انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٣٣: سطر ٣٣:


===عدم زواجها===
===عدم زواجها===
نقل [[اليعقوبي]] أنّ ذلك يعود إلى وصية من [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] {{ع}} حيث أوصى- كما يقول اليعقوبي- بأن لا تتزوج بناته من أحد.<ref>تاريخ اليعقوبي، ج 3، ص 151.</ref> وقد ردّ بعض الباحثين هذا الرأي مستنداً إلى جهالة راويه، وأنّه مما تفرّد بنقله [[أحمد بن يعقوب]] (اليعقوبي)، وهو غير كافٍ لإثباته وهو مخالف للسيرة والتاريخ.<ref>حياة الإمام موسى بن جعفر، ج2، ص 497.</ref> يضاف إلى ذلك أنّ رواية [[الكافي]] تؤكد أن [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] {{ع}} لم يمنع من [[الزواج]] وإنما أرجع ذلك إلى ولده [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] {{ع}} حيث قال {{ع}}: «و لا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ ولا سلطانٌ ولا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعني الإمام الرضا {{ع}}- ومشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ و[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولهُ]]...».<ref>الكافي، ج 1، ص 317.</ref>
نقل [[اليعقوبي]] أنّ ذلك يعود إلى وصية من [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] {{ع}} حيث أوصى- كما يقول اليعقوبي- بأن لا تتزوج بناته من أحد.<ref>تاريخ اليعقوبي، ج 3، ص 151.</ref> وقد ردّ بعض الباحثين هذا الرأي مستنداً إلى جهالة راويه، وأنّه مما تفرّد بنقله [[أحمد بن يعقوب]] (اليعقوبي)، وهو غير كافٍ لإثباته وهو مخالف للسيرة والتاريخ،<ref>حياة الإمام موسى بن جعفر، ج2، ص 497.</ref> يضاف إلى ذلك أنّ رواية [[الكافي]] تؤكد أن [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]] {{ع}} لم يمنع من [[الزواج]]، وإنما أرجع ذلك إلى ولده [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] {{ع}}، حيث قال {{ع}}: «و لا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ ولا سلطانٌ ولا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعني الإمام الرضا {{ع}}- ومشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ و[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولهُ]]...».<ref>الكافي، ج 1، ص 317.</ref>


و إنّ نظرة فاحصة إلى مُجمل الأوضاع العصيبة التي عاصرتها السيّدة المعصومة عليها السّلام، والضغط الشديد والإرهاب اللذين تعرض لهما العلويّون والطالبيّون في عهد [[هارون الرشيد]]، انتهاءً بالاعتقال والقتل الفجيع الذي تعرّض له كبيرهم الإمام الكاظم عليه السّلام، يجعلنا ندرك سبب عدم زواج السيدة المعصومة وأغلب بنات الإمام الكاظم عليه السّلام.
و إنّ نظرة فاحصة إلى مُجمل الأوضاع العصيبة التي عاصرتها السيّدة المعصومة عليها السّلام، والضغط الشديد والإرهاب اللذين تعرض لهما العلويّون والطالبيّون في عهد [[هارون الرشيد]]، انتهاءً بالاعتقال والقتل الفجيع الذي تعرّض له كبيرهم الإمام الكاظم عليه السّلام، يجعلنا ندرك سبب عدم زواج السيدة المعصومة وأغلب بنات الإمام الكاظم عليه السّلام.
مستخدم مجهول