انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:
:::كتب الإمام (ع) إلى طلحة والزبير كتاباً جاء فيه: «أما بعد! فقد علمتم أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتم ممن أرادوا بيعتي، ولم تبايعوا لسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإن كنتم قد بايعتم مكرهين فقد جعلتم إليّ السبيل عليكم بإظهاركم الطاعة وكتمانكم المعصية...وأما قولكم: إني قتلت [[عثمان بن عفان]]، فبيني وبينكم من يحلف عني وعنكم من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] ثم يلزم كل امرئ بما يحتمل، وهؤلاء بنو عثمان بن عفان فليقروا بطاعتي ثم يخاصموا قتلة أبيهم إليّ، وبعد فما أنتم وعثمان قتل مظلوما! كما تقولان أنتما رجلان من [[المهاجرين]]، وقد بايعتموني ونقضتم بيعتي، وأخرجتم أمكم من بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقرّ فيه- والله حسبكم- والسلام»  
:::كتب الإمام (ع) إلى طلحة والزبير كتاباً جاء فيه: «أما بعد! فقد علمتم أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى أكرهوني، وأنتم ممن أرادوا بيعتي، ولم تبايعوا لسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإن كنتم قد بايعتم مكرهين فقد جعلتم إليّ السبيل عليكم بإظهاركم الطاعة وكتمانكم المعصية...وأما قولكم: إني قتلت [[عثمان بن عفان]]، فبيني وبينكم من يحلف عني وعنكم من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] ثم يلزم كل امرئ بما يحتمل، وهؤلاء بنو عثمان بن عفان فليقروا بطاعتي ثم يخاصموا قتلة أبيهم إليّ، وبعد فما أنتم وعثمان قتل مظلوما! كما تقولان أنتما رجلان من [[المهاجرين]]، وقد بايعتموني ونقضتم بيعتي، وأخرجتم أمكم من بيتها الذي أمرها الله تعالى أن تقرّ فيه- والله حسبكم- والسلام»  


:::وكتب (ع) إلى عائشة:
:::وكتب (ع) إلى عائشة: «أما بعد فإنك قد خرجت من بيتك عاصية للّه تعالى ولرسوله [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) تطلبين أمرا كان عنك موضوعا، ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين، فأخبريني ما للنساء وقود العساكر والإصلاح بين الناس فطلبت! زعمت بدم عثمان وعثمان رجل من [[بني أمية]] وأنت امرأة من [[بني تيم]] بن مرة، ولعمري أن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان! وما غضبت حتى أغضبت ولا هجت حتى هيّجت، فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك واسبلي عليك بسترك- والسلام-».
:«أما بعد فإنك قد خرجت من بيتك عاصية للّه تعالى ولرسوله [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) تطلبين أمرا كان عنك موضوعا، ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين المسلمين، فأخبريني ما للنساء وقود العساكر والإصلاح بين الناس فطلبت! زعمت بدم عثمان وعثمان رجل من [[بني أمية]] وأنت امرأة من [[بني تيم]] بن مرة، ولعمري أن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان! وما غضبت حتى أغضبت ولا هجت حتى هيّجت، فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك واسبلي عليك بسترك- والسلام-».


:::أما طلحة والزبير فإنّهم لم يجيبوا [[الإمام علي|عليا]] (ع) عن كتابه بشي‏ء لكنهم بعثوا إليه برسالة أن يا أبا الحسن (ع)! قد سرت مسيراً له ما بعده، ولست براجع وفي نفسك منه‏ حاجة، ولست راضياً دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك أبداً، واقض ما أنت قاض- والسلام‏.
:::أما طلحة والزبير فإنّهم لم يجيبوا [[الإمام علي|عليا]] (ع) عن كتابه بشي‏ء لكنهم بعثوا إليه برسالة أن يا أبا الحسن (ع)! قد سرت مسيراً له ما بعده، ولست براجع وفي نفسك منه‏ حاجة، ولست راضياً دون أن ندخل في طاعتك، ونحن لا ندخل في طاعتك أبداً، واقض ما أنت قاض- والسلام‏.
مستخدم مجهول