انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البقيع (مقبرة)»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣١: سطر ٣١:
بسبب دفن [[العباس بن عبد المطلب]] عمّ رسول الله (ص) في دار [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]]،<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 127.</ref>{{ملاحظة| يقول ابن شبة: دفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل}}وكذلك دفن [[الإمام الحسن المجتبى]] (ع)،<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 111.</ref> و[[الإمام السجاد]] (ع)، و[[الإمام الباقر]] (ع)،<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 166.</ref> قام [[بني العباس]] بتوسيع وتعمير قبور [[أئمة البقيع]] (ع) وتحويل دار عقيل إلى حرم، وذلك لسياستهم المخالفة ل[[بني أمية]] من جهة، وكسب ود [[آل علي بن أبي طالب|العلويين]] وبالخصوص [[أولاد الحسن]] (ع) من جهة أخرى.<ref>نجمي، تاريخ حرم أئمة، ص 86.</ref> وكذلك قام [[هارون الرشيد]] الذي حكم في [[سنة 170 هـ]] إلى [[سنة 193 هـ|193 هـ]]، بتعمير وتوسيع قبور أئمة البقيع (ع).<ref>نجمي، تاريخ حرم أئمة، ص 88.</ref>
بسبب دفن [[العباس بن عبد المطلب]] عمّ رسول الله (ص) في دار [[عقيل بن أبي طالب|عقيل]]،<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 127.</ref>{{ملاحظة| يقول ابن شبة: دفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل}}وكذلك دفن [[الإمام الحسن المجتبى]] (ع)،<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 111.</ref> و[[الإمام السجاد]] (ع)، و[[الإمام الباقر]] (ع)،<ref>ابن النجار، الدرة الثمينة، ص 166.</ref> قام [[بني العباس]] بتوسيع وتعمير قبور [[أئمة البقيع]] (ع) وتحويل دار عقيل إلى حرم، وذلك لسياستهم المخالفة ل[[بني أمية]] من جهة، وكسب ود [[آل علي بن أبي طالب|العلويين]] وبالخصوص [[أولاد الحسن]] (ع) من جهة أخرى.<ref>نجمي، تاريخ حرم أئمة، ص 86.</ref> وكذلك قام [[هارون الرشيد]] الذي حكم في [[سنة 170 هـ]] إلى [[سنة 193 هـ|193 هـ]]، بتعمير وتوسيع قبور أئمة البقيع (ع).<ref>نجمي، تاريخ حرم أئمة، ص 88.</ref>


وذكرت كذلك المصادر التاريخية إعادة بناء مقبرة أئمة البقيع (ع) في زمن السلاجقة، حيث أرسل مجد الملك البلاساني القمي (ت: 492 هـ)، وزير بركيارق السلجوقي (ت: 498 هـ) المعمار القمي من أجل عمارة قبة أئمة البقيع (ع)، ولكن حينما قُتل الوزير، قتل أمير المدينة المعمار بعد أن أعطاه الأمان.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 10، ص 352.</ref>
وذكرت كذلك المصادر التاريخية إعادة بناء مقبرة أئمة البقيع (ع) في زمن [[السلاجقة]]، حيث أرسل [[مجد الملك البلاساني]] القمي (ت: 492 هـ)، وزير [[بركيارق السلجوقي]] (ت: 498 هـ) المعمار القمي من أجل عمارة قبة أئمة البقيع (ع)، ولكن حينما قُتل الوزير، قتل أمير [[المدينة المنورة|المدينة]] المعمار بعد أن أعطاه الأمان.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 10، ص 352.</ref>


ذكر ابن جبير (ت: 614 هـ) في كتابه: أنَّ بقيع الغرقد يقع في الجهة الشرقية من المدينة، تخرج إليه من باب يعرف«بباب البقيع»، وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي (ص)، ومن ثم يبدأ بذكر قبور البقيع فيذكر روضة العباس بن عبد المطلب والحسن بن علي (ع) وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه، ورأس الحسن (ع) إلى رجلي العباس وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع الصاق مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة وأجمل منظر، وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي (ص)، ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت الرسول (ص) ويعرف ب[[بيت الأحزان|بيت الحزن]].<ref>ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص 174.</ref>
ذكر ابن جبير (ت: 614 هـ) في كتابه: أنَّ بقيع الغرقد يقع في الجهة الشرقية من المدينة، تخرج إليه من باب يعرف«بباب البقيع»، وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي (ص)، ومن ثم يبدأ بذكر قبور البقيع فيذكر روضة العباس بن عبد المطلب والحسن بن علي (ع) وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور وعن يمين الخارج منه، ورأس الحسن (ع) إلى رجلي العباس وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع الصاق مرصعة بصفائح الصفر ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة وأجمل منظر، وعلى هذا الشكل قبر إبراهيم ابن النبي (ص)، ويلي هذه القبة العباسية بيت ينسب لفاطمة بنت الرسول (ص) ويعرف ب[[بيت الأحزان|بيت الحزن]].<ref>ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص 174.</ref>
مستخدم مجهول