انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث المنزلة»

أُضيف ١٬٨٢٣ بايت ،  ٨ يناير ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٢: سطر ١٢:
|یؤيده من القرآن=  
|یؤيده من القرآن=  
}}
}}
'''حديث المنزلة''' هو [[الحديث|حديث]] مروي عن [[النبي (ص)]] في شأن [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، حيث شَبَّهَ النبي (ص) منزلة علي ابن أبي طالب عنده بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[موسى بن عمران|موسى]]، وكان هارون وزيراً و خليفة لموسى كما صرح به [[القرآن الكريم]].
'''حديث المنزلة''' هو [[الحديث|حديث]] مروي عن [[النبي (ص)]] في شأن [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، حيث شَبَّهَ النبي (ص) منزلة علي ابن أبي طالب عنده بمنزلة [[النبي هارون|هارون]] من [[موسى بن عمران|موسى (ع)]]، وكان هارون وزيراً و خليفة لموسى كما صرح به [[القرآن الكريم]].


وقد صدر هذا الحديث من النبي فی عدّة مواضع، منها في [[غزوة تبوك]]، حيث قال: «''أنتَ مِنّي بِمَنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى، إلّا أنّه لا نَبيَّ بَعدي''»، فمضمون هذا الحديث يكشف عن منزلة الإمام علي من [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، كما أنّه من [[الحديث المتواتر|الأحاديث المتواترة]]، التي وَردت في مصادر الفریقین، وصححه علماء الحديث من [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]].
وقد صدر هذا الحديث من النبي فی عدّة مواضع، منها في [[غزوة تبوك]]، حيث قال: «''أنتَ مِنّي بِمَنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى، إلّا أنّه لا نَبيَّ بَعدي''»، فمضمون هذا الحديث يكشف عن منزلة الإمام علي من [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، كما أنّه من [[الحديث المتواتر|الأحاديث المتواترة]]، التي وَردت في مصادر الفریقین، وصححه علماء الحديث من [[الشيعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]].


وقد اعتمد علماء الشيعة على حديث المنزلة لإثبات [[الخلافة|خلافة]] و[[الإمامة|إمامة]] [[أمير المؤمنين (ع)|أمير المؤمنين]] بعد النبي{{صل}}.
وقد اعتمد علماء الشيعة على حديث المنزلة لإثبات [[الخلافة|خلافة]] {{و}}[[الإمامة|إمامة]] [[أمير المؤمنين (ع)|أمير المؤمنين]] بعد النبي{{صل}}.


==نص حديث المنزلة==
==نص حديث المنزلة==
ورد حديث المنزلة بعبارات مختلفة ، غير أنّه يشترك في مقدار متواتر ، يُثبت من خلاله المنزلة التي [[الإمام علي بن أبي طالب|للإمام علي]] من [[الرسول الأكرم]]{{صل }} ، ومن هذه العبارات :
ورد حديث المنزلة بعبارات مختلفة ، غير أنّه يشترك في مقدار [[متواتر]]، يُثبت من خلاله المنزلة التي [[الإمام علي بن أبي طالب|للإمام علي]] من [[الرسول الأكرم]]{{صل }} ، ومن هذه العبارات :
* «یا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسی الا أنه لا نبيّ بعدي»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ العیاشي، تفسیر العیاشی، ج 1، ص 332 ذيل سورة مائدة، رقم 153؛ الشیخ الصدوق، الامالي، ص 491، المجلس 63، ح 10؛  الشیخ الطوسي، الامالي، ص253، المجلس 9، ح 45؛ المجلسی، بحارالانوار، ج 38، ص 334، ح 7؛ أحمد بن حنبل، المسند، کتاب فضائل الصحابة، ج 2، ص 700 ح 954؛ صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب 4: من فضائل علي، ح 30/2404</ref>
* «یا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسی الا أنه لا نبيّ بعدي»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ العیاشي، تفسیر العیاشی، ج 1، ص 332 ذيل سورة مائدة، رقم 153؛ الشیخ الصدوق، الامالي، ص 491، المجلس 63، ح 10؛  الشیخ الطوسي، الامالي، ص253، المجلس 9، ح 45؛ المجلسی، بحارالانوار، ج 38، ص 334، ح 7؛ أحمد بن حنبل، المسند، کتاب فضائل الصحابة، ج 2، ص 700 ح 954؛ صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب 4: من فضائل علي، ح 30/2404</ref>
* «أما ترضی أن تکون منّي بمنزلة هارون من موسی؟»<ref>البخاري ، صحیح البخاري، کتاب فضائل أصحاب النبی، باب 9، ص 659 ، ح 3706. سنن ابن ماجة، باب 11: فضل علي بن ابي طالب، ج 1، ص 42، حدیث 115</ref>
* «أما ترضی أن تکون منّي بمنزلة هارون من موسی؟»<ref>البخاري ، صحیح البخاري، کتاب فضائل أصحاب النبی، باب 9، ص 659 ، ح 3706. سنن ابن ماجة، باب 11: فضل علي بن ابي طالب، ج 1، ص 42، حدیث 115</ref>
سطر ٣٠: سطر ٣٠:


== شأن صدور حديث المنزلة==
== شأن صدور حديث المنزلة==
اتفق [[الشيعة|الشیعة]] و[[أهل السنة|السنة]] علی أن ّصدور هذا الحدیث متعلق [[غزوة تبوك|بغزوة تبوك]] في [[السنة التاسعة للهجرة|السنةَ التاسعة للهجرة]] عندما غادر النبي {{صل}} [[المدينة|المدینة]] للغزو في [[غزوة تبوك|تبوك]] وأمر [[علي ابن أبي طالب|علیّا]] أن یبقی في المدینة، علماً منه بما استبطنه المنافقون من العبث والفساد في المدينة. فأرجف [[المنافقون]] [[علي ابن أبي طالب|بعليّ]] وقالوا: «ما خلّفه إلا تشاؤما به واستثقالا له ، فبلغ ذلک [[علي ابن أبي طالب|عليّا]] فأخذ سيفه وسلاحه ولحق برسول الله {{صل}} بالجُرف –علی ثلاثة أميال من المدينة- فقال له [[رسول الله]]: ألم اُخلّفک علی المدينة؟ قال: نعم، ولکنّ المنافقين زعموا أنک خلّفتني تشاؤما بي! فقال الرسول: کذب المنافقون یا [[علي ابن أبي طالب|عليّ]]! أما ترضی أن تکون أخي وأنا أخوک، بمنزلة هارون من موسی، إلا أنّه لانبيّ بعدي».
اتفق [[الشيعة|الشیعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]] علی أن ّصدور هذا الحدیث متعلق [[غزوة تبوك|بغزوة تبوك]] في [[السنة التاسعة للهجرة|السنةَ التاسعة للهجرة]] عندما غادر النبي {{صل}} [[المدينة|المدینة]] للغزو في [[غزوة تبوك|تبوك]] وأمر [[علي ابن أبي طالب|علیّا]] أن یبقی في المدینة، علماً منه بما استبطنه المنافقون من العبث والفساد في المدينة. فأرجف [[المنافقون]] بعليّ وقالوا: «ما خلّفه إلا تشاؤما به واستثقالا له ، فبلغ ذلک [[علي ابن أبي طالب|عليّا]] فأخذ سيفه وسلاحه ولحق برسول الله {{صل}} بالجُرف –علی ثلاثة أميال من المدينة- فقال له [[رسول الله]]: ألم اُخلّفک علی المدينة؟ قال: نعم، ولکنّ المنافقين زعموا أنک خلّفتني تشاؤما بي! فقال الرسول: کذب المنافقون یا [[علي ابن أبي طالب|عليّ]]! أما ترضی أن تکون أخي وأنا أخوک، بمنزلة هارون من موسی، إلا أنّه لانبيّ بعدي».


ووفقا لمصادر الشيعة واصَلَ [[النبي (ص)]]: «وأنت خليفتي في اُمتّي وأنت وزيري وأخي في الدنیا والآخرة». فرجع [[علي ابن أبي طالب|عليّ]] إلی المدينة.<ref>القمي، تفسیر القمی، ج 1، ص 292، ذيل سورة توبه الآیات 84-93؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص163؛ وعنه في الطبري، تاریخ الطبري، ج 3، ص 103؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص 261، المجلس 10، ح 13، مجلس 10؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج 1، باب 6، ص 156، ح 21 و 24؛ ابن المغازلي، مناقب علي بن ابي طالب، ص 81، ص 83؛ ح 43 و46 ؛ الخطیب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 52، خ 4115؛ ابن کثیر، البداية و النهایة، ج 7، ص 340؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج 2، ص 509 ؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 704، ح 960؛ صحیح البخاری، کتاب المغازی، باب 80، ص777، حدیث 4416؛ مسلم بن الحجاج النیشابوری، صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب4، فضائل علي بن ابي طالب، ص1042، حدیث31 ؛ حمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب 21، ص 980، ح 3733 ؛ الحاکم النیشابوري، المستدرک علی الصحیحین، کتاب معرفة الصحابة، مناقب امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب،ج 3، ص 109وص 132 ؛ احمد بن شعیب النسائی، خصائص امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب، ص 52، ح 47 (لم تتطرّق المسانيد والصحيحين والسنن الی المنافقين في هذه القضية!)</ref><br />
ووفقا لمصادر الشيعة واصَلَ [[النبي (ص)]]: «وأنت خليفتي في اُمتّي وأنت وزيري وأخي في الدنیا والآخرة». فرجع [[علي ابن أبي طالب|عليّ]] إلی المدينة.<ref>القمي، تفسیر القمی، ج 1، ص 292، ذيل سورة توبه الآیات 84-93؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص163؛ وعنه في الطبري، تاریخ الطبري، ج 3، ص 103؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص 261، المجلس 10، ح 13، مجلس 10؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج 1، باب 6، ص 156، ح 21 و 24؛ ابن المغازلي، مناقب علي بن ابي طالب، ص 81، ص 83؛ ح 43 و46 ؛ الخطیب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 52، خ 4115؛ ابن کثیر، البداية و النهایة، ج 7، ص 340؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج 2، ص 509 ؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 704، ح 960؛ صحیح البخاری، کتاب المغازی، باب 80، ص777، حدیث 4416؛ مسلم بن الحجاج النیشابوری، صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب4، فضائل علي بن ابي طالب، ص1042، حدیث31 ؛ حمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب 21، ص 980، ح 3733 ؛ الحاکم النیشابوري، المستدرک علی الصحیحین، کتاب معرفة الصحابة، مناقب امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب،ج 3، ص 109وص 132 ؛ احمد بن شعیب النسائی، خصائص امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب، ص 52، ح 47 (لم تتطرّق المسانيد والصحيحين والسنن الی المنافقين في هذه القضية!)</ref><br />
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
بعض المواقف المتعدّدة التي صدر فيها حديث المنزلة من [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]] {{صل }} :
بعض المواقف المتعدّدة التي صدر فيها حديث المنزلة من [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]] {{صل }} :


#[[المؤاخاة]] في [[مكة المكرمة|مکة]] أولا و [[المدينة المنورة|المدینة]] ثانیا: آخی النبيُّ مرتین بین [[المسلمين|المسلمین]] أولاً: في مکة قُبیل [[الهجرة]] ثانیاً: بین [[المهاجرون|المهاجرین]] [[الانصار|والانصار]] في المدینة. و النبيُّ شخصیا أعلن الأخوة بینه وبين [[علي بن أبي طالب|علي بن ابی طالب]] وقال: «یا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسی...»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ ابن صباغ المالکي، ابوعیسی محمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ترمذی، ص 979، ح 3729 وعنه في الفصول المهمة، فصل 1، في مؤاخاة الرسول لعلي، ص 49 ؛ الخوارزمي، المناقب، ص 152، حدیث 178و ص 140، حدیث 159؛ القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج 1، باب 6، ص 159، ح 31 ؛ المجلسي، بحارالانوار، ج 38، ص 334، ح 7 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 279، المراجعة 32، ح 4 و 5.</ref> .
#[[المؤاخاة]] في [[مكة المكرمة|مکة]] أولا و [[المدينة المنورة|المدینة]] ثانیا: آخی النبيُّ مرتین بین [[المسلمين|المسلمین]] أولاً: في مکة قُبیل [[الهجرة]] ثانیاً: بین [[المهاجرون|المهاجرین]] {{و}}[[الانصار|الانصار]] في المدینة. و النبيُّ شخصیا أعلن الأخوة بینه وبين [[علي بن أبي طالب|علي بن ابی طالب]] وقال: «یا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسی...»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ ابن صباغ المالکي، ابوعیسی محمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ترمذی، ص 979، ح 3729 وعنه في الفصول المهمة، فصل 1، في مؤاخاة الرسول لعلي، ص 49 ؛ الخوارزمي، المناقب، ص 152، حدیث 178و ص 140، حدیث 159؛ القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج 1، باب 6، ص 159، ح 31 ؛ المجلسي، بحارالانوار، ج 38، ص 334، ح 7 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 279، المراجعة 32، ح 4 و 5.</ref> .


#عند تسمیة الحسنین: بعد مولد [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] وتالیا بعد مولد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] نزل [[جبرئيل|جبرئیل]] علی [[النبي (ص)]] وبلّغه ما حَمَلَه من [[الله]] من «أنّ علیاً منک بمنزلة هارون من موسی..» ثم أخبره بأسماء أبناء [[هارون]] شبر –أي الحسن-  وشبیر- أي الحسین- وأمره أن یسمیهما بمعنی اسمهما بالعربیة.<ref>الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج 1، باب 116، ص 166، ح 5 ؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 136 ؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 2، ص 104 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 284، المراجعة 34، ح 1. </ref> .
#عند تسمیة الحسنین: بعد مولد [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] وتالیا بعد مولد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] نزل [[جبرئيل|جبرئیل]] علی [[النبي (ص)]] وبلّغه ما حَمَلَه من [[الله]] من «أنّ علیاً منک بمنزلة هارون من موسی..» ثم أخبره بأسماء أبناء [[هارون]] شبر –أي الحسن-  وشبیر- أي الحسین- وأمره أن یسمیهما بمعنی اسمهما بالعربیة.<ref>الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج 1، باب 116، ص 166، ح 5 ؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 1، ص 136 ؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 2، ص 104 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 284، المراجعة 34، ح 1. </ref> .
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
#في حدیث عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] قال إنهم کانوا مضطجعین في [[مسجد|المسجد]] ونهاهم النبي عن ذلك ثم خاطب [[علي|علیّا]] کان بینهم : «أما ترضی أن تکون مني بمنزلة هارون من موسی إلاّ [[النبوة]]»<ref>ابن عساکر، ترجمه الامام علي بن ابي طالب من تاریخ مدینة دمشق، ج1، ص290، رقم 329 ؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص 284؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج 1، باب 6، ص 160، ح 32.</ref> .
#في حدیث عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] قال إنهم کانوا مضطجعین في [[مسجد|المسجد]] ونهاهم النبي عن ذلك ثم خاطب [[علي|علیّا]] کان بینهم : «أما ترضی أن تکون مني بمنزلة هارون من موسی إلاّ [[النبوة]]»<ref>ابن عساکر، ترجمه الامام علي بن ابي طالب من تاریخ مدینة دمشق، ج1، ص290، رقم 329 ؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص 284؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج 1، باب 6، ص 160، ح 32.</ref> .


#قضیة [[سد الأبواب]] : أمر [[النبي (ص)]] بسدّ أبواب جمیع البیوت التي تُفتح إلی المسجد إلا باب بیته وبیت [[علي (ع)|عليّ]] وآنذاك وقال: «یا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسی...»<ref>ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 140؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج 2، ص 509 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 281، المراجعة 32، ح 6. </ref>
#قضیة [[سد الأبواب]] : أمر [[النبي (ص)]] بسدّ أبواب جمیع البیوت التي تُفتح إلی [[مسجد النبي|المسجد]] إلا باب بیته وبیت [[علي (ع)|عليّ]] وآنذاك وقال: «یا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسی...»<ref>ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 140؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج 2، ص 509 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص 281، المراجعة 32، ح 6. </ref>
#في بیت [[أم سلمة|اُم سلمة]]: روت [[أم سلمة (زوجة النبي)|اُم سلمة]] أنّ النبيّ خاطبها: «یا أمّ سلمة! عليّ مني وأنا من عليّ لحمه لحمي ودمه من دمي وهو منّي بمنزلة هارون من موسی»<ref>الشيخ الطوسي، الامالي، ص 50، المجلس2، ح34 ؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 42؛ الخوارزمي، المناقب، ص 142، ح 163؛  الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص 168؛ المجلسي، بحارالانوار، ج 37، ص 254ـ 255، ح 3 و ص257، ح14؛ شرف الدین، المراجعات، ص 277، المراجعة 32، ح 1 </ref>.
#في بیت [[أم سلمة|اُم سلمة]]: روت [[أم سلمة (زوجة النبي)|اُم سلمة]] أنّ النبيّ خاطبها: «یا أمّ سلمة! عليّ مني وأنا من عليّ لحمه لحمي ودمه من دمي وهو منّي بمنزلة هارون من موسی»<ref>الشيخ الطوسي، الامالي، ص 50، المجلس2، ح34 ؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 42؛ الخوارزمي، المناقب، ص 142، ح 163؛  الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص 168؛ المجلسي، بحارالانوار، ج 37، ص 254ـ 255، ح 3 و ص257، ح14؛ شرف الدین، المراجعات، ص 277، المراجعة 32، ح 1 </ref>.


#قضية ابنة [[حمزة بن عبدالمطلب|حمزة]]: وذلك لمّا قدمت [[المدينة المنورة|المدينة]] وتخاصم فيها [[علي (ع)|عليّ]] [[جعفر ابن أبي طالب|وجعفر]] وزيد فتحاکموا إلی [[الرسول]] {{صل}} فقال النبي لعليّ: «أما أنت يا عليّ! فأنت منّي بمنزلة هارون من موسی إلا [[النبوة]]»<ref>ابن عساکر، ترجمة الامام علي من تاریخ مدينة دمشق، ج 1، ص 368، رقم 409 </ref>
#قضية ابنة [[حمزة بن عبدالمطلب|حمزة]]: وذلك لمّا قدمت [[المدينة المنورة|المدينة]] وتخاصم فيها [[علي (ع)|عليّ]] {{و}}[[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] وزيد فتحاکموا إلی [[الرسول]] {{صل}} فقال النبي لعليّ: «أما أنت يا عليّ! فأنت منّي بمنزلة هارون من موسی إلا [[النبوة]]»<ref>ابن عساکر، ترجمة الامام علي من تاریخ مدينة دمشق، ج 1، ص 368، رقم 409 </ref>
#وکرّر النبيّ هذا الحدیث يوم [[فتح خيبر]]<ref>الشیخ الصدوق، الامالي، ص 156، المجلس21، ح1؛ الخوارزمي، المناقب، ص 158، ح 188؛ الکنجي الشافعي،کفایة الطالب، ص 264</ref>وأيضا في موضعین من [[حجة الوداع]] أولا في [[منى|مِنی]]<ref>الطبري، بشارة المصطفی، ص 147؛ وانظر: علي الحسيني الميلاني، نفحات الازهار، ج 17، ص 281-286</ref>وثانیا ضمن خطبته عند «[[غدير خم]]».<ref>العياشي، تفسیر العیاشي، ج 1، ص 332، ذیل سورة مائدة رقم 153؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص 351، المجلس 12، ح 66 وعنه في غایة المرام، ج 2، ص 84، ح 21</ref> .
#وکرّر النبيّ هذا الحدیث يوم [[فتح خيبر]]<ref>الشیخ الصدوق، الامالي، ص 156، المجلس21، ح1؛ الخوارزمي، المناقب، ص 158، ح 188؛ الکنجي الشافعي،کفایة الطالب، ص 264</ref>وأيضا في موضعین من [[حجة الوداع]] أولا في [[منى|مِنی]]<ref>الطبري، بشارة المصطفی، ص 147؛ وانظر: علي الحسيني الميلاني، نفحات الازهار، ج 17، ص 281-286</ref>وثانیا ضمن خطبته عند «[[غدير خم]]».<ref>العياشي، تفسیر العیاشي، ج 1، ص 332، ذیل سورة مائدة رقم 153؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص 351، المجلس 12، ح 66 وعنه في غایة المرام، ج 2، ص 84، ح 21</ref> .


#عن [[عمر بن الخطاب]] أنّه قال: «کنت أنا [[أبوبكر بن أبي قحافة|وأبوبکر]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبیدة بن الجراح]] ونفر مع [[النبي (ص)|النبيّ]] وهو متکئ علی [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبی طالب]]، حتی ضرب بیده علی منکبيه ثم قال: أنت یا عليّ! أوّل المؤمنین إیماناً وأولهم إسلاماً وأنت منّی بمنزلة هارون من موسی وکذب من زعم أنه یحبّني ويبغضك»<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 54ـ55، ح 19؛ شرف الدين، المراجعات، ص 278، المراجعة 32، ح 3.</ref>
#عن [[عمر بن الخطاب]] أنّه قال: «کنت أنا [[أبوبكر بن أبي قحافة|وأبوبکر]] {{و}}[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبیدة بن الجراح]] ونفر مع [[النبي (ص)|النبيّ]] وهو متکئ علی [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبی طالب]]، حتی ضرب بیده علی منکبيه ثم قال: أنت یا عليّ! أوّل المؤمنین إیماناً وأولهم إسلاماً وأنت منّی بمنزلة هارون من موسی وکذب من زعم أنه یحبّني ويبغضك»<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 54ـ55، ح 19؛ شرف الدين، المراجعات، ص 278، المراجعة 32، ح 3.</ref>


==اعتبار الحديث==
==اعتبار الحديث==
سطر ٦٠: سطر ٦٠:
وقد جمع [[هاشم بن سليمان الحسيني البحراني|السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني]](م1107) جميع طرق هذا الحديث لدى الشيعة والسنة في المجلد الثاني من کتابه «[[غایة المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام]]».
وقد جمع [[هاشم بن سليمان الحسيني البحراني|السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني]](م1107) جميع طرق هذا الحديث لدى الشيعة والسنة في المجلد الثاني من کتابه «[[غایة المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام]]».
<br />
<br />
كما أنّ الجميع يعترف بصحة صدور حديث المنزلة من النّبيّ {{صل}} ، حتی أنّه عندما استنطق [[معاوية ابن أبي سفيان|معاويةُ]] [[سعد بن وقاص|سعدَ بن وقاص]] قائلا له : «ما منعک أن تَسُبّ [[أبو تراب|أبا التراب]]؟» أردف سعد  قائلا : ثلاثَ خصال رواها النبيّ {{صل}} [[علي(ع)|لعليّ]] منها حديث المنزلة.<ref>صحیح مسلم، ص1043، ح32 /2404 باب4: من فضائل علي وعنه في القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 161، ح 33</ref>
كما أنّ الجميع يعترف بصحة صدور حديث المنزلة من النّبيّ {{صل}} ، حتی أنّه عندما استنطق [[معاوية ابن أبي سفيان|معاويةُ]] [[سعد بن وقاص|سعدَ بن وقاص]] قائلا له : «ما منعک أن تَسُبّ [[أبو تراب|أبا تراب]]؟» أردف سعد  قائلا : ثلاثَ خصال رواها النبيّ {{صل}} [[علي(ع)|لعليّ]] منها حديث المنزلة.<ref>صحیح مسلم، ص1043، ح32 /2404 باب4: من فضائل علي وعنه في القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 161، ح 33</ref>
<br />
<br />


سطر ٨٦: سطر ٨٦:


==دلالة حديث المنزلة من وجهة نظر الشيعة==
==دلالة حديث المنزلة من وجهة نظر الشيعة==
لاتتّفق [[الشيعة|الشیعة]] و[[أهل السنة|السنة]] في فهم هذا الحدیث، حيث يری [[الشيعة|الشیعة]] أنّه یدلّ علی تعیّن [[الخلیفة]] بعد [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} ، لأنّ [[هارون]] هو الذي استخلفه [[موسى بن عمران|موسی]]، فالنبي {{صل}} أیضا بهذا التشبيه أراد أن یشخّص خلیفته من بعده. إضافة إلى ذلك لقد ثبتت خصائص هارون [[علي ابن أبي طالب|لعليّ]] بتنزيله منزلة هارون وهي: [[العصمة]] ووجوب الطاعة والأفضليّة والأعلميّة علی غيره ,<ref>ابن ميثم البحراني، النجاة في القیامة في تحقیق أمر الإمامة، ص 139-142؛ وانظر: ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج13، ص211</ref>أما [[أهل السنة]] فیستشکلون علی کل هذا ويرون أنّ حديث المنزلة لم یصدر من النّبيّ {{صل}} إلا ّ لتسجيل فضیلة ، لا بیانا لمکانته وموقعية [[الإمام علي]] (ع) الحقیقیة.
لاتتّفق [[الشيعة|الشیعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]] في فهم هذا الحدیث، حيث يری [[الشيعة|الشیعة]] أنّه یدلّ علی تعیّن [[الخلیفة]] بعد [[النبي (ص)|النبيّ]] {{صل}} ، لأنّ [[هارون]] هو الذي استخلفه [[موسى بن عمران|موسی]]، فالنبي {{صل}} أیضا بهذا التشبيه أراد أن یشخّص خلیفته من بعده. إضافة إلى ذلك لقد ثبتت خصائص هارون [[علي ابن أبي طالب|لعليّ]] بتنزيله منزلة هارون وهي: [[العصمة]] ووجوب الطاعة والأفضليّة والأعلميّة علی غيره ,<ref>ابن ميثم البحراني، النجاة في القیامة في تحقیق أمر الإمامة، ص 139-142؛ وانظر: ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج13، ص211</ref>أما [[أهل السنة]] فیستشکلون علی کل هذا ويرون أنّ حديث المنزلة لم یصدر من النّبيّ {{صل}} إلا ّ لتسجيل فضیلة ، لا بیانا لمکانته وموقعية [[الإمام علي]] (ع) الحقیقیة.
<br />
<br />


سطر ١٣٥: سطر ١٣٥:
{{فضائل الإمام علي (ع)}}
{{فضائل الإمام علي (ع)}}
{{الإمامة}}
{{الإمامة}}
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]
[[Category:مقالات أساسية]]
[[Category:فضائل الإمام علي]]
[[Category:أحاديث الإمامة]]
[[Category:أحاديث نبوية]]
[[Category:أحاديث مشهورة]]


[[تصنيف:مقالات أساسية]]
[[تصنيف:مقالات أساسية]]
مستخدم مجهول