مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»
←الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية
imported>Maytham |
imported>Maytham |
||
سطر ٧٣: | سطر ٧٣: | ||
==الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية== | ==الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية== | ||
رغم | رغم استعانة العباسيين بالشيعة للوصول إلى دفة الحكم، ولكن ما إن تسلموا مقاليد السلطة حتى نظروا إلى الشيعة نظرة ريبة، باعتبارهم المنافسين لهم على الخلافة ويشكلون مصدر خطر عليهم. ومن جهة أخرى فقد نظر الشيعة إلى العباسيين كمغتصبين للسلطة من أصحابها الشرعيين، وهكذا بدأ النزاع بينهم.<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 114.</ref> | ||
بسبب طول مدة الحكم العباسي وتنوع آراء خلفائها لم يكن الوضع الشيعي مستقراً، بل تباين من فترة إلى أخرى. ولكن ربما المشترك فيها هي أن الخلفاء العباسيين كانوا يعرفون مقام [[الأئمة الأطهار]]{{هم}} ومكانتهم، ويحبونهم ويبجلونهم، ويعتبرونهم الأئمة الحق، فيُنقل عن [[هارون الرشيد]] بأنه قال لابنه [[المأمون العباسي|المأمون]]: "إنه [أي: الإمام الكاظم] أحق بمقام [[رسول الله]]{{صل}} مني ومن الخلق جميعاً." ولكن بسبب حبهم لكرسي الحكم والخوف من فقدانه كانوا يقتلون ويسجنون الأئمة وأتباعهم، ويواجهونهم بأسوء الأفعال.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 185-188.</ref> | بسبب طول مدة الحكم العباسي وتنوع آراء خلفائها لم يكن الوضع الشيعي مستقراً، بل تباين من فترة إلى أخرى. ولكن ربما المشترك فيها هي أن الخلفاء العباسيين كانوا يعرفون مقام [[الأئمة الأطهار]]{{هم}} ومكانتهم، ويحبونهم ويبجلونهم، ويعتبرونهم الأئمة الحق، فيُنقل عن [[هارون الرشيد]] بأنه قال لابنه [[المأمون العباسي|المأمون]]: "إنه [أي: الإمام الكاظم] أحق بمقام [[رسول الله]]{{صل}} مني ومن الخلق جميعاً." ولكن بسبب حبهم لكرسي الحكم والخوف من فقدانه كانوا يقتلون ويسجنون الأئمة وأتباعهم، ويواجهونهم بأسوء الأفعال.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 185-188.</ref> |