 بطريق غير وثيق وسند غير مؤيّد: أن النبيّ قال: اللهم إنّه سيف من سيوفك فانصره! فمنه سمّي سيف الله! وانظر قاموس الرجال، ج4، ص148، رقم 2592</ref>
روي أن النبي کان في [[المسجد النبوي|المسجد]] إذ خُفض له کل رفيع ورُفع له کل خفيض حتی شاهد ما کان يجري في ساحة الحرب وبدأ يخبر المسلمين بکرّات المسلمين وأخبرهم [[جعفر بن أبي طالب|بجعفر بن أبي طالب]] وهو مُتقدم للحرب آخذا الراية إلی أن قُطعت يده اليمنی، ثمَّ أخذها بيده اليُسرى لکنها قُطعت أيضا فاحتضن الراية في صدره حتی اُستشهد وسقطت الرايةُ. ثم أخذ الرايةَ عبدُ اللّه بن رواحة إلى أن قُتل. ثمّ أخذها [[خالد بن الوليد]]، وتراجع المسلمون.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج1، ص166، رقم 356 و 198. وأشار إليه ابن هشام في السيرة النبوية، ج3، ص22 ورواه الواقدي في المغازي، ج2، ص761، 762. الاصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص8 ط النجف، ص13 ط بيروت. وهنا روى الطبري، ج3، ص41 بطريق غير وثيق وسند غير مؤيّد: أن النبيّ قال: اللهم إنّه سيف من سيوفك فانصره! فمنه سمّي سيف الله! وانظر قاموس الرجال، ج4، ص148، رقم 2592</ref>


مستخدم مجهول