انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البقيع (مقبرة)»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
وذكرت كذلك المصادر التاريخية إعادة بناء مقبرة أئمة البقيع (ع) في زمن [[السلاجقة]]، حيث أرسل [[مجد الملك البلاساني]] القمي (ت: 492 هـ)، وزير [[بركيارق السلجوقي]] (ت: 498 هـ) المعمار القمي من أجل عمارة قبة أئمة البقيع (ع)، ولكن حينما قُتل الوزير، قتل أمير [[المدينة المنورة|المدينة]] المعمار بعد أن أعطاه الأمان.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 10، ص 352.</ref>
وذكرت كذلك المصادر التاريخية إعادة بناء مقبرة أئمة البقيع (ع) في زمن [[السلاجقة]]، حيث أرسل [[مجد الملك البلاساني]] القمي (ت: 492 هـ)، وزير [[بركيارق السلجوقي]] (ت: 498 هـ) المعمار القمي من أجل عمارة قبة أئمة البقيع (ع)، ولكن حينما قُتل الوزير، قتل أمير [[المدينة المنورة|المدينة]] المعمار بعد أن أعطاه الأمان.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 10، ص 352.</ref>


ذكر ابن جبير (ت: 614 هـ) في كتابه: أنَّ بقيع الغرقد يقع في الجهة الشرقية من المدينة، تخرج إليه من باب يعرف«بباب البقيع»، وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي (ص)، ومن ثم يبدأ بذكر قبور البقيع فيذكر روضة العباس بن عبد المطلب والحسن بن علي (ع) وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه، ورأس الحسن (ع) إلى رجلي العباس وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع الصاق مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة وأجمل منظر، وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي (ص)، ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت الرسول (ص) ويعرف ب[[بيت الأحزان|بيت الحزن]].<ref>ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص 174.</ref>
ذكر [[ابن جبير]] (ت: [[سنة 614 هـ|614 هـ]]) في كتابه: أنَّ بقيع الغرقد يقع في الجهة الشرقية من المدينة، تخرج إليه من باب يعرف«بباب البقيع»، وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد [[صفية بنت عبد المطلب|صفية عمة النبي]] (ص)، ومن ثم يبدأ بذكر قبور البقيع فيذكر روضة العباس بن عبد المطلب والحسن بن علي (ع) وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه، ورأس الحسن (ع) إلى رجلي العباس وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع الصاق مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة وأجمل منظر، وعلى هذا الشكل قبر [[إبراهيم بن النبي]] (ص)، ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب ل[[فاطمة الزهراء|فاطمة بنت الرسول]] (ص) ويعرف ب[[بيت الأحزان|بيت الحزن]].<ref>ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص 174.</ref>


وذكر ابن النجار (ت: 643 هـ) وأنَّ في البقيع سادة من التابعين ومن بعدهم من الزهاد والعلماء والمشهورين إلا أن قبورهم لا تعرف في يومنا هذا، إلا تسعة قبور: قبر العباس بن عبد المطلب عمّ النبي (ص)، وقبور أئمة البقيع (ع) والقبران في قبة كبيرة عالية قديمة البناء في أول البقيع، وعليها بابان يفتح أحدهما في كل يوم للزيارة،<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 166.</ref> وكذلك قبة قبر [[فاطمة بنت أسد]]، وقبة قبر [[عثمان بن عفان]].<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 168.</ref>
وذكر ابن النجار (ت: 643 هـ) وأنَّ في البقيع سادة من التابعين ومن بعدهم من الزهاد والعلماء والمشهورين إلا أن قبورهم لا تعرف في يومنا هذا، إلا تسعة قبور: قبر العباس بن عبد المطلب عمّ النبي (ص)، وقبور أئمة البقيع (ع) والقبران في قبة كبيرة عالية قديمة البناء في أول البقيع، وعليها بابان يفتح أحدهما في كل يوم للزيارة،<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 166.</ref> وكذلك قبة قبر [[فاطمة بنت أسد]]، وقبة قبر [[عثمان بن عفان]].<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 168.</ref>
مستخدم مجهول