انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلويون (سوريا)»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ١٧٣: سطر ١٧٣:
*'''الشيخ عبد اللطيف إبراهيم''' (1903 – 1995م): وهو الشاعر الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم، ينتهي نسبه إلى حيدر بن صدقة.  تحدَّر من أسرة عريقة تشكل مرجعية دينية، كبيرة عند العلويين، ولد الشيخ عبد اللطيف سنة /1320/هـ في قرية "بيت ناعسة" قضاء صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس السورية، وتربى في حجر والده الشيخ إبراهيم الذي حبب إليه منذ صغره دراسة العلوم والمعارف الدينية، وفي تمام السنة السابعة من عمره ختم [[القرآن الكريم]] عند أحد القراء، ثم تعلم تجويده عند المقرئ الشيخ "علي جعلوك" في مدينة حماه، وكان يحسن تلاوته [[القراءات السبع|بالقراءات السبع]]، ثم أخذ مبادئ الصرف والنحو عن والده، ونظم الشعر في سن مبكرة، فمدح وهجا ورثا وتغزل، وفي عام /1910/ أرسله والده إلى قرية "تلة الخضر" ليتابع دراسته عند الشيخ "يونس يوسف" فدرس عنده مدة قصيرة ولم يتمكن من إتمام دراسته بسبب الحرب العالمية الأولى. وبعد وفاة والده طلب السيد "جابر العباس" من الدولة العثمانية إنشاء مدرسة في قرية "الطليعي" في محافظة [[طرطوس]] لتعليم العلوم العربية، فدرس فيها الشيخ بضعة أشهر، ومن ثم قامت الثورة العربية الكبرى /1916/ وانتهى الاستعمار العثماني ليحل محله الاستعمار الفرنسي، وبعد الاحتلال الفرنسي أحضر السيد "محمود إبراهيم آل جابر" معلماً [[لبنان|لبنانياً]] من أجل تعليم اللغة الفرنسية، فتعلم العلامة الشيخ عبد اللطيف إبراهيم فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وفي عام/1920/ جاءت نقطة التحول الكبرى في دراسته عندما انتقل إلى بيت الشيخ سليمان الأحمد صديق والده الحميم ورفيقه في ميدان التطور والإصلاح والتجديد، حيث أمضى سنوات هناك يقتبس العلم والأدب من منابعه الصافية. وبعد أن أتم دراسته في بيت الشيخ سليمان الأحمد عاد إلى قريته ولازم بيته وتفرغ للمطالعة ونشر العلم والمعرفة في أرجاء المنطقة كلها، وقد استفاد في ذلك من تراث والده الهائل لا سيما أنه ترك له مكتبة زاخرة بكتب الفقه واللغة والأدب، ومثالاً في حسن السيرة والأخلاق، واتبع منهج والده الديني وأسلوبه الاصلاحي، واتجه اتجاهاً دينياً صرفاً، وتابع رحلة التبحر في علوم [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} وأصبحت العمامة دثار رأسه والجبة دثار جسده والتُّقى الصادق جلبابه وإهابه، ووصلت شهرته إلى الأقطار المجاورة، وفي عام/1921/ راسله الشيخ "أحمد عارف الزين" صاحب مجلة العرفان في [[صيدا]] واشترك في هذه المجلة ونشرت له الكثير من القصائد الرائعة. كما أنه راسل العديد من كبار علماء الشيعة منهم: الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء]]، والمرجع الكبير السيد [[عبد الحسين شرف الدين|عبد الحسين شرف الدين الموسوي]]، وغيرهم. توفي سنة 1995 م، ودفن في قرية "بيت مرهج" التابعة لمحافظة طرطوس.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: أعلام النهضة العربية: الشيخ الشاعر عبد اللطيف إبراهيم</ref>
*'''الشيخ عبد اللطيف إبراهيم''' (1903 – 1995م): وهو الشاعر الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ إبراهيم، ينتهي نسبه إلى حيدر بن صدقة.  تحدَّر من أسرة عريقة تشكل مرجعية دينية، كبيرة عند العلويين، ولد الشيخ عبد اللطيف سنة /1320/هـ في قرية "بيت ناعسة" قضاء صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس السورية، وتربى في حجر والده الشيخ إبراهيم الذي حبب إليه منذ صغره دراسة العلوم والمعارف الدينية، وفي تمام السنة السابعة من عمره ختم [[القرآن الكريم]] عند أحد القراء، ثم تعلم تجويده عند المقرئ الشيخ "علي جعلوك" في مدينة حماه، وكان يحسن تلاوته [[القراءات السبع|بالقراءات السبع]]، ثم أخذ مبادئ الصرف والنحو عن والده، ونظم الشعر في سن مبكرة، فمدح وهجا ورثا وتغزل، وفي عام /1910/ أرسله والده إلى قرية "تلة الخضر" ليتابع دراسته عند الشيخ "يونس يوسف" فدرس عنده مدة قصيرة ولم يتمكن من إتمام دراسته بسبب الحرب العالمية الأولى. وبعد وفاة والده طلب السيد "جابر العباس" من الدولة العثمانية إنشاء مدرسة في قرية "الطليعي" في محافظة [[طرطوس]] لتعليم العلوم العربية، فدرس فيها الشيخ بضعة أشهر، ومن ثم قامت الثورة العربية الكبرى /1916/ وانتهى الاستعمار العثماني ليحل محله الاستعمار الفرنسي، وبعد الاحتلال الفرنسي أحضر السيد "محمود إبراهيم آل جابر" معلماً [[لبنان|لبنانياً]] من أجل تعليم اللغة الفرنسية، فتعلم العلامة الشيخ عبد اللطيف إبراهيم فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وفي عام/1920/ جاءت نقطة التحول الكبرى في دراسته عندما انتقل إلى بيت الشيخ سليمان الأحمد صديق والده الحميم ورفيقه في ميدان التطور والإصلاح والتجديد، حيث أمضى سنوات هناك يقتبس العلم والأدب من منابعه الصافية. وبعد أن أتم دراسته في بيت الشيخ سليمان الأحمد عاد إلى قريته ولازم بيته وتفرغ للمطالعة ونشر العلم والمعرفة في أرجاء المنطقة كلها، وقد استفاد في ذلك من تراث والده الهائل لا سيما أنه ترك له مكتبة زاخرة بكتب الفقه واللغة والأدب، ومثالاً في حسن السيرة والأخلاق، واتبع منهج والده الديني وأسلوبه الاصلاحي، واتجه اتجاهاً دينياً صرفاً، وتابع رحلة التبحر في علوم [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} وأصبحت العمامة دثار رأسه والجبة دثار جسده والتُّقى الصادق جلبابه وإهابه، ووصلت شهرته إلى الأقطار المجاورة، وفي عام/1921/ راسله الشيخ "أحمد عارف الزين" صاحب مجلة العرفان في [[صيدا]] واشترك في هذه المجلة ونشرت له الكثير من القصائد الرائعة. كما أنه راسل العديد من كبار علماء الشيعة منهم: الشيخ [[محمد حسين كاشف الغطاء]]، والمرجع الكبير السيد [[عبد الحسين شرف الدين|عبد الحسين شرف الدين الموسوي]]، وغيرهم. توفي سنة 1995 م، ودفن في قرية "بيت مرهج" التابعة لمحافظة طرطوس.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: أعلام النهضة العربية: الشيخ الشاعر عبد اللطيف إبراهيم</ref>


[[ملف:الشيخ يعقوب الحسن.png|200px|تصغير|يسار|الشيخ يعقوب الحسن]]
 
[[ملف:الشيخ يعقوب الحسن.png|تصغير|يسار|الشيخ يعقوب الحسن]]
*'''الشيخ يعقوب الحسن''' (1284هـ - 1348هـ): هو يعقوب بن حسن بن محمد بن علي بن معروف بن علي البريعني، ولد هذا العلامة  في قرية بريعين 1284هـ التابعة لمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية السورية، ثم انتقل إلى قرية "زمرين" في بني علي وعاش فيها عدة سنوات، ثم توطن في قرية "ديروتان" القريبة من زمرين وظل فيها حتى وفاته عام 1348 هـ. ثم عكف على تأليف أشهر الكتب الحديثة وهو كتاب "التذكرة" الذي جمع فيه العديد من المقالات الهامة، والتي شرح فيها كل تعاليم الديانات القديمة السماوية والوضعية، ونجح نجاحاً كبيراً في نفي ودحض حجج [[الإلحاد|الملحدين]]، وبرهن بالحجة والبرهان والدليل والقاطع على زيف الملحدين، وأكد أن العلم لا يتعارض مع الدين، وبرهن على وجود [[الله]] الخالق القادر، واستشهد بآراء مجموعة كبيرة من العلماء غير المتدينين، وقد أشاد جميع العلماء بهذه الدراسات القيمة التي ألفها الشيخ يعقوب الحسن، وكان لهذه الدراسات أثراً كبيراً في انحسار موجة الإلحاد والتي حاول المبشرون والمستشرقون نشرها في البلاد العربية.  كان الشيخ الشاعر يعقوب الحسن يحتل مكانة مرموقة بين العلويين، وذلك لما كان يتمتع به من مزايا قلَّ نظيرها، فهو عالم وفقيه وشاعر ورائد نهضة ورأيه مسموع، وجهادهُ في خدمة آل البيت {{عليهم السلام}} لا يخفى على أحد، ومقالاته أثارت اهتمام العلماء كافة، وكانت تجري بينه وبين علماء عصره مراسلات واجتماعات ومناقشات بهدف إصلاح المجتمع وتخليصه مما علِقَ به عبر تاريخٍ طويل من أمور لا تمتُّ إليه بصلة، وكان رأيه مسموعاً لسعة علمه وإطلاعه على علوم عصره كافة، ولأنه يحذر من عاقبة اللامبالاة وترك المتطفلين يعيثون في الدين فساداً، لذلك كله قامَ بمحاولات كثيرة لتقويم الاعوجاج، فأخذَ يراسل كبار علماء الطائفة، وعلى رأسهم الشيخ سليمان الأحمد، وذلك لإيجاد الحلول للمشكلات والبدع والغزو الفكري الخارجي.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: العلامة البحاثة الشيخ يعقوب الحسن.</ref>
*'''الشيخ يعقوب الحسن''' (1284هـ - 1348هـ): هو يعقوب بن حسن بن محمد بن علي بن معروف بن علي البريعني، ولد هذا العلامة  في قرية بريعين 1284هـ التابعة لمنطقة جبلة في محافظة اللاذقية السورية، ثم انتقل إلى قرية "زمرين" في بني علي وعاش فيها عدة سنوات، ثم توطن في قرية "ديروتان" القريبة من زمرين وظل فيها حتى وفاته عام 1348 هـ. ثم عكف على تأليف أشهر الكتب الحديثة وهو كتاب "التذكرة" الذي جمع فيه العديد من المقالات الهامة، والتي شرح فيها كل تعاليم الديانات القديمة السماوية والوضعية، ونجح نجاحاً كبيراً في نفي ودحض حجج [[الإلحاد|الملحدين]]، وبرهن بالحجة والبرهان والدليل والقاطع على زيف الملحدين، وأكد أن العلم لا يتعارض مع الدين، وبرهن على وجود [[الله]] الخالق القادر، واستشهد بآراء مجموعة كبيرة من العلماء غير المتدينين، وقد أشاد جميع العلماء بهذه الدراسات القيمة التي ألفها الشيخ يعقوب الحسن، وكان لهذه الدراسات أثراً كبيراً في انحسار موجة الإلحاد والتي حاول المبشرون والمستشرقون نشرها في البلاد العربية.  كان الشيخ الشاعر يعقوب الحسن يحتل مكانة مرموقة بين العلويين، وذلك لما كان يتمتع به من مزايا قلَّ نظيرها، فهو عالم وفقيه وشاعر ورائد نهضة ورأيه مسموع، وجهادهُ في خدمة آل البيت {{عليهم السلام}} لا يخفى على أحد، ومقالاته أثارت اهتمام العلماء كافة، وكانت تجري بينه وبين علماء عصره مراسلات واجتماعات ومناقشات بهدف إصلاح المجتمع وتخليصه مما علِقَ به عبر تاريخٍ طويل من أمور لا تمتُّ إليه بصلة، وكان رأيه مسموعاً لسعة علمه وإطلاعه على علوم عصره كافة، ولأنه يحذر من عاقبة اللامبالاة وترك المتطفلين يعيثون في الدين فساداً، لذلك كله قامَ بمحاولات كثيرة لتقويم الاعوجاج، فأخذَ يراسل كبار علماء الطائفة، وعلى رأسهم الشيخ سليمان الأحمد، وذلك لإيجاد الحلول للمشكلات والبدع والغزو الفكري الخارجي.<ref>عبد الرحمن، من كتاب: من مدرسة أهل البيت عليهم السلام: العلامة البحاثة الشيخ يعقوب الحسن.</ref>


مستخدم مجهول