انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٤٦: سطر ٤٦:


==هجرتها الى إيران ووصولها الى مدينة قم==
==هجرتها الى إيران ووصولها الى مدينة قم==
قال صاحب ''تاريخ قم'': «إنّه لما أتى [[المأمون العباسي|المأمون]] بـ[[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] {{ع}} من [[المدينة]] إلى [[مرو]] لولاية العهد في سنة 200 من [[الهجرة]]، خرجت فاطمة{{ها}} أخته تقصده في سنة 201 هـ <ref>الغدير، ج 1، ص 170.</ref> وروي أن فاطمة المعصومة{{ها}} لمّا تلقت كتاب أخيها الرضا {{ع}} استعدت للسفر نحو [[خراسان]].<ref>من لا يحضره الخطيب، ج 4، ص 461.</ref> فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها، وعندما وصلوا إلى مدينة [[ساوة]] [[إيران|الإيرانية]] تعرضت القافلة لهجوم، فقتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة فاطمة{{ها}} بعد مشاهدتها لهذا المنظر المأساوي والجثث المضرجة بدمائها.<ref>قيام [الـ] سادات [الـ] علويـ [ين]، ص 160.</ref> فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى مدينة قم.<ref>تاريخ قم، ص 163.</ref>
قال صاحب ''تاريخ قم'': «إنّه لما أتى [[المأمون العباسي|المأمون]] بـ[[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] {{ع}} من [[المدينة]] إلى [[مرو]] لولاية العهد في [[سنة 200 للهجرة|سنة 200]] من [[الهجرة]]، خرجت فاطمة{{ها}} أخته تقصده في سنة 201 هـ <ref>الغدير، ج 1، ص 170.</ref> وروي أن فاطمة المعصومة{{ها}} لمّا تلقت كتاب أخيها الرضا {{ع}} استعدت للسفر نحو [[خراسان]].<ref>من لا يحضره الخطيب، ج 4، ص 461.</ref> فخرجت مع قافلة تضم عدداً من إخوتها وأخواتها وأبناء إخوتها، وعندما وصلوا إلى مدينة [[ساوة]] [[إيران|الإيرانية]] تعرضت القافلة لهجوم، فقتل على إثره إخوتها وأبناء إخوتها فمرضت السيدة فاطمة{{ها}} بعد مشاهدتها لهذا المنظر المأساوي والجثث المضرجة بدمائها.<ref>قيام [الـ] سادات [الـ] علويـ [ين]، ص 160.</ref> فأمرت خادمها بالتوجه بها إلى مدينة قم.<ref>تاريخ قم، ص 163.</ref>


و في رواية أخرى أنّه لمّا وصل خبر مرضها إلى قم، استقبلها أشراف قم ([[آل سعد]])، وتقدمهم [[موسى بن خزرج]]، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وجرها إلى منزله.<ref>بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وقد أرّخت بعض المصادر المتأخرة ذلك في الثالث والعشرين من ربيع الأول. <ref>حضرت[السيدة الـ] معصومة، فاطمة دوم [الثانية]،ص111.</ref> فكانت في دار موسى بن خزرج سبعة عشر يوماً أمضتها بالعبادة والابتهال إلى الله تعالى.<ref>منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref>
و في رواية أخرى أنّه لمّا وصل خبر مرضها إلى قم، استقبلها أشراف قم ([[آل سعد]])، وتقدمهم [[موسى بن خزرج]]، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرها إلى منزله.<ref>بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وقد أرّخت بعض المصادر المتأخرة ذلك في الثالث والعشرين من ربيع الأول. <ref>حضرت[السيدة الـ] معصومة، فاطمة دوم [الثانية]،ص111.</ref> فكانت في دار موسى بن خزرج سبعة عشر يوماً أمضتها بالعبادة والابتهال إلى الله تعالى.<ref>منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref>


=== مصلّى السيّدة المعصومة===
=== مصلّى السيّدة المعصومة===
ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ «المدرسة الستّيّة» أو «بيت النور».<ref>منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في الشارع المجاور للصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه:
ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ «المدرسة الستّيّة» أو «بيت النور».<ref>منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في الشارع المجاور للصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه:
لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.
 
:لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.


==وفاتها==
==وفاتها==
مستخدم مجهول