انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث المنزلة»

أُضيف ١٬٠٤٧ بايت ،  ١٩ سبتمبر ٢٠١٦
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yousofi
طلا ملخص تعديل
imported>Yousofi
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
«یا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسی» ها هو حدیث نبوي اشتهر بـ «حدیث المنزلة» لأنه یبین منزلة [[علي|علي بن أبي طالب]] من [[النبي|محمد بن عبدالله]]. ورد الحديث في مصادر کلي الفریقین، [[الشيعة]] [[والسنة|أهل السنة]] لکنهم یختلفان في دلالة هذا الحدیث. تقتنع الشیعة بأنه یدلّ علی استخلاف النبي لعلي الا أنّ السنة تخالف ذلک.÷
«یا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسی» ها هو حدیث نبوي اشتهر بـ «حدیث المنزلة» لأنه یبین منزلة [[علي بن أبي طالب|علي]] من [[محمد بن عبد الله|النبي]]. ورد الحديث في مصادر کلي الفریقین، [[الشيعة]] [[أهل السنة|والسنة]] لکنهم یختلفان في دلالة هذا الحدیث. تقتنع الشیعة بأنه یدلّ علی استخلاف النبي لعلي الا أنّ السنة تخالف ذلک.


==نص حديث المنزلة==
==نص حديث المنزلة==
سطر ٥: سطر ٥:


== شأن صدور حديث المنزلة==
== شأن صدور حديث المنزلة==
اتفق [[الشیعة]] [[والسنة|أهل السنة]] [[والسلفیة|السلفیة]] علی صدور هذا الحدیث فیما یتعلق بتبوک السنةَ التاسعة للهجرة عندما غادر النبي المدینة للغزو في تبوک وأمر علیا أن یبقی في المدینة، علما بما استبطنه المنافقون من العبث والفساد في المدينة. فأرجف المنافقون بعلي وقالوا: «ما خلّفه إلا تشاؤما به واستثقالا له. بلغ ذلک عليا فأخذ سيفه وسلاحه ولحق برسول الله بالجُرف –علی ثلاثة أميال من المدينة- فقال له رسول الله: ألم اُخلّفک علی المدينة؟ قال: نعم، ولکن المنافقين زعموا أنک خلّفتني تشاؤما بي! فقال الرسول: کذب المنافقون یا علي! أما ترضی أن تکون أخي وأنا أخوک، بمنزلة هارون من موسی، إلا أنه لانبي بعدي» ووفقا لمصادر الشيعة واصل النبي: «وأنت خليفتي في اُمتي وأنت وزيري وأخي في الدنیا والآخرة». فرجع علي إلی المدينة.<ref>القمي، تفسیر القمی، ج1، ص292، ذيل سورة توبه الآیات 84-93؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص163؛ وعنه في الطبري، تاریخ الطبري، ج3، ص103؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص261، المجلس10، ح13، مجلس10؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج1، باب6، ص156، ح 21 و 24؛ ابن المغازلي، مناقب علي بن ابي طالب، ص81، ص 83؛ ح43 و46 ؛ الخطیب البغدادي، تاريخ بغداد، ج8، ص52، خ 4115؛ ابن کثیر، البداية و النهایة، ج7، ص340؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج2، ص509 ؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، ج2، ص 704، ح 960؛ صحیح البخاری، کتاب المغازی، باب80، ص777، حدیث4416؛ مسلم بن الحجاج النیشابوری، صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب4، فضائل علي بن ابي طالب، ص1042، حدیث31 ؛ حمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ص980، ح3733 ؛ الحاکم النیشابوري، المستدرک علی الصحیحین، کتاب معرفة الصحابة، مناقب امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب،ج3، ص109وص132 ؛ احمد بن شعیب النسائی، خصائص امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب، ص52، ح47 (لم تتطرّق المسانيد والصحيحين والسنن الی المنافقين في هذه القضية!)</ref><br />
اتفق [[الشيعة|الشیعة]] [[أهل السنة|والسنة]] [[السلفیة|والسلفیة]] علی صدور هذا الحدیث فیما یتعلق بتبوک السنةَ التاسعة للهجرة عندما غادر النبي المدینة للغزو في [[غزوة تبوک|تبوک]] وأمر علیا أن یبقی في المدینة، علماً بما استبطنه المنافقون من العبث والفساد في المدينة. فأرجف المنافقون بعلي وقالوا: «ما خلّفه إلا تشاؤما به واستثقالا له. بلغ ذلک عليا فأخذ سيفه وسلاحه ولحق برسول الله بالجُرف –علی ثلاثة أميال من المدينة- فقال له رسول الله: ألم اُخلّفک علی المدينة؟ قال: نعم، ولکن المنافقين زعموا أنک خلّفتني تشاؤما بي! فقال الرسول: کذب المنافقون یا علي! أما ترضی أن تکون أخي وأنا أخوک، بمنزلة هارون من موسی، إلا أنه لانبي بعدي» ووفقا لمصادر الشيعة واصل النبي: «وأنت خليفتي في اُمتي وأنت وزيري وأخي في الدنیا والآخرة». فرجع علي إلی المدينة.<ref>القمي، تفسیر القمی، ج1، ص292، ذيل سورة توبه الآیات 84-93؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص163؛ وعنه في الطبري، تاریخ الطبري، ج3، ص103؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص261، المجلس10، ح13، مجلس10؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج1، باب6، ص156، ح 21 و 24؛ ابن المغازلي، مناقب علي بن ابي طالب، ص81، ص 83؛ ح43 و46 ؛ الخطیب البغدادي، تاريخ بغداد، ج8، ص52، خ 4115؛ ابن کثیر، البداية و النهایة، ج7، ص340؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج2، ص509 ؛ أحمد بن حنبل، فضائل الصحابة، ج2، ص 704، ح 960؛ صحیح البخاری، کتاب المغازی، باب80، ص777، حدیث4416؛ مسلم بن الحجاج النیشابوری، صحیح مسلم، کتاب فضائل الصحابة، باب4، فضائل علي بن ابي طالب، ص1042، حدیث31 ؛ حمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ص980، ح3733 ؛ الحاکم النیشابوري، المستدرک علی الصحیحین، کتاب معرفة الصحابة، مناقب امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب،ج3، ص109وص132 ؛ احمد بن شعیب النسائی، خصائص امیرالمؤمنین علي بن ابي طالب، ص52، ح47 (لم تتطرّق المسانيد والصحيحين والسنن الی المنافقين في هذه القضية!)</ref><br />
تؤکد السلفیة علی أن هذا هو الموقف الوحید الذي أصدر فيه النبي هذا الکلام أما باقي المواقف فلایتمتع بشئ من الصحة.<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج7، ص336 </ref>هذا ونحن نجد السنة والشیعة تتفقان علی أن حدیث المنزلة قد صدر في مواقف مختلفة وهي وفقا لمصادر السنة والشیعة رغم اختلافاتها في التفاصیل:
تؤکد [[السلفیة]] علی أن هذا هو الموقف الوحید الذي أصدر فيه النبي هذا الکلام أما باقي المواقف فلایتمتع بشئ من الصحة.<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج7، ص336 </ref>هذا ونحن نجد [[أهل السنة|السنة]] [[الشيعة|والشیعة]] تتفقان علی أن حدیث المنزلة قد صدر في مواقف مختلفة وهي وفقا لمصادر السنة والشیعة رغم اختلافاتها في التفاصیل:
<br />
<br />
المؤاخاة في مکة أولا والمدینة ثانیا: آخی النبي مرتین بین المسلمین اولا في مکة قُبیل الهجرة ثانیا بین المهاجرین والانصار في المدینة. والنبي شخصیا أعلن الاخوة بینه وبين علي بن ابی طالب وقال: «یا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسی...»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج2، ص109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ ابن صباغ المالکي، ابوعیسی محمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ترمذی، ص979، ح3729 وعنه في الفصول المهمة، فصل1، في مؤاخاة الرسول لعلي، ص49 ؛ الخوارزمي، المناقب، ص152، حدیث178وص140، حدیث159؛ القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 159، ح 31 ؛ المجلسي، بحارالانوار، ج38، ص334، ح7 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص279، المراجعة 32، ح4 و5</ref>
[[عقد الأخوة|المؤاخاة]] في مکة أولا والمدینة ثانیا: آخی النبي مرتین بین المسلمین اولا في مکة قُبیل [[الهجرة]] ثانیا بین [[المهاجرون|المهاجرین]] [[الانصار|والانصار]] في المدینة. والنبي شخصیا أعلن الاخوة بینه وبين علي بن ابی طالب وقال: «یا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسی...»<ref>القمي، تفسیر القمي، ج2، ص109، ذيل سورة نور الآيات 55-61؛ ابن صباغ المالکي، ابوعیسی محمد بن عیسی، الجامع الصحیح سنن الترمذی، کتاب المناقب: باب21، ترمذی، ص979، ح3729 وعنه في الفصول المهمة، فصل1، في مؤاخاة الرسول لعلي، ص49 ؛ الخوارزمي، المناقب، ص152، حدیث178وص140، حدیث159؛ القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 159، ح 31 ؛ المجلسي، بحارالانوار، ج38، ص334، ح7 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص279، المراجعة 32، ح4 و5</ref>
<br />
<br />
عند تسمیة الحسنین: بعد مولد الحسن وتالیا بعد مولد الحسین نزل جبرئیل علی النبي وبلغه ما حمله من الله «إن علیاً منک بمنزلة هارون من موسی..» ثم أخبره بأسماء أبناء هارون شبر –أي الحسن-  وشبیر- أي الحسین- وأمره أن یسمیهما بمعنی اسمهما بالعربیة.<ref>الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج1، باب116، ص166، ح5 ؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج1، ص136 ؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 2، ص 104 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص284، المراجعة 34، ح1 </ref>
عند تسمیة الحسنین: بعد مولد [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]] وتالیا بعد مولد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] نزل [[جبرئيل|جبرئیل]] علی النبي وبلغه ما حمله من الله «إن علیاً منک بمنزلة هارون من موسی..» ثم أخبره بأسماء أبناء [[هارون]] شبر –أي الحسن-  وشبیر- أي الحسین- وأمره أن یسمیهما بمعنی اسمهما بالعربیة.<ref>الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج1، باب116، ص166، ح5 ؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج1، ص136 ؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 2، ص 104 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص284، المراجعة 34، ح1 </ref>
<br />
<br />
عند تصدّق علي علی الفقیر بخاتمه: روي عن أبي ذر رضي اللَّه عنه أنه قال: صليت مع رسول اللَّه يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء و قال: اللّهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول فما أعطاني أحد شيئا، و علي كان راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى و كان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي فقال: «اللّهم إن أخي موسى سألك» فقال: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ....وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي»  فأنزلت قرآنا ناطقا «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً» اللّهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر: فو اللَّه ما أتم رسول اللَّه هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إلى آخرها.<ref>الرازي، مفاتيح الغيب، ج12، ص383 </ref>
عند تصدّق علي علی الفقیر بخاتمه: روي عن [[أبو ذر الغفاري|أبي ذر]] رضي اللَّه عنه أنه قال: صليت مع رسول اللَّه يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء و قال: اللّهم اشهد أني سألت في [[المسجد النبوي|مسجد الرسول]] فما أعطاني أحد شيئا، و علي كان راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى و كان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي فقال: «اللّهم إن أخي موسى سألك» فقال: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ....وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي»  فأنزلت قرآنا ناطقا «سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً» اللّهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر: فو اللَّه ما أتم رسول اللَّه هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إلى آخرها.<ref>الرازي، مفاتيح الغيب، ج12، ص383 </ref>
<br />
<br />
في حدیث عن جابر قال إنهم کانوا مضطجعین في المسجد ونهاهم النبي عن ذلک ثم خاطب علیا کان بینهم : «أما ترضی أن تکون مني بمنزلة هارون من موسی إلا النبوة»<ref>ابن عساکر، ترجمه الامام علي بن ابي طالب من تاریخ مدینة دمشق، ج1، ص290، رقم 329 ؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص284؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج1، باب 6، ص160، ح 32 </ref>
في حدیث عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] قال إنهم کانوا مضطجعین في المسجد ونهاهم النبي عن ذلک ثم خاطب علیا کان بینهم : «أما ترضی أن تکون مني بمنزلة هارون من موسی إلا النبوة»<ref>ابن عساکر، ترجمه الامام علي بن ابي طالب من تاریخ مدینة دمشق، ج1، ص290، رقم 329 ؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص284؛ القندوزي، ینابیع المودة، ج1، باب 6، ص160، ح 32 </ref>
<br />
<br />
قضیة سدّ الأبواب : أمر النبي بسد ابواب جمیع البیوت التي تُفتح الی المسجد الا باب بیته وبیت علي وآنذاک قال: «یا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسی...»<ref>ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 140؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج2، ص509 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص281، المراجعة 32، ح6 </ref>
قضیة [[سدّ الأبواب]] : أمر النبي بسدّ أبواب جمیع البیوت التي تُفتح الی المسجد الا باب بیته وبیت علي وآنذاک قال: «یا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسی...»<ref>ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 140؛ ابن حجر، الاصابة في معرفة الصحابة بهامش الاستيعاب، ج2، ص509 ؛ شرف الدین، المراجعات، ص281، المراجعة 32، ح6 </ref>
<br />
<br />
في بیت ام سلمة: روت ام سلمه أن النبي خاطبها: «یا ام سلمة! علي مني وأنا من علي لحمه لحمي ودمه من دمی وهو مني بمنزلة هارون من موسی»<ref>الشيخ الطوسي، الامالي، ص50، المجلس2، ح34 ؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 42؛ الخوارزمي، المناقب، ص142، ح163؛  الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص168؛ المجلسي، بحارالانوار، ج37، ص254ـ 255، ح3 و ص257، ح14؛ شرف الدین، المراجعات، ص277، المراجعة 32، ح1 </ref>
في بیت [[أم سلمة|اُم سلمة]]: روت [[أم سلمة (زوجة النبي)|اُم سلمة]] أن النبي خاطبها: «یا ام سلمة! علي مني وأنا من علي لحمه لحمي ودمه من دمی وهو مني بمنزلة هارون من موسی»<ref>الشيخ الطوسي، الامالي، ص50، المجلس2، ح34 ؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 42؛ الخوارزمي، المناقب، ص142، ح163؛  الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص168؛ المجلسي، بحارالانوار، ج37، ص254ـ 255، ح3 و ص257، ح14؛ شرف الدین، المراجعات، ص277، المراجعة 32، ح1 </ref>
<br />
<br />
قضية ابنة حمزة: وذلک لما قدمت المدينة وتخاصم فيها علي وجعفر وزيد فتحاکموا إلی الرسول فقال النبي لعلي: «أما أنت يا علي! فأنت مني بمنزلة هارون من موسی إلا النبوة»<ref>ابن عساکر، ترجمة الامام علي من تاریخ مدينة دمشق، ج1، ص368، رقم 409 </ref>
قضية ابنة [[حمزة بن عبدالمطلب|حمزة]]: وذلک لما قدمت المدينة وتخاصم فيها علي [[جعفر ابن أبي طالب|وجعفر]] وزيد فتحاکموا إلی الرسول فقال النبي لعلي: «أما أنت يا علي! فأنت مني بمنزلة هارون من موسی إلا النبوة»<ref>ابن عساکر، ترجمة الامام علي من تاریخ مدينة دمشق، ج1، ص368، رقم 409 </ref>
<br />
<br />
وکرّر النبي هذا الحدیث يوم فتح خيبر<ref>الشیخ الصدوق، الامالي، ص 156، المجلس21، ح1؛ الخوارزمي، المناقب، ص158، ح188؛ الکنجي الشافعي،کفایة الطالب، ص264</ref>وأيضا في موضعین من حجة الوداع أولا في مِنی<ref>الطبري، بشارة المصطفی، ص147؛ وانظر: علي الحسيني الميلاني، نفحات الازهار، ج17، ص281-286</ref>وثانیا ضمن خطبته عند غدیر «خم».<ref>العياشي، تفسیر العیاشي، ج1، ص332، ذیل سورة مائدة رقم 153؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص351، المجلس12، ح66 وعنه في غایة المرام، ج2، ص84، ح21</ref>
وکرّر النبي هذا الحدیث يوم [[فتح خيبر]]<ref>الشیخ الصدوق، الامالي، ص 156، المجلس21، ح1؛ الخوارزمي، المناقب، ص158، ح188؛ الکنجي الشافعي،کفایة الطالب، ص264</ref>وأيضا في موضعین من [[حجة الوداع]] أولا في [[منی|مِنی]]<ref>الطبري، بشارة المصطفی، ص147؛ وانظر: علي الحسيني الميلاني، نفحات الازهار، ج17، ص281-286</ref>وثانیا ضمن خطبته عند [[غدير|غدیر]] «[[غدير خم|خم]]».<ref>العياشي، تفسیر العیاشي، ج1، ص332، ذیل سورة مائدة رقم 153؛ الشیخ الطوسي، الامالي، ص351، المجلس12، ح66 وعنه في غایة المرام، ج2، ص84، ح21</ref>
<br />
<br />
عن عمر بن خطاب أنه قال: «کنت أنا وأبوبکر وأبو عبیدة بن الجراح ونفر من النبی وهو[أي النبي] متکئ علی علي بن أبی طالب، حتی ضرب بیده علی منکبيه ثم قال: أنت یا علی! اول المؤمنین إیماناً وأولهم إسلاماً وأنت منی بمنزلة هارون من موسی وکذب من زعم أنه یحبني ويبغضک»<ref>الخوارزمي، المناقب، ص54ـ55، ح19؛ شرف الدين، المراجعات، ص 278، المراجعة 32، ح3</ref>
عن [[عمر بن الخطاب]] أنه قال: «کنت أنا [[أبوبكر بن أبي قحافة|وأبوبکر]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبو عبیدة بن الجراح]] ونفر من النبی وهو[أي النبي] متکئ علی علي بن أبی طالب، حتی ضرب بیده علی منکبيه ثم قال: أنت یا علی! اول المؤمنین إیماناً وأولهم إسلاماً وأنت منی بمنزلة هارون من موسی وکذب من زعم أنه یحبني ويبغضک»<ref>الخوارزمي، المناقب، ص54ـ55، ح19؛ شرف الدين، المراجعات، ص 278، المراجعة 32، ح3</ref>
==اعتبار الحديث==
==اعتبار الحديث==
حديث المنزلة من الأحاديث الصحيحة لدی المسلمين من الشيعة والسنة والسلفية. یعده الشیعة والسنة مستفيضا.<ref>البحراني، غایة المرام، ج2، ص23ـ143؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص283 یقول الشافعي: «هذا حدیث متفق علی صحته». </ref>جمع السيد هاشم بن سليمان السيني البحراني(م1107) جميع طرق حديث المنزلة من الشيعة والسنة في المجلد الثاني من کتابه «غایة المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام».
حديث المنزلة من الأحاديث الصحيحة لدی المسلمين من الشيعة والسنة والسلفية. یعده الشیعة والسنة [[الحديث المستفيض|مستفيضا]].<ref>البحراني، غایة المرام، ج2، ص23ـ143؛ الکنجي الشافعي، کفایة الطالب، ص283 یقول الشافعي: «هذا حدیث متفق علی صحته». </ref>جمع [[هاشم بن سليمان الحسيني البحراني|السيد هاشم بن سليمان الحسيني البحراني]](م1107) جميع طرق حديث المنزلة من الشيعة والسنة في المجلد الثاني من کتابه «[[غایة المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام]]».
<br />
<br />
يعترف الجميع بصحة صدور حديث المنزلة حتی أنه عندما استنطق معاويةُ سعدَ بن وقاص: «ما منعک أن تسبّ أبا التراب؟» أردف سعد ثلاث خصال رواها النبي لعلي منها حديث المنزلة.<ref>صحیح مسلم، ص1043، ح32 /2404 باب4: من فضائل علي وعنه في القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 161، ح 33</ref>
يعترف الجميع بصحة صدور حديث المنزلة حتی أنه عندما استنطق [[معاوية ابن أبي سفيان|معاويةُ]] [[سعد بن وقاص|سعدَ بن وقاص]]: «ما منعک أن تسبّ [[أبو تراب|أبا التراب]]؟» أردف سعد ثلاث خصال رواها النبي لعلي منها حديث المنزلة.<ref>صحیح مسلم، ص1043، ح32 /2404 باب4: من فضائل علي وعنه في القندوزي، ینابیع المودة لذوي القربی، ج1، باب6، ص 161، ح 33</ref>
<br />
<br />
الصحابة الذين رووا هذا الحديث هم: علي بن أبي طالب، عمر بن الخطاب، ابن عباس، جابر بن عبدالله، أنس بن مالک، عبدالله بن جعفر، زيد بن أرقم، أبو سعيد الخدري، براء بن عازب، زيد بن أبي أوفی، جابر بن سمرة، سعد بن أبي وقاص، مالک بن حويرث، بنيط بن شريط، حبيَ بن جنادة. وأم سلمة –أم المؤمنين-، أسماء بنت عميس وفاطمة بنت حمزة.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج7، ص 341-342 ؛ الکنجي الشافعي، کفایةالطالب، ص285</ref>
[[الصحابة]] الذين رووا هذا الحديث هم: [[علي بن أبي طالب]]، [[عمر بن الخطاب]]، [[ابن عباس]]، [[جابر بن عبد الله الانصاري|جابر بن عبدالله]]، [[أنس بن مالك]]، [[عبدالله بن جعفر]]، [[زيد بن أرقم]]، [[أبو سعيد الخدري]]، [[براء بن عازب]]، [[زيد بن أبي أوفی]]، [[جابر بن سمرة]]، [[سعد بن أبي وقاص]]، [[مالك بن حويرث]]، [[بنيط بن شريط]]، [[حبيَ بن جنادة]]. و[[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]] –أم المؤمنين-، [[أسماء بنت عميس]] و[[فاطمة بنت حمزة]].<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ج7، ص 341-342 ؛ الکنجي الشافعي، کفایةالطالب، ص285</ref>
==دلالة حديث المنزلة من وجهة نظر الشيعة==
==دلالة حديث المنزلة من وجهة نظر الشيعة==
لاتتفق الشیعة والسنة في فهم هذا الحدیث. يری الشیعة أنه یدلّ علی تعیّن الخلیفة بعد النبي لأنّ هارون هو الذي استخلفه موسی، فالنبي أیضا بهذا التشبيه أراد أن یشخّص خلیفته بعده. إضافة علی ذلک لقد ثبتت خصائص هارون لعلي بتنزيله منزلة هارون وهي: العصمة ووجوب الطاعة والأفضلية والأعلمية علی غيره.<ref>ابن ميثم البحراني، النجاة في القیامة في تحقیق أمر الإمامة، ص 139-142؛ وانظر: ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج13، ص211</ref>أما السنة فیستشکل علی کل هذا ويری أنّ حديث المنزلة لم یصدر الا تفقدا لعلي لابیانا لمکانته الحقیقیة.
لاتتفق الشیعة والسنة في فهم هذا الحدیث. يری الشیعة أنه یدلّ علی تعیّن الخلیفة بعد النبي لأنّ [[هارون]] هو الذي استخلفه [[موسى بن عمران|موسی]]، فالنبي أیضا بهذا التشبيه أراد أن یشخّص خلیفته بعده. إضافة علی ذلک لقد ثبتت خصائص هارون لعلي بتنزيله منزلة هارون وهي: [[العصمة]] ووجوب الطاعة والأفضلية والأعلمية علی غيره.<ref>ابن ميثم البحراني، النجاة في القیامة في تحقیق أمر الإمامة، ص 139-142؛ وانظر: ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغه، ج13، ص211</ref>أما السنة فیستشکل علی کل هذا ويری أنّ حديث المنزلة لم یصدر الا تفقدا لعلي، لابیانا لمکانته الحقیقیة.
مستخدم مجهول