انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سرية مؤتة»

أُضيف ١١ بايت ،  ٢ أكتوبر ٢٠١٦
ط
imported>Nabavi
imported>Nabavi
سطر ٢١: سطر ٢١:
مضی المسلمون حتى نزلوا وادي القرى، وحين سمع العدوّ بمسيرهم، قام والي مؤتة وهو شُرحبيل بن عمرو الغسّاني الأزدي، بتجميع  الجموع وأمّر عليهم أخاه سَدوس وأرسلهم إلی المسلمين. انهزم جيش شُرحبيل وتقدم المسلمون حتى نزلوا مَعان من أرض الشام- وهو اليوم في [[الأردن]]- وهناك بلغهم كثرة عدد العدوّ من العرب [[العجم|والعجم]]، فأقام المسلمون في مَعان ليلتين يفكرون في أمرهم وقالوا: نكتب إلى رسول اللّه فنخبره بعدد عدوّنا، فإمّا أن يمدّنا بالرجال، وإمّا أن يأمرنا بأمره فنمضي له. فقام  عبد اللّه بن رواحة وشجّع النّاس فقال: «واللّه إنّ التي تكرهون للذي خرجتم تطلبون (الشهادة) وما نقاتل الناس بعدد، ولا قوة، ولا كثرة، ما  نقاتلهم إلاّ بهذا الدّين الذي أكرمنا اللّه به، فانطلِقوا فإنّما هي إحدى الحُسنيين: إمّا ظهور، وإمّا شهادة»! فقال الناس: قد واللّه صدق ابنُ رواحة. فمضى النّاس حتى إذا دنوا إلی قرية من البلقاء يقال لها «مشارف»، فإذا بجيش [[هرقل|هِرقل]] من [[الروم]]، والعرب معهم. مما دعا المسلمون للانحياز إلى قرية اُخرى من قرى البلقاء يقال لها مؤتة، ثم دنا العدو منهم حتى التقوا هناك.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص17. الواقدي، المغازي، ج2، ص756ـ760. الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص213 ؛ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص205</ref> وهذا في [[جمادى الأولى]] من السنة الثامنة للهجرة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص15 ؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص 212 ؛ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص205-206</ref>
مضی المسلمون حتى نزلوا وادي القرى، وحين سمع العدوّ بمسيرهم، قام والي مؤتة وهو شُرحبيل بن عمرو الغسّاني الأزدي، بتجميع  الجموع وأمّر عليهم أخاه سَدوس وأرسلهم إلی المسلمين. انهزم جيش شُرحبيل وتقدم المسلمون حتى نزلوا مَعان من أرض الشام- وهو اليوم في [[الأردن]]- وهناك بلغهم كثرة عدد العدوّ من العرب [[العجم|والعجم]]، فأقام المسلمون في مَعان ليلتين يفكرون في أمرهم وقالوا: نكتب إلى رسول اللّه فنخبره بعدد عدوّنا، فإمّا أن يمدّنا بالرجال، وإمّا أن يأمرنا بأمره فنمضي له. فقام  عبد اللّه بن رواحة وشجّع النّاس فقال: «واللّه إنّ التي تكرهون للذي خرجتم تطلبون (الشهادة) وما نقاتل الناس بعدد، ولا قوة، ولا كثرة، ما  نقاتلهم إلاّ بهذا الدّين الذي أكرمنا اللّه به، فانطلِقوا فإنّما هي إحدى الحُسنيين: إمّا ظهور، وإمّا شهادة»! فقال الناس: قد واللّه صدق ابنُ رواحة. فمضى النّاس حتى إذا دنوا إلی قرية من البلقاء يقال لها «مشارف»، فإذا بجيش [[هرقل|هِرقل]] من [[الروم]]، والعرب معهم. مما دعا المسلمون للانحياز إلى قرية اُخرى من قرى البلقاء يقال لها مؤتة، ثم دنا العدو منهم حتى التقوا هناك.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص17. الواقدي، المغازي، ج2، ص756ـ760. الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص213 ؛ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص205</ref> وهذا في [[جمادى الأولى]] من السنة الثامنة للهجرة.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص15 ؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص 212 ؛ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص205-206</ref>


==حرب مؤتة==
==في ساحة القتال==
تعبّأ المسلمون وجعلوا على ميمنتهم قُطبة بن قتادة العُذري، وعلى ميسرتهم عُباية بن مالك الأنصاري.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص19</ref>
تعبّأ المسلمون وجعلوا على ميمنتهم قُطبة بن قتادة العُذري، وعلى ميسرتهم عُباية بن مالك الأنصاري.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص19</ref>
<br />
<br />
مستخدم مجهول