انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة المبيت»

imported>Ameli
imported>Ameli
سطر ٦: سطر ٦:


==التشاور في دار الندوة==
==التشاور في دار الندوة==
اجتمع جمع من [[قريش]] في [[دار الندوة]] ليتخذوا قرارا حول كيفية مواجهة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) وإن [[الشيطان]] – طبقا لبعض المصادر التاريخية – كان حاضرا معهم في هذه الجلسة على هيئة رجل عجوز يدير الجلسة ويرشد المشركين برأيه،<ref>ابن الأثير، ج2، ص926.</ref> وقد صدر القرار أخيرا – بعد اقتراح من [[أبي جهل]] – على اختيار شاب شجاع من كل قبيلة حتى يداهموا بيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) ليلا ويقتلوه فيه؛ وينتشر عندئذ دمه بين كل قبائل العرب عند ذلك لن يكون بمقدور [[بني هاشم|بنو هاشم]] – وهم أهل النبي (ص) ومن يثأر له – محاربة كل قبائل قريش فيضطروا أخيرا للقبول ب[[الدية|الديّة]].<ref>الطبرسي، ص88.</ref>
اجتمع جمع من [[قريش]] في [[دار الندوة]] ليتخذوا قرارا حول كيفية مواجهة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) وإن [[الشيطان]] – طبقا لبعض المصادر التاريخية – كان حاضراً معهم في هذه الجلسة على هيئة رجل عجوز يدير الجلسة ويرشد المشركين برأيه، <ref>ابن الأثير، ج2، ص926.</ref> وقد صدر القرار أخيراً – بعد اقتراح من [[أبي جهل]] – على اختيار شاب شجاع من كل قبيلة حتى يداهموا بيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} ليلاً ويقتلوه فيه؛ وينتشر عندئذ دمه بين كل قبائل العرب، عند ذلك لن يكون بمقدور [[بني هاشم|بنو هاشم]] – وهم أهل النبي (ص) ومن يثأر له – محاربة كل قبائل قريش فيضطروا أخيراً للقبول ب[[الدية|الديّة]].<ref>الطبرسي، ص88.</ref>
 
==نزول الآية واطلاع النبي (ص)==
==نزول الآية واطلاع النبي (ص)==
نزل الأمين [[جبرئيل]] (ع) على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) بعد تصميم [[قريش]] على قتله (ص) ليُطلعه على خطة قريش و ليبلغه حكم الله سبحانه، كما جاء في الآية 30 من [[سورة الأنفال]] «'''وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يخُرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرْ الْمَاكِرِين'''» فقرّر النبي محمد (ص) حينئذٍ ترك بيته قبل وصول المشركين متوجهاً إلى [[يثرب]].<ref>الحلبي، ج 2، ص 32.</ref>و قد تلا عند خروجه من البيت آية «وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون»<ref>يس/ 36 / 9.</ref> ليخفى عن أنظار المشركين الذين كانوا يحاصرون بيته.<ref>السبحاني، ج ۱، ص420.</ref>
نزل الأمين [[جبرئيل]] (ع) على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) بعد تصميم [[قريش]] على قتله (ص) ليُطلعه على خطة قريش و ليبلغه حكم الله سبحانه، كما جاء في الآية 30 من [[سورة الأنفال]] «'''وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يخُرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرْ الْمَاكِرِين'''» فقرّر النبي محمد (ص) حينئذٍ ترك بيته قبل وصول المشركين متوجهاً إلى [[يثرب]].<ref>الحلبي، ج 2، ص 32.</ref>و قد تلا عند خروجه من البيت آية «وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُون»<ref>يس/ 36 / 9.</ref> ليخفى عن أنظار المشركين الذين كانوا يحاصرون بيته.<ref>السبحاني، ج ۱، ص420.</ref>
مستخدم مجهول